|4| ڨالديمير.

762 131 16
                                    

متبخلوش عليا برأيكم ومتنسوش الفوت✨
___

ابتسم الفتى الغريب بعبث واستند على الجدار يربع يديه قائلاً "لن يتمكنوا من رؤيتي.. فقط أنتِ".

بقيتُ انظر له بشرود لدقائق حتى اخرجني من شرودي يوسف وهو يلوْح بيديه أمام عينيَّ يصيح بقلق "نوور انتِ كويسة؟؟"

"لا، أوعى كدا!" دفعته وقُمت من مكاني لاقف على قدماي فوجدتني بغرفة طبيبة المدرسة،. كم استغرقت من الوقت وانا فاقدة للوعي ؟؟ وما لعنة ذلك الكتاب الأحمق؟؟ ماذا حدث اصلاً؟

وكأن يوسف استمع لما في عقلي فتحدث بينما يحرك يده بين خصلات شعره "ماريا نادت عليا بعد ما وقعتي ودماغك اتخبطت ودا خلاكي اغمى عليكي وجيبناكي هنا علطول والبغل دا لزق فينا"

قالها وهو يشير الي ليو الذي يظهر انه لا يفهم حديثنا من الأصل لأننا تحدثنا بالعـ.... بالعامية!

صمتُّ احدق بالفراغ بصدمة وسرعان ما رفعتُ رأسي تجاه يوسف الذي يظهر أنه قد استوعب الأمر الآن هو الآخر.

لقد تحدثنا بالعامية في المدرسة! اوه لا.

نظرتُ بالساعة التي ارتديها فوجدتُها تنير بضوءٍ أحمر وكذالك خاصة يوسف وهذا يُنذِر بالخطر.

وقد صدق حسي فما هي إلا ثوانٍ واغلقتُ عينيّ بشدة من ذلك الصراخ الذي اخترق أذناي فوضعتُ يدي على اذني سريعاً ولكن لا فائدة الصراخ وكأنه يأتي من داخلي.

لم أتمكن من فتح عينيّ نتيجة لذلك الصراخ الحاد الذي سيجعل اذني تنفجر وانحنيت للأمام أحاول عدم إخراج صراخي انا الأخرى.

كان الأمرُ صعباً بحق أكثر من كل مرة ، والصراخ الشديد يزداد بأذني التي تكاد تنفجر.

شعرتُ بذراع تحيط كتفي وهناك صوت يصيح بشئ ولكني لا اسمعه حتى.. ثوانٍ أو دقائق لا أعلم واستطعتُ سماع الصوت بجانبي "لا تتنفسي فلتكتمي تنفسك حتى يتوقف"

فعلتُ ما أخبرني وتركت أذناي ووضعت يدي على انفي وفمي اكتم تنفسي وثوانٍ أخرى مرت وأنا اعاني من ذلك الألم الشديد الناتج عن الصراخ الحاد قبل أن يتوقف نهائياً.

تركتُ جسدي ليهوى للخلف واتمدد على الفراش مجدداً، ولكن ما جعلني أتوقف مرة أخرى هو صراخ يوسف ويبدو انه يعاني من نفس الشئ ولكنه لم يتوقف عنده.

قمت سريعاً وهرولت تجاهه وقد كانت ماريا وليو يمسكانه يحاولون مساعدته فامسكته وبقيتُ اهزه بعنف واصيح به "يوسف فلتكتم تنفسك حتى يتوقف.. أفعل ما اقول يوسف"

لم يبدو أنه يسمعني فقط كان يضع يده على اذنه يصرخ بألم وهو ينحني للأمام وقد رأيتُ الدماء التي بدأت تخرج من أذنه، فلم أجد حلاً آخر سوا انني سحبتُ منديلاً ورقياً من جانبي ووضعته على أنفه وفمه اكتم تنفسه فبقي يصارع قليلاً قبل أن يتوقف هو الآخر.

نور×2. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن