أجلس و أنظر للحقيبتين فوق سريري.
مترددة بين غلقهما او طي الملابس مجددا و إعادتهم للخزانة.
لا أستطيع العودة..العودة إلى رؤية نظرات الشفقة على وجوههم..و إحتمالية
رؤيته مجددا. من المفترض أن يكون هناك ..فهو ألفا الآن.
" إلهي!..لا استطيع فعل ذلك"، تمتمت.
بالنسبة لعائلتي فهم لا يملكون مشكلة في القدوم لرؤيتي..لكن بالنسبة لي..أنا لا أستطيع الذهاب إلى هناك، مرّ وقت طويل جدا لكن أبي طلب رؤية أولاده
جميعهم بجانبه و أنا بالفعل تجنّبتُ هذا لأربع سنوات؛ إضافةً أنني منعت
عائلتي من القدوم لرؤيتي لأكثر من عام فقط لتجنب الحديث عن هذا الأمر..
و لكن بطريقة ما إقتَنَعْت.
سيبدأ أسبوع حفل الألفا الصيفي هذه الليلة و لا أظنني سأبقى صامدة اذا رأيته اليوم.
كل شيء جاهز ..أحتاج فقط الشجاعة لأتقدّم.
ذهبت الى سريري.. أغلقت الحقائب على عجل قبل أن أغير رأيي...و قدري.
حملت حقيبة اليد الحمراء و سحبت الحقائب الأخرى خارج غرفتي، و
غادرت شقتي. دخلت المصعد بكل ما أحمله لأضغط على زر الطابق الأرضي.
"السائق ينتظر آنسة آرشيبيلد" هكذا قال البوّاب أثناء خروجي من المصعد.
أومأت إليه برأسي ساحبة حقائبي خلفي ليوقفني.
"دعيني أقم بذلك "
"شكرا"، تمتمت لأتخطاه.
كنت بحاجة إلى إبقاء نفسي مشغولة لذلك فقد إستمريت باللعب بأصابعي. كنت متوترة حد الجحيم...خائفة، مترددة جدا. هل سأكون بخير بعد هذا؟
بوّاب آخر قام بفتح باب البناية لي ..خطوتُ خارجاً، لتستقبلني أشعة
الشمس و النسيم الرطب. لمحتُ سيارة BMW السوداء التي من المفترض
أن تقلّني.
أنزل الدرج القصير نحو الأسفل بينما السائق كان بالفعل قد هرول اتجاهي.
" من الجيد لقائك مجددا آنسة آرشيبيلد"، اعترف و هو يفتح الباب لي.
"كيف حالك ديريك" سألته مبتسمة له.
"جيد"، أجاب ببساطة مغلقا الباب بعد دخولي.
خرج البوّاب مع حقائبي من المبنى ليفتح ديريك صندوق السيارة واضعا الحقائب فيها.
أغلق الصندوق و دخل السيارة و سرعان ما ابتعدنا من المكان.
"كيف هي التحضيرات للحفل؟"
"إنها تسير بشكل جيد. القلعة تبدو جميلة"
إبتسمت.
"و أخواتي؟"
"والدتك مصرة على أن ترتدي فاي ثوبا..كوين تهتم بالقصر و فاي و والدتك تتشاجران على الدوام"، بصعوبة كتمت ضحكتي.
YOU ARE READING
Bittersweet || حلو و مرّ
Varulv8 May [ 1st/11 on #toppick, 6/19,7k on #lovers] سبع سنوات منذ أن رفضني ليكون مع فتاة أخرى. و اربع سنوات منذ أن تركت المنزل. و الآن أخيرا و بعد محاولات إقناع من الجميع، قررت العودة، لكن فقط لأجل حفل الألفا السنوي الصيفي ASAG. original story by World...
