02

234 28 50
                                    


اجتاحه صداع حاد، يفتح عينيه و يعاود أغلاقها، يشعر بأنفاس أحدهم تلفحه، و ما إن اتضحت له الرؤيا حتى اعتدل بجلسته ليجفل من تلك الصغيرة التي تجلس بجانبه و فور أن استوعبت أن الأكبر قد استيقظ حتى خرجت من الغرفة بسرعة لتصرخ
" ييرين،  السيد استيقظ !! "

العديد من الاسئلة تدور في رأسه، من هذه و أين هو و لماذا هو نائم هنا، هو من المستحيل أن يرتاح في مكانٍ غير منزله فمالذي حدث ؟

تقدمت هي بهيأتها الحالمة تفتح الباب تزامنًا من إرجاعها لشعرها الطويل خلف أذنها، فور ما رآها حتى تذكر كل شيءٍ بالتفصيل، هي من خفض حذره أمامها و قام بلمسها بالخطأ، و هذا كان أسوأ ما قد يفعله بحق نفسه فلمسته غيرت حياته للأبد.. الألم الذي شعر به لم يشعر به قبلًا، يكاد يقسم بأن لا أحد امتلك هذا الكم من الألم بداخله غيرها يتسائل كم من خريفٍ مر عليها و لا تزال تزهر

و لأنه يعرف شخصيته جيدًا و يعرف أن قلبه البائس لن يسمح له بتركها بعد الآن هو يظن بأن هذا كان أسوأ ما قد يفعله بحق نفسه.. سيضطر لدهس على مبادئه و عاداته ليفعل ما سيفعل

مشاعره تبعثرت ما إن رآها متذكرًا تلك الأحاسيس، يقشعر جسده عند التفكير بها، و هذا بان على ملامحه، لم يعرف ما يقول أو كيف يقوله حتى و هي حدقت به لتفر ضحكة صغيرة منها حاولت بجد كتمها
" أ- اعتذر"
راحت تعتذر وسط ضحكاتها لتقترب من الصغيرة التي بجانبها تهمس لها

" اوقي كيف أمكنكِ فعل هذا بضيفنا ؟! "

" ماذا لكنه يبدو لطيفًا بزينة الشعر.. "
هي أعربت بصوتٍ عالي لتجفل الكبرى فلم ترد من الآخر معرفة هذا، استغرب أشقر الشعر ليلمس رأسه بدون شعور كأنه علم بأنه المقصود و يا لحظه العاثر، شريطة وردية اللون زينت شعره

فور أن استوعب ما بيده حتى رماها بإحراج
" شريطتي المسكينة !! "
نطقت ' اوقي ' بدرامية لتلتقطها

"  كيف أمكنك فعل هذا !! "
هي صاحت بغضب تمسك بيده، اتسعت عيني الآخر و شهق سحب يده بسرعة حاضنًا إياها، استقام بسرعة من موضعه ليقترب من سلة النفايات أمامه، بسرعة هو قام بالتقيؤ و إخراج كل ما في معدته و هذا جعل من الفتاتين متوترتين من غرابة الموقف ..

برز عرق جبين الصغيرة من هذا التصرف مستنكرته لتسحبها الكبرى بسرعة
" يكفي اوقي لنتوقف عن إزعاج ضيفنا و نعتذر له بدلًا من ذلك "

" لا بأس "
رد باختصار بدون أن ينتظر أي اعتذارات ممن أمامه

اوقي لم ترق لها فكرة الاعتذار.. لذا و فور أن أعطاها السماح حتى همت بالخروج بكبرياء عالٍ

لمـسـة  | HKWhere stories live. Discover now