الفصل 4

558 9 0
                                    

نزلنا السلالم و هاهي كل الانظار قد إتجهت إلينا--إليّ نظراً لكوني لم أحضر لهذا الحدث منذ اربع سنوات.

أُحاول الا أنظر لأي شخص او لأي مكان في القاعة. أخيرا وصلنا لنهاية الدرج فقام نويل بأخذ يدي يضغطها بخفة، مُعطياً إياي بعض الأمان.

ابتسمت بخفة على لفتته اللطيفة ثم قمت بتوسيع إبتسامتي أكثر كما يجب ان تبدو مضيفة الحفل.

"علينا التوجه الآن إلى قاعة الرقص"، قال أبي بصوت مرتفع و بالفعل هاقد بدأ الحضور في الانتقال من قاعة الانتظار إلى قاعة الرقص.

"إستمتعي بوقتك عزيزتي"، قال أبي مقبّلا خدي بينما أمي قد أعطتني ابتسامة مُطَمئنة ليذهبوا للحديث مع بعض الألفاز و اللوناز.

كوين و فاي، بالفعل غادرتا جانبي... على الأرجح تتحدثان مع شاب ما من الضيوف، مما أبقاني وحيدة و مرتبكة هنا لذا سرت آخذ كأس شمبانيا من النادل و اتجهت للجزء الخلفي من قاعة الرقص.

أنظر حولي مُحاولة تجنب نظرات الفضول من الجميع. حطّت عيناي في تواصل بصري مع زوج مألوف من العيون الخضراء.

ماسون.

لوهلة، شعرت ان العالم قد توقف لانه و بعد سبع سنوات، لازالت جاذبيته موجودة. عيناه جالت جسدي شبرا بشبر لتستقر على وجهي. لم يقل شيئا أو يتحرك...هو فقط ضلّ يحدق بي، لكن اختفى كل شيء حين ظهرت أليكسا مبتسمةً له.

اشحت نظري عنه نحو أليكسا التي من الواضح جدا كونها حامل. أحسست بعيني تحرقانني و الدموع على وشك السقوط لكنني لم استطع إزاحة نظري بعيدا ولا هو. حاولت أليكسا رؤية ما ينظر له لكن قبل أن تمسك بي أحدق فيه بدوري إستدرتُ أُشغل نفسي بمدى أناقة الجميع.

لوّح ظل فوقي، نظرت للأعلى لأجد أنه نويل.

"أنتِ لا تستمتعين بوقتك"، قال.

"يجب أن تكون مع رفيقتك"، قلبت عينيّ.

" إنها تلاحق أختها الكبرى و والدها، لذا وضعت على عاتقي مهمة جعلك تستمتعين بما أنها ليست موجودة في الجوار"

"و كيف ستفعل ذلك؟"

" بجرّك لتصبحي إجتماعية أكثر و من ثمّ الرقص".

نظرت من حولي في خوف من الحديث مع هؤلاء الناس، حتما سيسألوني أين كنت و لماذا؟

يبدو أن نويل شعر بتردّدي، "إسترخي، لن اترك جانبك، دعينا نرقص اولا"، قال ساحباً إياي إلا حلبة الرقص.

"إلاهي نويل أستطيع السير وحدي"، غمغمت حين وجدت الناس ينظرون لنا بتساءل.

"عمليّاً لم تكوني لتوافقي لو لم أسحبكي "، سخر.

البعض قد بدأوا في الرقص بالفعل بينما آخرون قد فتحوا الطريق لنا لنعبر انا و نويل و عندما وصلنا إلى حلبة الرقص، أعطاني ابتسامة منتصرة.

Bittersweet || حلو و مرّ Donde viven las historias. Descúbrelo ahora