04

146 20 46
                                    

" أترغببن بتناول الغداء معي ؟ "
هو سأل راجيًا الإيجاب، تصنمت هي للحظة، وجهها اصفر لترجع عدة خطواتٍ للوراء، التفت للجهة الأخرى ليبرز عرقٌ من جبينها قبل أن تنطق

" آسفة أنا لا أستطيع.. "
و بسرعة هي همت خارجة

أتعرض هيونينقكاي للرفض توًا..؟

هي ظنت أنه يحمل مشاعرًا اتجاهها رغم أن هذا خاطئ و الآخر ظن أنها لم ترغب بمصاحبته.. سوء فهمٍ حصل توًا لكن هذا لا يغير حقيقة رفضها له

لم تفلح أساليب طويل الشعر و لم يفلح ما تعلمه من مراقبة الآخرين، إذن كيف له التقرب ؟ كيف له التقرب منها...؟

-

اليوم نحن نستقبل زائرةً ترغب بتبني طفل، و هي حسنًا.. صعبة الإرضاء قليلًا

فور دخولها للميتم ها هي تشمئز من الرائحة و ضيق المكان.. ضحكت لها بتكلف لأرشدها نحو المكتب لتحدث بشكل أفضل

" دعيني أحمل هذا عنكِ ~ "
أنا ابتسمت آخذ معطفها و قبعتها لأعلقها على الشماعة بجانب الباب

" الأطفال هنا... شيءٌ ما... "
هي نطقت تتهكم، لم يعجبها سلوكهم و كيف تجمعوا بفضولٍِ عليها، و مرةً أخرى ما كان لي عدا الابتسام لاتجاهل ما قالت قبل أن أنطق

" أهناك مواصفات تبغينها..؟ كالجنس و العمر ؟ "

" نعم، أرغب بفتىً فأنا لا أحتمل ضعف الفتيات و احتياجاتهن، كما أرغب به كبيرًا بالسن، فالأطفال ليسوا أكثر من مصدر إزعاج "
قالت بازدراء بينما تمسح المكان بمقلتيها، و أنا حسنًا... لم تعجبني

-

تأففت بينما أقود السيارة مكهفر الوجه قاصدًا وجهتي، مرةً أخرى علي الذهاب لتوصيل الصناديق الخاصة بالمدير للميتم، أفترض بأنها وظيفتي الآن

أكره ذاك المكان، العديد من الأطفال و الكثير من الضوضاء و فوقها...

توجد الفتاة التي رفضت دعوتي

-

" عذرًا سيدتي و لكن أأنتِ متأكدة من رغبتكِ بالتبني ؟ "
بشبح ابتسامة نبست ضامةً يدي لبعضها البعض

" عذرًا ؟ "
أردفت تعقد أسارير وجهها

" أعني يبدو أنكِ لا تحبين الأطفال و لا تجيدين التعامل معهم لذا كنتُ أتسائل عما إن كنتِ متأكدة من رغبتكِ بالتبني "

" أريد مراهقًا ليقوم بمساعدتي بالأعمال التي لدي، و بالمقابل سأوفر له المسكن و المشرب أوليس هذا كافيًا ؟! "
بحدة هي نطقت تكشر أنيابها

لمـسـة  | HKNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ