الجزء الثاني «الفصل الحادي عشر»

607 29 1
                                    

بسم آلَلَهّ والصلاة والسلام على رسول الله ♥

________الفصل الحادي عشر ______
من الجزء الثاني
لـــرواية
‏ 🌱 كان ينتقم ولكن 🌱
#بقلم_الكاتبة_المنتقبة
‏#رقية_محمد_عبداللاه #من_جروب_رواياتي_رقية_محمد_عبداللاه

﷼﷼﷼﷼﷼﷼﷼﷼﷼

إنّكِ كثيرةٌ على أن تكوني إنسانًا واحد , فيكِ
العديد من الأمور التي سَأستغرق
وقتًا طويلًا لإكتشافها , وقتًا يُعادل حياةً كاملة , أو حتى حياتين , والكثير من الحيوات ,
لا أعتقد أنني سوف أتوقف عن إكتشافكِ , الأمر أشبه بأن تكوني مَجرّة , وأنا مرصد فلكيّ ..
أنتِ فتاةٌ لانهائيّة , وأنا النهايّة.

لم يرد عليها..بل تقدم منها في صمت..أمسك السحاب ثم رفعه ببطئ..أسرى القُشعريرة في جسدها كله..تلك اللمسات الرقيقة تعرفها جيداً..ولكنها لم تعلق..أنتهى مما يفعله ليسمعها تقول

- شكراً يا عمرو...
- ‏لا وعلي إي كلها كام يوم وهتكوني مراتي وفي بيتي..

ثم جذبها في عناق حاني..عناق إحتواها..دائماً وأبداً يكون عمرو ذاك الحائط الذي لا يميل..يُشكل لها درعاً منيع من كل شئ..دائماً كان لها الحنون.....
همس لها بجانب أذنها

- عارفة يا حبيبتي..اليوم دا مش هقدر أنساه أبداً..يوم ما هتبقي بين إيديا برضاكي..يوم ما هحضنك وأنتي هتحضنيني..يوم ما هنتخطا كل الصعب فـ حياتنا..من دلوقتي خلتيني ملكت السما..بنجومها

أبتسمت بحب وعانقته بقوة حاوطها بزراعيه وظل يمسح علي شعرها حتي لاحظ جسدها الذي ينتفض كانت تبكي.. نعم تبكي.. تحاول أعطاءه فرصة ولكنها خائفة..من فكرة الزواج بالأخص.. يهيئ لها عقلها بأنه سيموت سيقتل ليس بالهين إن يموت زوجها الأول يوم زفافها..

فتاة مسكينة لطيفة أحبته من الطفولة كانا معاً دائما.. دراسه عمل سفر.. رحلات.. وغيرها ولكن يشاء القدر وتعثر بالطريق العثر.. ويقلب الحال.. وتنهدم الأحلام.. وينتهي الشغف..

لاحظها تنتفض شدد من أحتضانها يحاول التخفيف عنها.. أحبها ولم تلاحظه رأي حبها لأبن عمه ورأها سعيدة لم يرد أحزانها وترك المكان.. لها ودعي لها من قلبه بالخير لها وله.. تنطبق أغنية مغنينا المشهور عمرو دياب
"راحل أنا أنا راحل ومفارق الأحباب.. ماشي في ضل الأحزان وبلاد الأغراب" تنهد بحزن علي حالها يعجز عن لم أشلاءها ولكنه يتيقن بأنها ستحبه... كثيراً

وضع يده أسفل ذقنها ثم رفعه..وجد عيناها تبكي وقد تورمت بشدة...أغمض عينيه بشدة فما رأه قد جعله يشعر بوخزات حادة في قلبه..فتح عينيه ثم قال بنبرة هادئة

- بطتي..

لم ترد عليه بل أكملت بكاءها..بينما هو عاود النداء بحدة طفيفة

- فاطمة..
- عاوزة أنام.. قالتها بشهقات..
- ‏تعالي.. نتمشي شوية..
- ‏لأ..
- ‏مش هينفع حالاتك دي تعالي نتمشي ونشم هوا علشان نفسيتك تتحسن..
- ‏قولت لااااا.. اي مش بتفهم..

"ضريبة عشقها" Where stories live. Discover now