part 7

28 1 0
                                    

° 7 °
(انت بين مفترق طرق تعيش أسير مخاوفك دون جرح جديد تلملم ما تبقي من روحك أو تسير وراء قلبك لتجد كل آلام الماضي أمامك فأيهم ستختار؟)
استمعت لصوتها تحدثه ببكاء وقفت أمام الباب لتمسع صوته : حقك عليا انا اسف والله انا عارف انك شايلة هنا فوق طاقتك وعارف اني مش مساعدك بس اعمل ايه انا بحاول احسن من حياتنا عارف اني سايب كل حاجة عليكي بس هنرتاح بعدين
حاولت مقاطعته ببكاء ليكمل هو :اسمعيني لو سمحتي دي امي وانا مقدرش ازعلها رغم كدا محدش يقدر يقول عليكي نص كلمة وانتي عارفة اني مستحملش كلمة عليكي صح ولا لا
صمتت ليعيد مرة أخري : صح ولا لا
هزت رأسها بالايجاب فهو محق فعندما كانت والدته تفتعل المشاكل كان هو يدافع عنها بكل استماتة ولم تقدر حماتها بالرغم من ذلك أن تقول كلمة خطأ بحقها فدائما كان بالمرصاد لا يجعلها تكمل كلمة واحدة سيئة بحقها
مصطفي: امي كلمتني وانا دافعت عنك عشان انا عارف حبيبتي كويس وعارف أنها مش هتغلط في امي مهما حصل
حسنا قوله حبيبتي بدلا من زوجتي امتص غضبها قليلا فهو يعرف مفاتيحها جيدا
زينة: انا عارفة انك بتدافع عني دايما بس اتضايقت ضغطي مع اللي مامتك قالته خلاني أغلي انا استحمل اي حاجة غير أنها تربط اسمك بالسحلية الصفرا دي
ضغط هو علي تشبيهها الدائم لسمر ثم قرر مشاكستها قليلا فنظر اليها بطرف عينيه: دلوقتي بقت مامتك ما كانت امك من كام ساعة
صمتت هي بحرج فهي تعرف انها زادتها قليلا ولكن كل المسئوليات التي علي عاتقها جعلتها غير متحكمة باعصابها
مصصطفي عندما وجد صمتها طال قليلا : ايه بقا مزعلك تاني يا ستي
لتبدأ وصلة البكاء مرة أخري اما هو فكل شئ فوق رأسه يعمل وحيدا هنا بعيدا عن زوجته و طفلته والدته تفتعل المشاكل مع زوجته وفوق ذلك حبيبته تبكي الآن وهو ليس بجانبها ماذا يفعل !
زينة : انا بس كنت بحكيلك اللي تاعبني زي ما متعودة دايما معاك انا عارفة انك فيك اللي مكفيك بس انا مبعرفش احكي اللي تاعبني لحد غيرك
حسنا فليضيف أنه أصبح مقصر الآن أيضا
مصطفي: مينفعش تحكي لحد غيري اصلا وانتي عارفة انا عارف اني اتعصبت عليكي بس مش بسببك الضغط كان كتير عليا متزعليش مني احكيلي دلوقتي كل حاجة مضايقاكي وانا سامع
زينة وهي تزيل دموعها: وحشتني بس
ليبتسم لها ابتسامته العاشقة فهي قادرة علي جعل قلبه ينبض بسرعة كالمراهقين بالرغم من مرور ٥ سنوات من زواجهم : وانتي كمان والله هانت خلاص

كانت واقفة بالخارج تستمتع لحديثهم بابتسامه فهي تعرف مقدار حبه لها وأنه لن يتركها حزينة لفترة طويلة فبالتأكيد تتغير الكثير من الاشياء بعد الزواج لكن الحب بينهم لم يتغير وذلك الأهم
ذهبت لغرفتها لتمسك بمذكراتها وتجلس في شرفتها لتكتب
(نحن فقط بحاجة لذلك الكتف اللذي تستطيع إلقاء حمولك عليك نحن بحاجة ليستند كل منا علي الآخر 🥀)
أغلقت لتتجه لسريرها فغدا يوم طويل
__________________________________
صباحا في منزل سما :
سعاد: طيب طيب براحة
لتفتح لها وهي تعلم هوية الطارق جيدا فمن غيرها ستفتعل كل تلك الضوضاء سوا تلك الشقية
ميرا تقبلها قائلة: صباح الفل علي عيونك يا سوسو
سعاد ممسكة بأذنها: مش هتبطلي يا بت حركاتك دي سرعتيني
ميرا : دانا بعملك حس للمكان زعلتيني والله ....فين سما
سعاد : جوه ادخلي صحيها
دخلت هي فجأة تنوي أن تصرخ وهي نائمة لتفزعها لكنها وجدتها مستيقظة تنظر لها بسخرية: وانتي فاكرة بعد الحفلة اللي عملتيها دي مش هصحي يعني
ميرا : دانتي بت سمجة بس وحشتيني
اقتربت لها لتضمها فهي تعرف أن صديقتها في أشد الحاجة لذلك أما الاخري فاستكانت بأحضان صديقتها تبكي بصمت فكل شئ مجهد بالنسبة اليها وعند اختصار كل شئ تكون كلمة واحدة "زين" أما ميرا فكانت تعرف أن الصمت الان الامثل
( يوجد دائما شخص يقدر صمتك يعلم أن الصمت قد يصف ما لا تستطيع الكلمات وصفه)
قاطع ذلك الصمت صوت رسالة علي هاتف سما لتمسك به لتجدها منه أعادت الهاتف بهدوء كان شيئا لم يكن لتتفاجأ بمن يسحبه منها بسرعة فهي لا داحنا نسمع باعت ايه بقا حاولت أخذ الهاتف منها حتي اصبحت ميرا علي وشم الوقوع ولكنها ابعدت الهاتف قدر استطاعتها : يابت هتوقعيني
سما: اقعي بس سيبي الفون
لم تكمل جملتها حتي سقط كلاهما معا: دراعي اتكسر منك لله وبعدين واقعة فوقي لها هو انا قادرة اشيل نفسي
حاولت اخد الهاتف منها أثناء انشغالها لكن ميرا ازاحتها سريعة وفتحت الهاتف : اوه وفويس كمان
سما وهي تحاول الامساك به : سيبي فوني انتي بتقتحمي خصوصياتي كدا
وقفت ميرا خلف أريكة موجودة بالغرفة: اخرسي بقا خلينا نسمع لتبدأ بتشغيله : حاولت اكلمك كتير من امبارح مبترديش انا كدا كدا كنت هقولك خدي انهارده اجازة انهارده وبس وياريت لو تتكرمي وتردي عليا
حاولت الامساك بهاتفها مرة أخري لتقفز فوق الفراش مرة أخري وتقف عليه ليبدأ التسجيل التاني تلقائيا : استمعت لتنهيدته قبل أن يكمل : انا آسف انا عايز صوتي عليكي امبارح غصب عني بس كنت خايف عليكي وانتي عارفة كدا كويس وعشان كدا مصرة تعانديني رغم انك عارفة اني
تسمر كل منهم بمكانه رفعت نظرها سريعا لصديقتها هل سيقولها الآن ساد الصمت عدة ثواني كلاهما واقف بلا حركة ينتظر ما سيقوله ....استمعت لتنهيدته مرة أخري كأنه يعرف عواقب ما كان مقدم علي الاعتراف به ليكمل بعدها: انا اسف
جلست علي الفراش بينما سما مازلت متصنمة مكانها : كدا بقا يبقي لازم نتكلم ......بتحبيه ؟
سما : انتي عارفة اني مش مقتنعة بكل دا ولا عايزة حد يقرب مني صعبة دي!!!
ميرا : وانتي مردتيش رد صريح علي سؤالي ودا يوصلنا للإجابة اللي انا عارفاها
حاولت سما مقاطعتها والنفي لكن سبقتها الأخري مندفعة: زين مش باباكي مش كل الرجالة زيه
تحاول الا تبكي فهي لا تريد تذكره لكن بكاءها ظهر في صوتها: انا لا عايزة احب ولا تجوز انا مش هقدر اعيش اللي هي عاشته ولا عايزة يكون ليا طفل يعاني زيي
اقتربت من رفيقتها تحتضنها فهي تعرف أن والدها ترك بها أثر غير هين هدأت بعد فترة لتقول ميرا : انا عارفة أن كلامي صعب دلوقتي تستوعبيه بس مفيش حد بيعيش نفس التجربة مع كل الناس في حياته مش شرط اللي عمله باباكي يخلي زين زيه لازم تكسري حاجز الخوف اللي جواكي امشي ورا قلبك حساباتك دي كلها مش هتفيد بحاجة غير انك عايشة في الماضي فكري وهنتكلم تاني لما تهدي دلوقتي كملي نوم احسن
قبلتها من جبهتها كالمعتاد وخرجت وهي تفكر في صديقتها تستطيع مساعدة الآخرين لكن هي لا تعرف كيف تساعدها عليها أن تفعل شئ لن تقف منتظرة حتي تتدمر حياة صديقتها بيدها
__________________________________
في صالة الرياضة الخاصة بالتدريب:
كان يحاول تدريب فارس لكن ملامحه كانت توحي بأنه منزعج وربما منزعج وصف غير دقيق
فارس : شكلك متضايق
- ليه بتقول كدا
فارس : باين اوي عليك .....حبيبتك ؟
- صمت قليلا ثم قال : مش بالظبط
فارس : يعني لسه في حلاوة البدايات ايه الخلقة دي بقا دا بدل ما يبقي وشك منور كدا من الفرحة
زين بسخرية: لا مانا حبيبتي مش زي اي حد
فارس ضاحكا : لا ربنا يكون في عونك بقا
أما زين فكان يفكر بها فهي فعلت أكثر شئ يكرهه وهو التجاهل هز رأسه ساخرا فمنذ بداية معرفتهم لا رد فعل لها سوي ذلك ظن أنها سترد علي رسالته فهو قد أعتذر لها وهذا يكاد يكون شخص آخر غيره لكنها لا تري مجهوده لأجلها أو تراه لكن تتغافل عنه دائما
___________________________________
في منزل سما :
خرجت لتجلس مع والدتها قليلا فهي لا تستطيع النوم من التفكير وضعت رأسها علي قدم والدتها لتقول: مش عاجباني بقالك فترة مخبية عني ايه
أما سما فظلت مغلقة أعينها دون الرد لتسألها فجأة: لسه بتحبي بابا ؟
فتحت أعينها عندما لاحظت صمت والدتها نظرت لها لتجدها تنظر لها كأنها تلومها علي ذكر اسمه حاولت الهدوء لتجيب: الحب محتاج مجهود طرفين ولو فيه واحد منهم حب والتاني لا مع الوقت اللي حب دا مشاعره هتخلص وابوكي مدانيش دافع واحد يشفعله بس انا مسامحاه
لتضع يدها علي رأسها بحب : انتي الحاجة الوحيدة اللي ممكن اسامحه عشانها انتي عوضتيني عن كل حاجة وحشة
اقتربت من والدتها لتحتضنها فهي تعرف أن رغم كل شئ مازال الم الفراق يؤلمها...يؤلمها ما فعله والدها منذ زمن ليدمرهم فكان والدها قصة عشق يحسدهم عليها كل من يعرفهم لينقلب كل شئ في ليلة واحدة بعدما علمت برغبته بالزواج من أخري شعر أن مشاعره تحركت ناحيتها مع صدمة والدتها ورفضها التام لقبول ذلك الوضع ليأخذ قرار الطلاق دون تردد كأنه لم يحبها بحياته قبلا لتعلم والدتها بعد مرور اشهر بسيطة بأنه سافر للخارج مع زوجته دون التفكير بابنته أو بها.....حاول منذ فترة قصيرة التواصل معها لكنها رفضت رفض تام تربت بدونه إذا بامكانها العيش بدونه فهو بالنسبة إليها لا يمثل لها شئ سوا الحرمان
__________________________________
مرت الايام علي وتيرة واحدة عودة سما للعمل مع تجنبها المستمر لزين وهو لم يحاول
أما ميرا وفارس فاعتاد كل منهم علي الآخر توطدت صداقتهم في تلك الفترة حتي أصبحوا اصدقاء مقربين اصبحت تعلم عنه الكثير من التفاصيل بالتأكيد كانت تعرف بعض منهم لكنها لن تعترف بذلك  وهو يشعر أن حياته استقرت ولو قليلا دائما ما تضفي بريق خاص لحياته أصبحت الجزء اللطيف في يومه
_________________________________
أمام شاطئ البحر في السادسة صباحاً:

تجلس هي علي أحدي الصخور مستندة بوجهها علي أحدي يديها وعينيها نصف مغلقة
أما هو فيأخد فيسير أمام ذهاباً وإياباً باستمرار في توتر ربما مضحك قليلا بالنسبة إليها فتلك المرة الأولي التي تراه متوتر هكذا
ميرا : كفاية خيلتني ايييييه جايبني عشان تاخد المكان رايح جاي
فارس : انا متوتر وانتي بدل ما تهديني جاية تتريقي اومال انا جايبك ليه
ميرا : يعني انا نازلة من بيتنا ٦ الصبح ودي مبتحصلش في الكوكب عشان تعمل عليا بروفة التقديم ومش عاجب دانا بقالي نص ساعة قاعدة القاعدة دي وانت بتتحرك بس
فارس : مانا متوتر
ميرا وهي ترتشب من مشروبها بهدوء: سمعتها كتير اللي بعده
فارس وهو ينظر اليها باستغراب: هو فيه بني آدم طبيعي بيشرب بيبسي ٦ الصبح
ميرا : دا علي اساس أن فيه بني آدم طبيعي ييجي ببدلة البحر الصبح
فارس : عشان بعديها هروح الشغل يا خفة
ميرا : وانا بشربه بحاول افوق عشان اسمع الشغل دا
ليعود للتحرك مرة أخري وقفت هي امامه لتمنعه من الحركة: كفاية اعصابي تلفت .....خد نفس معايا
ليفعل مثلما طلبت منه لتكررها مرة أخري ليتنفس بعمق
ميرا : احسن
اومأ برأسه لتسأله : سؤال هي دي اول مرة تقدم مشروع لينفي برأسه لتكمل : طب يعني ايه اللي اتغير فرق ايه دا عن اللي قبله
فارس : المرة دي الغلطة بفورة لا هقدمه كويس وأكمل في الشغل لا هيرفدوني وأخسر شغلي
ميرا : دا مشروع زي اي مشروع عملته قبل كدا وزي ما اللي قبلهم نجح دا كمان زيهم انت ناسي لما كانت شركة Mk بتنفاسكم علمت عليهم لوحدك ازاي
أومأ برأسه باقتناع لينظر لها فجأة: انتي عرفتي منين بموضوع اني علمت علي شركة MK دا
لتلعن غبائها فما الرد المقنع لشئ كهذا أنها كانت تحتفظ بكل معلومة تذكرها اختها امامها دون أن تنسي شئ
حاولت مداراة توترها لتجيبه : حد من صحابي..اه حد من صحابي كانوا بيتكلموا مع زينة وكدا وهما شغالين في الشركة دي فزينة جابت سيرة المناقصة دي وكدا فافتكرت خلينا في المهم دلوقتي .... مش انت اللي مجهز كل حاجة و عامل شغل كويس وحطيت تركيزك فيه ايه اللي ناقص بقا
فارس: اني اقدمه
ميرا : طب ما تقدمه اومال انت جايبني ليييييييه ماهو علشان تقدمه
فارس : انتي بتزعقيلي
ميرا : ابدا انا اقدر اتفضل اشرح
ليقف مستعدا لبدء حديثه وهي جالسه علي الصخور تشجعه بدأ بجملتين ثم توقف بتوتر ليحاول مرة أخري بنفس النتيجة وضعت يدها علي وجهها بنفاذ صبر فهي تعرفه وتعرف قدراته جيدا لم يتهاون في حق نفسه
قامت بعصبية لتقول له : مسبتليش اختيار تاني بقا
قامت بسكب المشروب الغازي الخاص بها عليه ليتجنبها وهو متفاجئ : انتي مجنونة دي البدلة اللي هروح بيها ال meeting
ميرا : طب مانت اتحركت اهو حسيت أن اللي هعمله هيسببلك ضرر أو اني هأذبك فاتحركت نفس الفكرة المرة دي انت هتضر في شغلك يبقي لازم تطلع كل مجهودك عشان تنقذه اعتبر نفسك معندكش اوبشن تاني هتتوتر هتضيع تعبك هتترفد هتقول اللي عندك و تستخدمه صح هتثبت نفسك في شغلك تختار ايه
اقتنع بحديثها ليقدمه مرة أخري وسط تشجيعها انتهوا واعطته بعض الملاحظات عند حديثه
لينطلق الي وجهته لمحاولة إنقاذ عمله محاولة اخيرة
_________________________________
#يتبع
#بارت7
#لعنة_الحب
رجعت بعد احباط جامد حابه تدوني رأيكم سواء حلو او نقد انا هقبله  انا عندي فكرة اسكريبت صغير كدا بارتين تلاتة تحبه أنزله الفترة دي ولا اخلص الرواية الاول👀

لعنة الحبWhere stories live. Discover now