الفصلُ الخامس والأخير

517 55 60
                                    


"سلامٌ على الدنيا إِذا لم يكنْ بها، صديقٌ صدوقٌ صادق الوعدِ منصفاً"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صوتُ رنينِ الجرس أخرجهُ من أفكاره،حركَ رأسهُ للجهتين ينفي ما خالجتهُ من أفكار

"لا لن يعودَ بومقيو البائس مُجدداً"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

توالتِ الحصصُ في الإنقِضاء ليأتي وقتُ الإنصراف أخيراً،حزمَ سوبين أغراضهُ مستعداً لمغادرةِ أسوار المدرسة إلا أن يداً إنتشلتهُ من حقيبتِهِ مانعتاً إياهُ من فعلِ مراده.

إستدارَ ينظرُ للأخرِ بحاجبينِ معقودين،لكنهُ لم يتحدث، فهم سريعاً ما يرمي إليه الأولُ بنظراته، ينتظرُ تفسيراً لحديثهِ بالإستراحة؟

"مهماً بدوت سعيداً بومقيو أعلمُ بأنك لستَ كذلِك!"

"ليسَ عليكَ إصطناعُ شخصيةٍ جديدة لا تمتُ لبومقيو الحقيقي بصلة،كن أنتَ فحسب إن راقتهُم كان بها وإن لم تفعل فتباً لهم جميعاً!"

كلماته،كلماتهُ كانتَ لها وقعُ أثرٍ كبير عليه، هو محق، لِم عليهِ إرضائُهم؟ كي لا يكرهوه؟ هو متعودٌ على ذلكَ دائماً بل ما الذي يضمنُ لهُ بأنهم لا يتحدثونَ عنهُ من خلفِ ظهره، ليس وكأنهُ كان متوقعاً الطعنَ من الأوليين!، كانت ليلةً طويلة على بومقيو الذي حزمَ فيها أمره وقرر قراراً لن يتنازلَ عنهُ أبداً

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"بومقيو لِم تنحيتَ عن الرئاسة؟"

"لم أعُد أرغبُ في هذا!"

"لكن"

"بدونِ لكن أتوقعُ بأن هذا رأيي؟ أم أنكم تحاولونَ إستغلال كوني فطِن أساعد فصلنا على البقاءِ في الصدارةِ دائماً؟،دعنا نكن واقعيين جاك لطالما صادقتك لكن ما من دليل يثبتُ بأن صداقتنا حقيقية! كُلها كانت مبنية على المنافع فحسب لذا لا تلعب دورَ الضحية أرجوك!"

إبتسامةُ أحدهم نمت في الخفاء بينما ملامحُ الفخرِ إعتلت وجهه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"ماذا تفعل؟"

تحدثَ الطويلُ بتفاجُئ موجهاً حديثهُ للأخر بعدَ أن قام بإزاحةِ المقعد والجلوسِ بجواره.

"أُصادقك،أطبقُ نصيحتكَ فحسب،لَن أستسلمَ في الحصولِ على أصدقاء ولكنني سأختارهُم بحكمةٍ هذهِ المرة فالصّديق هو من يدلّك على ذاتك، يبحث فيك عن جمالك الحقيقيّ،يصوّب لك هفواتك وأخطاءك، لأنّه يريد ما هو خيرٌ لك"

"أصادقُك، فقط لأكونُ ذاتي".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إنتهت~

ذي أول رواية برومانس أجرب أكتبها وحبيت أن فصولها تكون قصيرة،أنهيتها بجلسة واحدة وأتمنى أكون وُفقت في كتابتها

رأيكم في الرواية بشكل عام؟

لِـأَكُـونَ ذاتي.Donde viven las historias. Descúbrelo ahora