14-/مواقف ظريفة/

193 20 30
                                    

--
قبل بداية البارت احب اقلكم في نهاية البارت في صور توضيحية شوفوها اولا  عشان تتخيلو بطريقة احسن + اتمنى تعلقو في الفقرات و تجاوبوا على الاسئلة في اخر البارت خاصة السؤال 2 و 3 🤍
--

"ألم أقل أنني أمتلك حَساسية من الشّوكولاتة البيضاء، من احضرَ هذه؟" كان صوْته عالياً نوعا ما، اتفهم انه يعاني من حساسِية اتجاهها و اتفهم ان مايسون أحضرَها فقط لإغاضته لأنه لم يختَر الصندوقْ و لكن من يظن نفسه اعني كونه لا يأكلها لا يعني ان نُحرم منها نحن أيضًا، و رغم انني أحاول تجنب اي مشكلة هنا و لكنه استفزني لسبب ما، لذا لم اجد نفسي سوى ارد عليه قبل ان يفعل مايسون.

" و إن يكن؟ انا لا اعاني حساسية منها و لا اظن ان اي احد غيرك يفعل لذا نستطيع اكلها تعلم في النهاية ليس كل شيء يتمحور حولك" لأكن صريحَة كلامي كان حاداً نوعا ما و لا اعلم لماذا لكن هنا .. كل شيء بطريقة ما يتمحورُ حول أليكس هذا مزعِج اقصد لماذا يجب ان يذكر اسمه في كل مكان لماذا كل شيء في الأكاديمية متعلق به، حتى الخدم نظراتهم ناحيتَه و كأنه رئيسهم رغم أنه أخبرني انه لا يمد لرئيس الاكاديمية بصلة و لكن لماذا الجميع ينظرون لي بنظرات غريبة فقط لأنني وجهت له كلام حاد قليلا رغم انه يفعل ذلك مع الجميع و لا احد يستغرب او يوقفه، نعم هم يعاملونه بطريقة عادية حتى ان الاغلب يحبونه و يسخرون منه كأي طالب آخر لكن مع هذا هناك هالة نفوذ حوله و انا حقا منزعجة لأنني لا اعلم سبب وجودها و كما يقولون لا تترك entp يشعر بالفضول ابدا.
"حسنا اذن لنتركها - الشوكولاتة البيضاء- من اجل الفتاة الجديدة " عيناه كانت تخترقني مع ابتسامته الخفيفة تلك و كأنه...كأنه سعيد لأنني واجهته؟!، لم يغضب و لو قليلا عكس توقعاتي، يبدو انه من المستحيل توقع شيء من الاكاديمية او طلابها.
بادلته تلك النظرات ليحدث تواصل بصري بينما الجميع صامتون إلى ان قرر سام ان يقطعه بقوله
"بما ان كل شيء جاهز لنفتح الصندوق "

"قضاء بعض الوقت في الحديث و الأكل، السباحة في الشلال، ركوب الخيل، مشاهدة الغروب امام البحيرة، الرقص و اخيرة اللعب" قرأ أليكس الورقة التي كانت داخل الصندوق، اذا هذا برنامج مجموعتنا يبدو مشوقا و لكن ما لفت انتباهي آخر كلمة اللعب؟ ما معنى ذلك لعب ماذا؟، لم اسأل لأن الاستغراب ظاهر على ملامح الجميع لذا من الواضح انهم لا يعلمون،  لم ننتظر كثيرا شارعنا في الأكل و التحدث عن اشياء مختلفة مع القليل من الشجار بين كورديليا و سانيو حول ايهُن فستانها اجمل و نكات سينكو المعتادة، أليكس كان اكثر شخص صامت بيننا فهو لم ينطق سوى بكم كلمة ليس و كأنني توقعت شيء آخر و هكذا قضينا فترة الغداء 

...
كُنت اتأمل منظر البركة، تبدو فاتنة و ما زادها جمالا الأزهار المغروسة في حدودها و البجعات اللاتي تسبحن بتبختر داخلها، المكان بالتأكيد من صنع الخالق لكن يبدو ان مالكي الاكاديمية اعتنوا بهذه الحديقة جيدا، من الجيد وجود مكان كهذا هنا.
كنت افكر في كل شيء حدث لي قبل دخولي للاكاديمية حتى بعدها كالعادة فمؤخرا ذلك كل ما أفكر فيه إلى ان ايقظتني يد ممدودة إتجاهي تحمل لوح شوكولاتة بيضاء، رفعت عيناي مباشرة لأرى صاحبها ...أليكس!، رغم انني لم افهم لماذا اعطاها لي لكنني كنت سآخدها لكنه سحب يده قبل ان امسكها و بعدها مباشرة جلس بجانبي و اعطاني شوكولاتة بنية لم افعل شيء سوى النظر له بإستغراب ليبتسم و يرفع شعره بيده اليسرى و يبادلني النظرة لكن خاصته كانت غير مفهومة
"ألن تأخديها؟ أعلم ان العالم لا يتمحور حولي لكن يدي بدأت تألمني"
" ألن تسحبها مرة اخرى" بعد سؤالي حرك رأسه للجهتين بمعنى لا لذا اخدت الشكولاته من يده تحت نظراته الغريبة تلك و التي كادت توقف ذلك الذي من المفترض ان يضخ الدم فقط
" شكرا و لكن لماذا سحبت البيضاء؟"
" لأنني اعلم انك لا تحبينها"
"هاه؟ ..اعني كيف علمت ذلك؟"
" عندما كنا نأكل كنتي تأكلين الشوكولاتة العادية و تبتعدين عن البيضاء و عن اي شيء يحتوي عليها سوى الحلويات التي ربما يكون فيها القليل فقط اضافة إلى .."
"إلى؟"
" إلى انك تشبهين الشوكولاتة البنية اكثر"
اقسم انه يسرسلني إلى غرفة الاستعجالات  بسبب كلماته هذه، و الاسوء من ذلك انني اعرف انه من المستحيل ان يكون احتفال المشاعر التي بداخلي بلا سبب و الذي يزيد الطين بلة نظراته الغبية تلك التي تلعب بعقلي لدرجة انني لا اعلم كيف ارد على كلامه و اظن ان جسمي الخارجي خانني ايضا لأنني احس بإحمرار وجنتاي و اصابع يدي اليسرى تلعب بأطراف فستاني بينما يدي اليمنى تمسك لوح الشوكولاتة  بقوة ، لا اعلم ان كنت خجلة من كلامه او من مشاعري الحمقاء او من نظراته او من الصمت الذي نعيشه حاليا.
لم اجد حلاً سوى اكل الشوكولاته التي بين يدي لا اعلم اذا كان ذلك يعتبر حلا حتى و لكنني فعلته على كل حال، اما هو ففاجأني بضحكته الخفيفة تلك بينما يحرك رأسه بإستسلام، لم اره يضحك من قبل رغم ان ضحكته كانت حقا تبث السرور، جميلة حقا.
لم يقطع شرودي سوى صوت سايبر قائلا " اكره مقاطعتكم يا رفاق و خاصة الآن لكن سنذهب للسباحة في الشلال هل تأتيان؟"

اكاديمية تشارما | Charma Academyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن