12-/ الذكرى الثالثة عشر /

213 18 32
                                    

لا تنظري لي هكذا "

"هاه و كيف تحب ان انظر لم سيد رمز #_# بعد ان اختفيت منذ مدة ليست بقصيرة؟ و للمرة الثانية !"

"لنقل أنه لدي عمل ما " هل هو حقا يظن انني سأكتفي بهذه الإجابة المختصرة ، بالتأكيد لا .

"اي عمل ؟"

"هل ستصمتين إن اخبرتك؟"

"لا و لكن ستخبرني على أي حال"

" ليكن بعلمك انني اختفي لسببين لا غير ، إما انني اقرأ او ادخل الأشياء الممنوعة الاكاديمية و بقولي اشياء ممنوعة ، اقصد الهواتف " بعد انتهائه من جملته تلك شهقت بصوت عالِ لدرجة ان البعض ممن كانوا حولنا إلتفتوا لي

"هل تقصد ان صديقي الوحيد هنا هو المسؤؤل عن تهريب الهواتف و انا لا أملك هاتفا ! إلهي هذه خيانة "

"صديقك الوحيد؟ لا أظن أن بعض الأشخاص يتفقون ..و خاصة آليكس إلا اذا كان .. اوه لا تخبرني انك معجبة به !!"

"لن انكر ان الحديث معه ممتع نوعا ما إلا انني أفضل المرحين لذا لا تجعل عقلك الصغير هذا يبالغ في تخيلاته و اتعلم انت محق لحد ما علاقتي تحسنت كثيرا مع الأشخاص هنا و لكن جدار الاحساس اللعين ذاك افسد الأمر برمته"

"جدار الاحساس لم يفسد شيئا ، هو من فعل"

"من ؟"

"أليكس "
كنا انا و الرمز نمشى في رواق المهاجع ، بالأحرى هو يصلني إلى غرفتي بعد ان تناولنا العشاء في الكافتيريا كنوع من الاعتذار عن غيابه المستمر ، رغم أنه يختفي عدة مرات لكن كل مرة يعود فيها لا اجد صعوبة في التكلم معه و كأنني أعرفه منذ الازل ، و من يرى بداية تعارفنا لن يتوقع حصول هذا بالتأكيد لكن بطريقة ما هو الوحيد في الأكاديمية الذي احس بأنه لا ينطق سوى الحقيقة و هذا مريح جدا إضافة إلى انه يشاركني اغلب ما يعرف -على ما اعتقد- ، إلا انني لم افهم جملته الأخيرة ما دخل أليكس؟ ثم لماذا كل شيء متعلق به دائما كأنه مركز دائرة كل النقاط فيها مرتبطة به!

رغم كل الأسئلة في خلدي إلا انني لم اسأل الرمز #_# عن اي منها ، فقط استمرينا في الحديث عن اشياء عشوائية و التكلم عن ديكور غرفتي إلا ان دقت الساعة 12 ليلا ليقف راغبا في العودة إلى مهجعه
" لماذا ستغادر هل انت ساندريلا"
" لا يا عزيزتي انا الأمير و انت الساندريلا لذا سأذهب قبل أن تعودي لمنظرك القبيح "
" ساندريلا لم تكن قبيحة يا هذا هي فقط لم تكن بمظهر لائق"
"يبدو لي الأمر نفسه "
" احمق "
ابتسم مرسلا قبلة في الهواء قبل اغلاقه للباب و ها انا ذا مع غرفتي الجميلة لوحدنا مجددا ، الرمز كان اول من دخل إلى غرفتي و الوحيد فعليا ، و طبعا انبهر بطريقة فتحي للباب-مزود بذكاء اصطناعي- كما فعل سايبر تماما ، على ذِكر سايبر لم اره منذ مدة ، ما بال هؤلاء الحمقى مع الاختفاء !
Writer pov:

اكاديمية تشارما | Charma Academyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن