part5

34 1 0
                                    

°5°
صباح يوم جديد
استيقظ كل منهم متحمس لما سيحدث في يومه كل منهم لديه قرار جديد سينفذه حتما بلا استسلام
_____________________________
الشركة الخاصة بزين
كانت تعمل بجدية كعادتها حتي دخلت السكرتيرة الخاصة به تخبرها أنه يطلبها لمكتبه
فكرت قليلا ثم اعطتها الملف الخاص بالمشروع الذي أخبرها عنه متحججة أنها تعمل بشئ مهم و أن هذا الملف هو ما طلبها لأجله
انتظرها زين حتي أتت السكرتيرة الخاصة به وهي تعطيه الملف قائلة : مستر زين سما ادتني الملف دا قالتلي أن دا اللي حضرتك طالبه
ضيق عينيه بضيق واضح وسمح لها بالانصراف لم هي عنيدة وتبعده عنها بتلك الطريقة يوجد شئ خاطئ وسيعرفه ليخرج من مكتبه بلا تفكير
بمكتب سما
كانت تكمل عملها وعقلها شارد بردة فعله علي ما فعلته فهي تعلم أن أكثر ما يكرهه ألا ينفذ أحد تعليماته أو يتجاهله وهي فعلت الاثنين قاطع شرودها دخول عاصفة بمعني الكلمة لمكتبها فغالبا الشركة بأكملها استمعت لصوت الباب وهو يفتحه
رفعت رأسها لتري الشرار  يخرج من عينيه لتقول لنفسها ( روحت في داهية ؟...روحت في داهية )
لتقف قائلة :احم بشمهندس زين خير حضرتك فيه حاجة
ليجيبها بنبرة تهكمية :لا ولا حاجة جيت اشوف الهانم المشغولة اكتر من المدير
سما محاولة إصلاح ما فعلته : ابدا يا فندم العفو طبعا انا بس قولت اكيد حضرتك عايز الملف مش اكتر فمحبتش اضيع وقت حضرتك
ليتقدم منها بغضب وهو ينظر لها بحدة لتجلس علي مقعدها مرة أخري بتوتر استند بذراعيه علي مسند الكرسي ليقول بنبرة حادة : انا اطلبك تجيلي عايز الملف عايزك تصوريني ٤×٦ ملكيش فيه انا هنا مديرك و طالما اديت أمر يتنفذ مفهوم
  لتنكمش في كرسيها قائلة لنفسها ( هو قلب علي هولاكو كدا ليه ؟)
  ليقرب وجهه منها بحدة وعينيه متوسعة: مسمعتش مفهوم ؟؟
  سما بسرعة: مفهوم طبعا يا فندم يا خبر اكيد مفهوم
  ليبتعد عنها وهو يعطيها ظهره ليضحك علي مظهرها وهي منكمشة في كرسيها وكيف لم تعانده كالعادة فكان شكلها كالطفل المشاغب بعدما أمسكوا به أو كما أطلق عليها 🐥😂
  ليخرج من مكتبها وهو سعيد برؤيته جانب آخر طفولي منها لم يراه من قبل
  أما سما فتنفست الصعداء قائلة كان هيبلعني منك لله يا زين يابن عزت
  ( احببت الجانب الذي رأيتك منك لكن كلما ظهر آخر اقع في عشقه دون أن ادري 🥀)
  ______________________________
  عادت ميرا الي منزلها بعد عملها لتجد زينة تجلس ويبدو عليها الضيق لتعرف أنها تحدثت الي زوجها منذ قليل لتشاكسها قائلة : نكدتي عليه تاني يا بومة
  لتنفجر زينة بوجهها قائلة : يا ستي انا زي الزفت و نكدت عليه و هو الجميل اللي مفيش منه اتنين خلاص كدا
   لتبدأ بالبكاء فجأة لتحتضنها ميرا وهي تضحك : انتي بتعيطي يا عبيطة انا بهزر معاكي مالك
   زينة ببكاء : تعبت يا ميرا وهو مش حاسس بيا مش كفاية أنه بعيد عني اغلب الوقت انا كلمته اشتكيله بس عشان انا متعودة أقوله علي كل حاجة وعشان تعبت من تصرفات مامته وكرهها ليا ...انا هنا فيا اللي مكفيني كنت بشتكيله تعبي مش بقرفه والله
   لتبدأ في البكاء مرة أخري لتحاول ميرا تهدئتها ثم تطلب منها أن تحكي ما حدث من البداية
   Flash back:
   كانا يتحدثان video call وهي وجهها متهجم علي غير العادة
مصطفي: مالك لوية البوز دي انا عارفها كويس
زينة بتهكم :مفيش يا مصطفي
مصطفي: ما تخلصي يا زينة مالك هو انا لسه عارفك اول امبارح
زينة : مامتك كالعادة مش راحمة روحت اتطمن عليها عشان الاقي معاها العقربة بنت اختها و الاتنين متفقين عليا و مش راحمين نفسهم وانا فضلت ساكتة لكن لما الموضوع يجي ناحيتك فانا مش هسكت
مصطفي: براحة وافهم حصل ايه
لتنفجر زينة حاكية له تهكم والدته الواضح لها كالمعتاد وإظهار الحب لأبنه اختها كأنها تخبرها أن لا مكان لها بينهم حتي وصلت للجزء الذي لم تستطع السكوت عنده عندما قالت لها والدته: سماح جاية من الصبح عملتلي كل اللي نفسي فيه و اكل متعملش زيه مراعياني ربنا يخليهالي
زينة : وحضرتك طلبتي مني حاجة يا طنط وانا معملتهاش دانا حتي باجي لحضرتك كل شوية ملوش داعي تتعبيها قوليلي اللي انتي عايزاه عنيا الاتنين
والدته: ليه مطلبش منها أن شاء الله دي في مقام بنتي وكانت هتبقي مرات ابني لولا دماغه الناشفة طول عمره عنيد و قراراته غلط في غلط
الي هذا الحد لم تستطع الصمت : بعد كل دا واختياره غلط دانا بعمل كل حاجة عشان اراضيكي وانتي حتي مش مدياني فرصة تعامليني أقل من العادي بس مش مهم يكون. في علمك ابنك غلط زي ما بتقولي بس خليكي عارفة كويس أن دي غلطة مش هتتصلح فمتحاوليش تغيريها عشان مضمنش هعمل ايه وقتها
أنهت جملتها وهي تنظر لسمر نظرة تحذيرية ثم خرجت من المنزل
مصطفي: حقك عليا انا انا كنت عارف انك مش هتزعقي منغير سبب بس دي امي اعمل معاها ايه
زينة : وهي كمان كلمتك اشتكيتلك وانا الغلطانة الوحشة اللي جاية عليها وابنها مسافر صح
لينظر مصطفي علي ما تفوه به قائلا : يا حبيبتي محدش قال كدا
لم تصمت زينة : وتقولي انتي مبتفتكرينيش وانا الوحشة اللي مبعملش حاجة ليها وناسياها انا كل حاجة علي دماغي مسئولية بنتك و اروح و اودي حضانة و تمرين و يا زينة خلي بالك علي امي اروح و اساعد و اطبخ واعمل كل حاجة وفي الاخر مفيش شكرا حتي وانت ولا حاسس بحاجة وانا تعبت
ليقاطعها مصطفي وهو يصرخ بها قائلا : خلااااااااص انتي مكلماني تقطمي فيا وانا مين يحس بيا كل شوية واحدة منكم تكلمني تشتكي وانا اللي متمرمط عشان اتنيل اجيب زفت فلوس ومستوانا يتحسن و انتوا محدش فيكوا بيحس ارحمي يا شيخة
ليغلق بوجهها لتصمت بصدمة فهل أصبحت هي الآن السيئة الغير مقدرة بنظره فقط لأنها تتحمل مسئوليات أكثر من طاقتها ؟
Back
ميرا : انتي غلطانة بصراحة
زينة : انتي كمان وهو انا عملت ايه
ميرا : هو مضغوط برضه يا زينة سفر وبعيد عنكم و كل شوية مشاكل احنا قدامك اهو طلعي كبتك براحتك اشتكيلي انا موجودة وماما موجودة وبعدين مامته كلمته وهو مجبلكيش سيرة يعني هو كان واثق فيكي انك مغلطتيش مامته عامله ضغط عليه لوحدها تزوديها انتي ؟
لتبدأ زينة بالاقتناع فهي ربما كانت عصبية قليلا و كان دائما هو ما يعتذر لها بدون أن تشتكي حتي أنه يعرف انها تتحمل مسئوليات كان عليه أن يشاركها بها لكن قدره يقف امامه لتقاطع تفكيرها ميرا : ولو علي حضانة ملاك انا هوديها واجيبها وانا رايحة الشغل وانتي متعمليش فوق طاقتك في بيت مامته انتي بتعملي بأصلك و خلاص
لتشكرها زينة ويحتضن كل منهم الآخر
_______________________________
في غرفة ميرا
  كانت منتظرة فارس فمن المفترض أنه انتهي من عمله الآن لتبعث له برسالة
  رد عليها بعد ثلاث دقائق يخبرها أنه كان يوم سئ كالمعتاد بلا انجاز في عمله لكن يوجد شئ واحد جيد أنه لم يصطدم بمديره اليوم ليسمع توبيخه المعتاد
  ميرا في رسالة صوتية : طب دا كلام حلو علفكرة كفاية أن مكنش فيه غلطة كبيرة تعملك مشكلة مع مديرك كدا نقول فيه تطور الحق بقا اجهز عشان تمرينك كمان ساعتين هستناك تقولي بالليل عملت ايه
  ليودع كل منهم الآخر
  علي الجانب الآخر كان فارس سعيد لأول مرة منذ فترة يبتسم بصدق لإحساس رائع أن يهتم أحد بك يريد أن يعرف تفاصيل يومك
  ليعود وجهه للحزن مرة أخري وهو يتذكرها
  Flash back
  كانا يتحدثان في الهاتف كالمعتاد وهي تتذمر وتحكي له مشكله حدثت بينها وبين صديقتها بلا أسباب منطقية تذكر
  كان يستمع لها بحب و يحاول مجاراتها بالرغم من أن الحدث لا يستحق ولكنه لن يحزنها ابدا
  انتهت من تذمرها ليحاول هو المزاح معها ثم يبدأ الحديث عن يومه بالعمل فهو يريد مشاركتها لتخبره أنها متعبة وتريد النوم وأنها ستستمع له غدا
  ليراها بعد ساعات نشطة علي مواقع التواصل الاجتماعي وتمزح مع اصدقائها لكنه تغاضي عن كل تلك التفاصيل كالمعتاد
  Back
الآن فقط سري كل التفاصيل كم كان مغلقا عندما اعطي مشاعره لمن لا يستحق
ليبدأ بالتجهيز لتمرينه فهو سيبدأ حياة جديدة وكأنه شيئا لم يكن
( أعطيتك من المشاعر ما يكفي كلانا لكنك لم تكتفي بل امتلكتهم و تركتني🥀)
______________________________
خرجت من مقر عملها متأخرة فهو اعطاها اعمال تكفي عام و كأنه يعاقبها عما فعلته لتلعن به كالمعتاد فهي لا تجد أي وسائل مواصلات في هذا الوقت
خرج هو أيضا فكان يعرف انها لن تجد مواصلات في هذا الوقت وبالتأكيد لم يكن ليتركها وحدها بالشركة فكان منتظر هناك
استمعت لصوت خلفها يأمرها بحدة : تعالي معايا هوصلك
التفت له بخوف لتحاول أن تظهر شجاعتها قائلة : لا شكرا حضرتك انا هعرف اتصرف
زين : هي كلمة مش هتتعاد تاني تركبي العربية قدامي اتفضلي
حسنا اخافها بما يكفي اليوم لكن لا أحد يتحكم بها: لا بص بقا مديري دي في الشركة دلوقتي معاد شغلي انتهي يعني انت مش مديري و ملكش حق انك تديني أوامر فاهم ولا لا
لم تعطيه فرصة الرد وفرت من امامه اما هو فوقف قليلا يستوعب صراخها بوجهه ليركب سيارته والغضب يتملكه
___________
بعد مرور ١٥ دقيقة
كانت منتظرة سيارة تاكسي لتذهب للمنزل حتي وجدت سيارة ينزل منها شابين يبدوا عليهم الاستهتار الواضح لتعرف أنها ربما في مشكلة ما ليسألها أحدهم عن وجهتها
لتستمع فجأة لصوت تحطيم زجاج لا تعرف من اين اتي
_______________________________

لعنة الحبWhere stories live. Discover now