الفصلُ الثالث

389 54 64
                                    

لا تحكُم على الأشياء من نظرتِكَ لها فما يخفى عن ناظريكَ أعظمُ من أن يستوعبهُ عقلك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سؤالٌ واحٌد داهمَ عقله، لماذا نافقوه؟كي لا يجرحوا مشاعره؟ أيتحدثونَ بجديةَ؟ مشاعرهُ محطمةٌ أكثر هكذا، على الأقل إن كان يعلمُ منذُ بالبداية ببغضهم له فلم يكن ليعلقَ نفسهُ بأملٍ زائف.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"بومقيو قد طلب منكَ المعلمُ هذا لم لم تبادر أولاً؟"

"لقد سبقني هُوَ فحسب"

"سبقك؟ وماذا كنتُ أتوقعُ منك ألم تنظر لإخواتكَ يوماً؟ جميعهم أطباء محترمون، أماكنهم مرموقة دائماً ما أشعرُ بالفخرِ كوني والدهم أما أنت فمجرد وصمة عارٍ بالنسبةِ لي أتمنى لو إختفيتَ أنتَ في ذلك اليوم لكنك مُجردُ مغفل أخذتَ مني محبوبتي التي دافعت عنكَ صارخةً بكونكَ إبنها لتحيا أنت ملحقاً العار بعائلتنا!"

"أعتذِر،سأكون أسرع في المرةِ القادمة"

نبس بينما توالت الدموعُ تنهمرُ في صمتٍ مُزينةً وجنتيه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"أبي أشعرُ بالحمى والصداعُ يفتك برأسي"

"هذا ما ينقُصني أن تكونَ معلولاً،إسمع يا هذا لستُ متفرغاً لحماقاتك فلتذهب للمذاكرةِ فحسب أعلمُ بأنكَ تحاولُ خلق عذرٍ للتهرب من الدراسة!"

"حاضرٌ أبي"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"أبي الألمُ بات أقوى عن ذي قبل أترجاكَ أن نذهبَ للفحص"

"بومقيو أقسم إن تطرقتَ لهذا الموضوعِ مرةً آخرى فستجدُ نفسك بالشارع،سأتبرءُ منك،أنا بالكادِ أُطيقك!"

"أعتذر سأذهبُ الأن، عن إذنك"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"ألم تسمعوا بالخبر؟ والدُ بومقيو قد فارقَ الحياة يالا السخرية!"

"سمعتُ بأن والدهُ لم يطقهُ يوماً يبدوا بأنهُ منبوذٌ من الجميع"

"باتَ مُجردَ يتيم"

"فلتغرب عن مدرستنا فهي لا تُحضنُ المتوحدين أمثالك!"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تمَ نقلُ بومقيو بالفعلِ إلى مدرسةٍ جديدة،هذه المرة هو إكتفى من التنمرِ فعلياً لذا هو سيكون ذالك الطالب الإجتماعي الذي يحبهُ الجميع فضلاً على أن يكون دودة الكتبِ الكريهة المتوحدة!

"أتمنى أن أجدَ سعادتي هُنا حتى لو كانت ظاهريةً فقط فلا أحدَ يهتمُ بما هو مكبوتٌ داخلي"

لِـأَكُـونَ ذاتي.Where stories live. Discover now