12|دافينا وجيلبرت.

1K 79 212
                                    

"ثم أن صديق والدي المقرب عاد البارحة من سفره ووالدي ركض لهناك على الفور، لقد ظل مشتتًا طوال اليوم." تحدثت ماريا تخبرني عن والدي الذي عاد البارحة من سفره وأنا كنت اكسل من أن أخبرها أنه والدي.

كنا نسير في ممرات المدرسة بهدوء، هي تحمل عدة كتب بين يديها، كانت تبدو حقًا فتاة مدرسة ثانوية بشكلها المرتب، ترتدي تنورة لبعد الركبة بقليل واسفلها جوارب سوداء وقميص ابيض معقود وتعقد شعرها للخلف.

وانا فقط ارتدي سماعات أذني بينما أضع كلتا يداي في جيوب سترتي السوداء وشعري لم اربطه حتى فكان مبعثرًا حول وجهي.

"وايضًا عرفت أنه و..." صمتتْ عندما شهقتُ أنا ابتعد للخلف عندما اصطدمت مباشرةً بشخص ما بعد أن دلفنا إحدى الممرات، التقطتُ انفاسي انظر لفالديمير الذي يقابلني بنظرات حانقة لأقصى حد، حركت عينيّ عليه من الأعلى للأسفل أرى خدش في وجهه وثلاث كدمات وجرح ما، يرتدي جبيرة بيده اليسرى.

فغرت فاهي أعيد النظر بعيناي للجروح بينما هو أمسك يدي يسحبني "آسف مايار او ماريا او أيا ما كنتي، سأستعيرها للحظات فقط."

"إنه ماريا، وخذ وقتك سأنتظركم في المختبر لأنه لدينا مشروع." انخفض صوت ماريا تدريجيًا بعد أن انعطفنا لممر آخر ولازال يسحبني خلفه حتى توقف.

"مهلًا ماذا حدث لك؟ هل تشاجرت مع إحدى قطط الشوارع؟؟" قطب حاجبيه بوجوم يضع يده اليمني بخصره بعدما استوعب أنه لا يستطيع تحريك الأخرى "هل حقًا لا تعلمين ماذا حدث لي؟"

"وكيف سأعلم؟ لقد رأيتك للتو!" اجبته ارفع إحدى حاجبيَّ فزمجر "انتِ حتى لا تتذكرين أيتها المتوحشة! "

"اتذكر ماذا؟ آخر ما اتذكره هو عندما كنا نجلس سويًا علي طرف نافذتي حتى دخل والدي ودفعتُك و....." وفقط ابتلعت باقي حديثي.

"اوبس" قُلت بعد أن استوعبت كلماتي أمر بعيني مجددًا على جسده.

ثلاثة كدمات تبدو وكأنها ناتجة عن اصطدام عنيف بالأرض، خدش يبدو أنه من إحدى غصون أشجار حديقة مثل حديقتنا مثلًا، جرح اخمن أنه ناتج من التحام وجهه بالأرض الخشنة، واخيرًا يد مكسورة تبدو وكأنها ناتجة من سقوط من ارتفاع ما.

"مهلًا ألم تخبرني انك تستطيع الطيران! هل كذبت علىّ؟" قلت بوجوم أضع كلتا يداي بخصري فقطب حاجبيه بوجوم يسأل "هل هذا ما يهمك بالأمر؟"

"ثم لو انتظرتي لدقيقتين، فقط دقيقتين .. كنتي قد استمتعي لاجابتي عندما سألتيني لماذا اضاءت عيني بالذهبي، هذا لأنني كنت قد عُدتُ لحالتي المرئية.. الحالة التي املك جاذبية بها، جاذبية كفيلة بجعلي ابتلع تربة حديقتكم الزراعية بعد أن دفعتيني من نافذة أشبه بنافذة برج روبانزل، بدون ذرة شفقة حتى." صاح يصرخ بي فقطاعته"مهلًا هل أنتم الأشباح لديكم تلفاز؟ أعني كيف تعرف روبانزل أنت أيضًا!"

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Sep 09, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

نور×2. Where stories live. Discover now