الفصلُ الرابع

381 53 17
                                    

لو ولدتُ في مكانٍ آخر فهل كُنت لأكونَ سعيداً أم أن الحزنَ يتشابكُ بإسمي كتشابُكِ الخيوطِ عندَ عقدها؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الألمُ باتَ لا يحتمل لذا هوَ وبالمصروفِ الذي إدخرهُ من عمله قرر الذهاب والخضوعَ لجلسةِ فحص، تتسائلون آنى لهُ أن يفلتَ من أيدي الميتم؟، لم يذهب أصلاً، إخوته لم يختلفوا عن أبيهم في الطبع ولكن لربما قد زُرع في قلبِ أحدهم الرحمة قليلاً وقرر إسداءَ معروفٍ للأخر كأن يكون تحتَ وصايته رغم أنهُ في الحقيقة مجرد إسمٌ لا أكثر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"بومقيو أنت مصابٌ بداء شاغاس!"

"شاغاس؟ ما هذا؟"
نبسَ هو بإستغرابٍ حول ما أردفهُ الطبيب ليتنهد الأولُ مفسراً لهُ الامر برمته واضاف:

"لحسنِ حظك فالأعراضُ لم تتفاقم عندك ولا نزالُ نستطيعُ السيطرةَ على الحالة"

"لن أموت أليسَ كذلك؟"

قهقهَ الطبيبُ بخفةٍ فورَ سماعِ ما نبسهُ الأخر لينفي كلامهُ بينما يبتسم

"على الأقل لازالَ هُناكَ من يبتسمُ لي!"

لِـأَكُـونَ ذاتي.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن