|10| حقل الأفكار.

513 97 126
                                    


"ماذا تفعلين؟ هل تنوين النوم! هل أنتي غبية؟" صوته من جانبي جعلني أفتح عينيّ بوجوم استمع له يُكمل" والدُكي قد أتى لتوّهِ من سفر طويل، تريّن اضدقاء والدك للمرة الأولى منذ فترة، وايضاً هنالك شخصٌ بجانبك من المفترض أن تخافي منّه لأنك الوحيدة التي تستطيعين رؤيته وفوق كل هذا تنامين؟"

" نعم هذه هي طريقتي لمواجهة الأحداث التي تحدث حولي، فما شأنك؟فلتبتعد عني وإلا ابعدتك عن الحياة بأكملها."

" ياهذه من المفترض أنه انتي من يتم تهديدك من طرفي ولست انا من اُهدد من طرفك؛ فمن المفترض انني المخيف هُنا!"

" وما المخيف في الأشباح؟ حتى انهم كائنات مملة."

" هذه المرة الأخيرة حقًا التي سأخبرك بها انني لست شبحاً، المرة القادمة سأخبر جُثتك الميتة بذلك."

تسامرنا بكل هدوء حتى انني استطيع رؤية شرارات النار التي ارتفعت بيننا،أعني هو المخطأ!

" ڨالديمير هل لي أن أسألك شيئاً؟" سألته بيننا اثبُّت نظري على السقف فوقنا فأعتدل في جلسته على النافذة يستمع لي فأكملت" من قام بتسميتك بهذا الاسم البشع؟ أعني هل انتهت جميع الأسماء في العالم ليأتو لك بهذا الاسم!؟"

"ملكتنا من قامت بتسميتي."

"وما اسمُها؟..أعني ملكتكم! " سألتُ بغرابة اناظره بطرف عيني فصمت لوقتٍ ليس بكبير قبل أن يتنهد قائلاً "ممنوعٌ مشاركة اي معلومات عن مملكتنا، ولكنكي سترينها بيومٍ من الايام حتماً فأنا أفكر في أن آخذكي لِهُناك لقليلٍ من الوقت، ولكن ليس اليوم."

" هل استطيع الذهاب؟"سألت أعقد حاجبيّ معاً بتعجب فنظر للخارج ويبدو أنه يفكر قائلاً" اظنُّ ذلك، بما انكِ رأيتني يعني أنه يمكنكي الانتقال لمملكتنا.. القليل فقط من يملكون هذه القدرة."

" تميم يستطيع؟"

" لا، تميم كان صديقي قبل أن يعلم هويتي لأنني كنت معه بنفس الصف لذا من الطبيعي أن أكون ظاهراً للجميع ولكن عندما أصبحنا أصدقاء مقربين أنا وهو وماجد.. علموا حقيقتي ووقتها ساعدتني الملكة بجعلهم يستطيعون رؤيتي وأنا غير مرئي بل ويستطيعون أن يصبحوا غير مرئيين في بعض الأحيان ايضًا، ولكنهم لا يستطيعون الذهاب للمملكة."

" أوه هذا يفسر عدم رؤية ماريا لكم"

" متى؟" قال يقطب جبينه بتعجب فزميّتُ شفتي بوجوم اجيبه" لا أتذكر جيداً ولكنني اظن أنه اليوم الذي يسبق يوم رؤيتي لك، كان هناك فتى أحمق يركض في الممرات واصطدم بي ليوقعني وانت كنت أكثر حُمقاً منه إذ قفزت من فوقي وأكملت ركضك، بينما ذلك الأزرق تميم هو من توقف وساعدني، أما ماريا فلم تستطع رؤيتكم!"

"اظن انك تقصدين ماجد بالاحمق كما يبدو، لو سمعكِ تقولين ذلك لقام بالقاءك من النافذة ووقتها لا تتوقعي ان اقفز خلفك لاُمسك بكِ"

نور×2. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن