18-/الكراونياس/

99 4 18
                                    

"اللهم صلي و سلم على نبينا محمد و على اله و صحبه اجمعين "
.

"ابتهجي هيا " كان ذلك كلام الرمز #_# الذي يقف بجانبي بينما نتمشى نحو المكتبة، فقد كنت اخبرته حول الاختبار الفجائي في حصة طرق التفكير لأنه لم يحضرها، كما اخبرته ايضا انني تركت ورقة الاختبار فارغة مما جعلني في هذا المزاج السيء، الجدير بالذكر انني لا أشعر بالحزن انا حاليا لا أشعر بشيء و بما انني عادة أشعر بالسعادة فالرمز يظن انني حزينة، و فعلا من المفترض ان أكون كذلك!، لكن ذاتي تأبى الاستسلام للمشاعر السلبية..بالأحرى تأبى مواجهتها
"للمرة الألف أنا لست حزينة"
"اذا لما لا توجد ملامح على وجهك ؟"
"ماذا؟، لا يزال انفي و عيناي و كل ملامحي على وجهي" قلت بينما اتلمس وجهي بسخرية
"حمقاء، انت تعلمين ما اقصده، في النهاية هو مجرد اختبار صغير متأكد ان البروفيسور هايديس لن يحاسب عليه أصلا هو فقط أراد أن يقرأ افكاركم"
"بالضبط، و انا لم اكتب اي فكرة لكي يقرأها"
"لا بأس إيتها الحمقاء، اعلم ما الذي سيبهجك" قال الرمز ذلك بينما يعبث يشعري مبتسما بإتساع، لا اعلم كيف او متى لكن صداقتي معه حرفيا تتطور يوما بعد يوم، رغم اننا لا نتلتقي كثيرا و اغلب صفوفنا ليست مع بعض -بحكم أنه اكبر مني-، إلى انني حقا ممتنة لوجوده، فهو بطريقة ما يفهمني ...جدا.

عندما قلت أنه يفهمني، كنت اعنيها حقا! و اكد لي ذلك الان لأننا نقف امام محل قهوة صغير!!، لم يسبق لي ان رأيته، و غالبا ذلك لأنني لم آتي لهذا الجزء من الاكاديمية من قبل

"ماذا نفعل هنا، و اين هذا للمكان و لما لم اره من قبل"
"سأتفاذى حقيقة ازعاجك لي بهذا الكم الهائل من الأسئلة، و لكنني سأجيب عليها على أي حال، عزيزتي ايرلا مرحبا بك في منطقة "كراونياس" حيث الاحلام تصبح حقيقة"
"حيث الاحلام تصبح حقيقة؟  عزيزي هذا شعار ..مبتذل نوعا ما ألا تظن ذلك "
"نعم ربما لأنني لتو اخترعته؟"
"احمق "
"اصمتي، لن تحصلي على قهوة اذن صديقة سيئة"
"ماذا!! أولا انا صديقة رائعة، ثانيا ستحضر لي القهوة الان!" وجهت كلامي له بينما اجلس في احد الطاولات التي تقابلنا (خارج المحل)، المكان حقا جميل هنا.
"حسنا، لا تتحركي من مكانك، انا اقصد ذلك اير ذلك سيسبب لكلينا الكثير من المشاكل، انت لست من المفترض ان تكوني هنا"

الاحمق دخل للمحل قبل أن أسأله ما الذي يقصده؟!، و ما قصتهم مع جملة انا لست من المفترض ان تكوني هنا، اغنياء مدللون حمقى .

"تبدو لي كأرض عادية، ليست بتلك الجاذبية" صدح صوت في الارجاء فجأة موقظني من شرودي -الذي تعودت عليه-، لم يستغرق الوقت سوى ثانية لأرفع عيناي لتيقع نظري على وجهه شديد البياض-بشكل غريب- و ابتسامته الكبيرة، لم افهم ما قاله لذا جاوبت ب "هاه؟" صغيرة و فقط لأتفاجئ به جالسا امامي

اكاديمية تشارما | Charma Academyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن