٨: ممرات

5.8K 535 512
                                    





كيونغ؟
ذكرتُ اسمه على حافة عقلي واتصل فجأةً على هذا الذكر

لنلتقي اليوم
عقدتُ حاجباي فللتو أتذكّر بأن جاي و وون ليسا هنا إن أراد كيونغ شيئاً

لا أستطيع..
ترددتُ بما علي قوله

لمَ؟
سمعتُ صوت قداحته وهو يفتحها ولكن هذا البرود فيه يزيدُ حرارة أفكاري، فهل عليّ تنفيذ كل شيء بنفسي في غيابهما؟ لا أعرف إلى أين كانوا يرحلون حتّى غالبية الأيام.

وون وجاي ليسا...

جد غيرهما، أنتَ المسؤول هنا وليس أنا، إن سببت أي خلل لهذه المهمة فببساطة سأخبرهم وستتلقى العقاب أنت
شخرتُ بغيرِ تصديق فـ... أغلق الهاتف الملعون!

رميتُ هاتفي أُجعّد حاجباي، والجنون يكادُ يحتلّني فلا شيء بيدي لا شيء أبداً بيدي، أنا ضعيفُ الحيلة، لأول مرةٍ أستشعرُ بأنّ القوة شيءٌ أكبرُ مني، ومن الحياة كلها.

كل ما أريده أن يكونَ كل شيء بخير!

أن ألقى جاي مُجدداً، أن أحصل على وظيفة، أن تكبُر أختي الصغيرة وتخرج من المنزل، وأن أتحرّر من عبودية الألم الذي يسكنُ كبدي ولكن كل يوم لا أر شيئاً يتجدّد، ليس سوى وأنا أرى أنّ حيلتي الضئيلة تضيقُ علي أكثر.

لماذا فقط أشياءٌ ترهقني لو فكرتُ ملياً بها وجدتُ أنها أسخفُ من أن أحملها فوقَ قلقي، لماذا تكون سخيفة جداً ولكنها أصعب من أن تتحقق؟

جونغكوك، من هو هذا
قدتُ بعيداً متجاهلاً سؤاله، فلا طاقة لي لأُجيب فضولاً، أُريد حلاً، حلولاً كثيرة في الحقيقة، أُريد أن أصل لمنتصف الوجع الذي أكون به الآن، لأستطيع أن أتعمق أكثر وأقطعه، أقطعُ كل شيء فيعود جاي معي ويعود كل شيء إلى مكانه، وإن كان كل شيء سيء، فسوءٌ أخفُّ من سوء وأنا لا أستطيع أن أستمر بحملِ كل شيء على عاتقي وحدي، فيوماً ما أُدرِك بأنني من شدة التعب سأحترق وأنا من سيشعل هذه النار.

تايهيونق
رُبما قد يكون تايهيونق مفيداً لي أكثر؟ أعني بإمكانه مساعدتي أوليسَ؟

هل تريد المال؟
قطب حاجبيه وملامحه اتخذت الجديّة كركنٍ للحديث

ولماذا تسأل، ما شأنك إن أردت أم لا؟
ليتني أبصق في عقله

ثأرُ الرِّياحْ|TKWo Geschichten leben. Entdecke jetzt