06

129 19 18
                                    

محدقًا بانعكاسه في المرآة
لا يستطيع الاعتياد على هذا
كما لو كان مراقبًا من آلاف الأعين
حتى هذه اللحظة لم يعي كم كان ما يرتديه جزءًا مهمًا من شخصيته

لا يشعر بالثقة الغاشمة بهذا القميص الأبيض القطني الخفيف، يشعر بالهواء يتسلل مداعبًا بشرته ليقشعر بانزعاج..

سيكون يومًا عصيبًا

لكنه مضطر

مضطر لأن و عكس ما يعطيه من هالة
فالرياح تعصف في باب قلبه المكسور
تطرقه شمالًا و جنوبًا
تحركه كما تبغي

و لأن بابه الصدئ صار أسير الرياح ها هو يدفع الثمن

-

بناطيل هنا
تنانير هناك
أحذية هنا
قمصان هناك

جلست على سريرها إذ أن قدميها لم تعودا تحتملانها بعد الآن
" لا لا لا أستطيع ارتداء أيٍ من هذا .. "
تنهدت بقلة حيلة قبل أن تميل برأسها ناحية الجزء الأخير من الخزانة و الذي لم تلمسه بعد

" ربما الفستان أفضل خيار بعد كل شي "
نطقت لتستقيم جاذبةً القطعة التي تعنيها
" و مع هذا القميص فوقه .. "
حادثت نفسها أمام المرآة قبل أن يقاطعها صوتٌ لعوب تعرفه جيدًا

" أنتِ جميلة و لكنكِ تجهلين كيفية تنسيق ملابسك "
ذات الشعر الأسود نبست من عند الباب مكتفةً يديها لتقلدها الصهباء
" السراويل تليق بكِ أكثر و لكنكِ لا تسمعين ! "

" أرجلكِ طويلة، يا خسارة.. "
انتحبت السوداء بدرامية متخصرةً لتقلدها الصغرى مرةً أخرى
" يا للخسارة ..! "

" يونا ! توقفي عن تعليم اوقي كلامًا عديم النفع ! و أيضًا من سمح لكن بالدخول لغرفتي ؟! "
هي تحدثت بانزعاج لتلك المراهقة المشاغبة، هي فقط في الرابعة عشر و لكنها تفعل كل ما يحلو لها

" الباب كان مفتوحًا "
رفعت كتفيها لتجيب ببساطة

أمالت رأسها قليلًا لتكمل بابتسمة لعوبة استفزت الأخرى
" إذن، من هو سعيد الحظ الذي ستذهبين في موعدٍ معه ؟ "

" لن أذهـ-"

" هيونينقكاي  ! "
صاحت الصغيرة، جاعلةً من يونا تصدم للحظات قبل أن تبتسم بجانبية
تزامنًا مع فركها لفكها
" اوه.. هيونينقكاي هو نوعكِ من الفتيان إذن ~~ "

شحب وجه الفحمية فور أن استوعبت كيف أن الصغرى تتلاعب بها الآن ، لذا اغمضت عينيها عاقدةً حاجبيها مهدئةً أعصابها قبل أن تطرد الفتاتان باستخدام سلطتها لتقفل الباب

Has llegado al final de las partes publicadas.

⏰ Última actualización: Dec 03, 2022 ⏰

¡Añade esta historia a tu biblioteca para recibir notificaciones sobre nuevas partes!

لمـسـة  | HKDonde viven las historias. Descúbrelo ahora