الفصل 5

531 9 0
                                    


مسحت دموعي و انا اصعد الدرج، هو انتقل بعيدا، أصبح يملك رفيقة و ولدين و ثالث قادم عن قريب، و انا هنا أبكي فؤادي لأجله.

أوديتا الغبية.

نظرت حولي لأدرك أني ضائعة هنا، حاولت تذكر ما يسمى هذا الجزء من القلعة أو طريق العودة.

"رائع أوديتا، أنتِ ضائعة الآن"، غمغمت لنفسي ثم جلست على إحدى نوافذ الردهة العريضة.

حاولت بصعوبة الا أبكي بينما اعضّ شفتي بقوة. هو حرفيا جعلني آخر أولوياته و الآن هاهو يعيش حياته المثالية. كان من الممكن أن أحمل بطفله، كان من الممكن الآن أن أكون أنا الفتاة المبتهجة و السعيدة بسبب حملي. كان من الممكن الآن أن أكون أنا من تتلقى التهاني .كنت على حافة البكاء حين شعرت بنقرات خفيفة.

"آآآآآآه!! " صرخت أمسك أيسري بفزع لكن، إنه فقط طفل صغير.

ضحِك على ردة فعلي لأبتسم له، "مرحبا يا صاح، ماذا تفعل هنا بمفردك في هذه القلعة الكبيرة؟"

أجاب: "والدي ألفا و كان عليه الذهاب لمكان ما فتركني مع رجل ضخم، و أنا لم أحبه، إنه متعجرف"

"ما اسم والدك؟"

"لا أعلم. أنا أناديه أبي لكن الجميع يناديه ألفا جوناثان"، قال ببعض الارتباك كونه 'لم يستطع إجابة سؤالي'

الآن صرت أعلم من والده. الألفا كاسبر جوناثان، الرجل ذو الهالة المخيفة، قليل الكلام، طويل، ضخم، يحب طفله و فقط. توفيت رفيقته عندما أنجبت ابنه قبل بضع سنوات.

"الآن، ما اسمك؟ أنا أوديتا"، قلت بينما أقف و أحمله. بدأت المشي بحثا على الجناح الغربي.

"أنا جافيير لكن أبي يناديني بجافي"

إنه يشبه والدته من حيث الشعر الأسود و العيون الخضراء.

"كم عمرك؟"، سألته بغية إستمرار المحادثة.

"لقد بلغت الخامسة من عمري، أنا طفل كبير الآن ألستُ كذلك؟" قال بفخر لأضحك على كلامه.

"بالطبع أنت طفل كبير. أكبر من كل أولائك الألفا في الأسفل"، أجبته ليبتسم بتعجرف.

لمحت مدبّرة المنزل، السيدة جين، هرعت نحوها "أرجوك سيدة جين، لقد ضعت، هل يمكنك إرشادي إلى الجناح الغربي و--" قاطعتني

"عزيزتي، لماذا لستِ في الحفل، و من هذا الشاب الوسيم؟"

"بدى الجو خانقا في الأسفل ، و هذا ابن الألفا كاسبر،  لذا إن بحث عنه أحد فقط اخبريه أنه معي"

"حسنا آنستي. هل ترغبين في بعض الطعام؟" تساءلَت.

"هل أنت جائع؟" سألت جافيير ليومئ برأسه بلهفة

"أجل،  رجاءا أرسلي طعاماً لشخصين"

"حسنا، اصعدي الدرجين ثم التفتي يسارا و سيري حتى تلمحين حرّاس المدخل و سيسمحون لكِ بالدخول"،ارشدتني.

Bittersweet || حلو و مرّ Where stories live. Discover now