الفصل 6

515 8 0
                                    

"أوديتا"، سمعت شخصا ما يصرخ باسمي بينما يطرق الباب بقوة. فتحت عيني أخيرا بسبب الضجيج. نظرت نحو جافيير لأراه غارقا في نومه. التفتت لأرى الساعة.

'2:32 صباحاً'

"و لعنة الجحيم هل هي حتى موجودة هناك؟!" سمعت شخصا ما يشتم من خلف الباب.

"إنها هناك فقط إهدأ"، قالت أمي.

"دعني أجرّب"، قال والدي لأسمعه يطرق طرقات خفيفة. "اوديتا ؟ هل انتِ مستيقظة؟"، سألني مستمرا في الطرق.

شهقت مدركة اني نمت على الاريكة و ظهري قد بدأ يؤلم.

"لماذا لا تتصل على هاتفها"، إقترح أبي.

"فكرة جيدة"، تمتم نويل و هاهو هاتفي يرن.

بسرعة قطعت الاتصال حتى لا اوقظ جافيير، سمعته يتمتم بشيء ما لأقترب منه و أربت على ظهره برفق.

"ششش عد للنوم"، همست له.

"إنها مستيقظة"، قال نويل.

"اوديتا عزيزتي افتحي الباب"، قالت أمي.

لماذا و اللعنة يقومون بازعاجي في مثل هذا الوقت من الليل، ألا يستطيعون على الأقل ان يتحدثوا بصوت خافت بدل هذا الصراخ، أنا واثقة من أنهم أيقظوا جميع من في القلعة.

اقتربت من الباب لألغي قفله.

"و اللعنة يوجد طفل لعين نائم هنا، ألا يمكنكم أن تخفضوا صوتكم قليلا؟"، همست لهم.

"أجل طفلي اللعين الذي خطفته"، صوت غليظ نطق لأنظر نحوه، الالفا كاسبر.

" آسفة لأني وجدت طفلا ضائعا فاطعمته، و اعتنيت به، ثم قمت بجعله ينام"، اجبته بفظاظة محدقة به .

"حسنا حسنا، لا داعي الآن لهذه المشاحنة، ألفا كاسبر يمكنك شكرها لاعتنائها بابنك و اوديتا، هل يمكنك أن تسلميه الطفل رجاءاً"، اردف والدي.

" أنا لا أحتجز طفلك رهينة عندي، لكن كان بامكانك شكري"، قلت.

دخلت غرفتي لأحمل جافيير برفق محاولة عدم إيقاظه، وضعت ذراعيه حول كتفي. سرت نحو مخرج الغرفة و سلّمته للألفا كاسبر.

الألفا كاسبر فقط حدّق بي و هو يأخذ طفله في حضنه "في المرة القادمة لا تكسر بابي و تصرخ بأعلى صوتك، لأنك ستوقظه"

"ما الذي يجعلك واثقة انه ستكون هناك مرّة أخرى؟"، سألني ساخراً.

"حين يستيقظ إسأله عما يخطط لفعله في الغد"، قلت ببساطة لألتفت أنظر لأمي، أبي و نويل الذين يشاهدون مناقشتنا، "حسنا انتهيتم أم انني اختطفت شخصا آخر و أنا لا اعلم، لأني بحاجة للنوم؟".

"لا عزيزتي عودي للنوم"، قالت أمي لادخل غرفتي و اقفل بابي غير مهتمة بمحادثتهم السخيفة في الخارج.

Bittersweet || حلو و مرّ Where stories live. Discover now