01

571 37 109
                                    

" هذا كل شيء سيدي "
تحدث طويل القامة أشقر الشعر بعد أن وضع آخر صندوق في مكانه ليلتف للآخر منتظرًا منه أوامر أخرى

ضحك المعني بسعادة، كان عجوزًا و لكن بدا كأنه مدير هذا المكان
" أحسنت صنعًا، بوركت جهودك يا بني ~ "

" لا بأس "
رد الأصغر باختصار، لطالما كان قليل الكلام

" أعتذر عن هذا يا هيومينكال و لكن هل لي أن أطلب منك خدمةً أخرى ؟ "

" هيونينقكاي.. "
نطق الآخر مصححًا اسمه مقطبًا حاجبيه اثر تشوه اسمه من قبل مديره، و لكن حسنًا.. لقد اعتاد على هذا بالفعل، هو يعمل هنا لمدة لا بأس بها و لكن مديره لم ينطق اسمه بطريقة صحيحة و لو لمرة

و ما لقي ردًا غير ضحكة مديره المعتادة ليمد له بطاقة ما

أمسك بالبطاقة و نظر لها بتمعن قليلًا قبل أن يرفع رأسه مستفسرًا عن ما هيتها بنظراته وحدها

" اذهب لهذا العنوان و أعطهم تلك المؤونة، عادةً ما أذهب أنا لكنني منشغل قليلًا هذه المرة، أعتذر حقًا لكن لا تقلق سأضيف الأجر لراتبك لهذا الشهر "

أعمال إضافية هاه؟ لكن لا بأس لأن هيونينقكاي لم يشتكي يومًا منها و لهذا فغالبًا ما تعطى له و ليس لغيره، هم هو بالمغادرة ليستوقفه مديره مرةً أخرى

" هيومينقي ابتسم "
تحدث ليلمس وجنتي الأشقر بيده حاثًا إياه على الابتسام، ابتعد الأشقر لينحني و يخرج بسرعة، هو حساس بشأن الملامسات الجسدية.. يتأثر منها كثيرًا، و لكن و لحظه العاثر جميع الموظفون هنا يعاملونه على أنه طفل لكونه أصغرهم فلطالما حاولوا اللعب بشعره أو احتضانه، و لكن هو يمنعهم بطريقة أو بأخرى

-

كان يقود السيارة المحملة بالأغراض، توقف عند مبنى شك في كونه العنوان، اقترب من عند الباب ليتأكد من شكوكه، و هذا ما أثار استغرابه حقيقةً.. لأنه يقف الآن أمام مبنى كبير للغاية، لا يبدو كمنزل و لكن لا يبدو كشركة كذلك بسبب الحديقة الواسعة و الألعاب المرمية بفوضوية بكل مكان..

على كل حال تقدم ليدق الباب، لن يطيل المكوث هنا سيضع حاجياتهم و يعود أدراجه بسرعة! هكذا فكر، طرق الباب و إذا بأصوات شتى تعلو و هذا جعله يجفل، صراخ الأطفال ذاك ليس لطفل أو اثنين هناك بالفعل فوضى تحدث داخل ذاك المكان و الأهم من ذلك بالنسبة لهيونينقكاي أنه هناك الكثير من الأشخاص.. و هو لا يحبذ هذا.. هو انطوائي بطبعه و وجود العديد من الأشخاص النشيطين في مكان واحد سيفقده أعصابه

" أهلًا كيف لي أن أخدمك ؟ "
فتاة شابة فتحت الباب، امتلكت شعرًا فحمي ناعم و طويل حد بداية ظهرها، عينين عسلية و شامة تحت عينيها، ترتدي سترة خضراء طويلة الأكمام و تنورة سكرية طويلة مريحة، ابتسامة لطيفة ارتسمت على محياها تحيي بها الزائر الغريب

لمـسـة  | HKWhere stories live. Discover now