يومٌ آخر بتلك المدرسة اللعينة!
وقفتُ أمام جدول الحصص الموضوع على خزانتي لاجد أن الصحة التالية مادة الأحياء، يا إلهي سأتقيأ.
"كيف حالك نوران؟" استمعتُ لصوتٍ ما بجانبي فحركتُ رأسي لاجده ذاك البغل المدعوّ ليو، فابتسمت باصطناع اجيبه "سيئة، وبعد أن رأيتك أصبحت اسوأ"
تركْته وذهبتُ لكي اصعد الدرج فوجدتُ أحداً يصعد بجانبي فحركتُ رأسي لاجده ديمير، اوه هذا ما كان ينقصني!
"ما هي حصتُكِ التالية؟" سأل فزفرت بتعب أجيبه ببساطة وأنا اكمل سيري دون النظر إليه "أحياء.. "
وفي ثوانٍ وجدته يتعلق بذراعي يصرخ بترجي "خذيني معكي، ارجوكي ارجوكي ارجوكي ارجوكي ارجوكي، فلتأخذيني معكي نوران ارجوكي خذيني معكي ارجوكي ارجوكي ارجوكي ارجوكيييي. »
لم أستطع قطع ذراعي لذا تركته معلقاً بها ودلفت الي الصف وجلس هو بكل حماس على المقعد الفارغ المجاور لي،
"ماهذا؟" أشار تجاه صفحة الكتاب فنظرت بها ورفعت رأسي أجيبه" تركيب الساق في النبات "
نظر بالكتاب وأشار على الصفحة الأخرى يسأل " وماهذا؟ " نظرت بالكتاب ثم قلت "آلية انتقال الماء والاملاح في النبات"
نظر بالكتاب لمدة قبل أن يرفع رأسه صائحاً بتذمر" ألم تقولي انها حصة أحياء؟ أين هي الأحياء؟"
"هذه الأحياء" قلتُ بتعجب مصطنع أحاول عدم الضحك فقد فهمت مقصده بالطبع.
عبس ينظر للكتاب ثم لي مجدداً يصيح "بربك نوران! أقصد الأحياء.. الأحياااااء اتفهمينني؟ "
"هل تعلم انك وقح؟ " قُلت بوجوم فابتسم يقول "نعم، أمي أخبرتني بذالك "
أثناء ذلك صدرت أشعة حمراء من الساعة الخاصة بي فنظرتُ لها بغرابة، لم اتحدث بالعامية أُقسم!
ولكن تبيَّن أنها تصدر من ساعتي ومن ساعة الشبح أيضاً،
نظرت للساعه بحيرة ثم نظرت له مجدداً لاجده يرفع رأسه يزفر بتعب قائلاً" هناك استدعاء قادم من مكتب المدير لي ويظهر أنه لكي أيضاً!"
ماذا؟ استدعاء؟ وفي بداية اليوم؟ رائع!
قمتُ من مكاني واستأذنتُ المعلم الذي رحب بالفكرة فهو لا يطيقُ وجودي من الأساس، هه!
تحركتُ بممرات المدرسة وخلفي الشبح أو اياً كان اسمه حتى وصلتُ ودلفتُ للداخل وهو لايزالُ خلفي.
" لا تحاول التذاكي عليَّ فالديمير فأنا أعلم بالفعل انك هنا!" قال المدير بصوتٍ ساخر وهو يحدق بالفراغ أمامه قبل أن تتوهج عينيّ فالديمير واظنه قد أصبح مرئياً الآن لأن نظرات المدير أصبحت مُثبتة عليه، هل يعلم بأنه شبح؟
ثوانٍ وفُتح الباب ليدلف فتى آخر، عينان ناعستان وشعرٌ أسود كثيف وبشرة شاحبة مع طول فارع وجسد نحيف، وخلفه يجرُّ كلبه ذو الشكل المخيف نوعاً ما،
YOU ARE READING
نور×2.
Adventure"مين دا؟" كان هذا أول ما نطقتُ به بينما أشير تجاه الوسيم فحرك الثلاثة الآخرين عينيهم تجاهه وقد ارتسمت معالم الدهشة على وجوهم. "هو مين اللي مين؟ " سأل يوسف فرفعت حاجبيّ اجيبه بتعجب "أبو شعر ابيض دا!" "أنتِ وقعتي على دماغك يانور ؟؟ مفيش غيري أنا وما...
