Part £. 27

505 51 27
                                    

استمتعو...

.

حل الليل على أرض الديا ليعم معها الهدوء .

كانت هانجي حينها تسير وبيدها صينية طعام وتتجه إلى غرفتي وهي تتوعد بأن تجبرني على تناول الطعام لانني لم اكل طعام الغداء

طرقت الباب قبل ان تدخل وتصيح بصوتها العالي البشوش منادية..

" فيانكا لقد جلبت لك ما يحبه قلبك من طعا_!!"

توقفت حينما لم تجدني في الغرفة لتنظر حولها متفقدة الغرفة لربما أجلس في إحدى الزوايا ولم تجدني في اي زاوية

" اين يمكن انها قد ذهبت!!"

وضعت الطعام جانبا وراحت مسرعة لاعلام الباقي عن اختفائي وهي تشعر بالقلق فأنا لم يسبق لي أن خرجت من غرفتي منذ حصول تلك الحادثة ..

في جهتي كنت واقفة فوق سطح المبنى انظر إلى الهدوء الذي يغطي المكان والهواء العليل الذي يضرب وجهي بنسماته ويحرك خصلات شعري الطويل ..

بالفعل شعري قد طال منذ ان أتيت إلى هنا وانا لم أقم بقصه وهذا لم يكن من عادتي لانني كنت أقوم بقصه كل فترة لكن الآن قد طال حتى وصل خصري ومع ذالك ليس لدي رغبة بلمسه وقصه..

لانني بوضع لا يسمح لي بفعل شيئ سوى التفكير فقط لا غير ..

نزلت لاجلس على الأرض واضم قدماي إلى صدري انظر إلى الفراغ بشرود كبير

أشعر بالضياع ولا أعلم أين أجد الطريق لنفسي لم أتخيل انني لا شيئ من دون كاترين لقد كانت انستي وهي التي كانت تقف معي في محنتي وتواسيني

أنا بحاجة إليها الآن ، بحاجة تامة لقربها وتواجدها معي لتخفف من الم قلبي انا بالفعل اتلاشى يوما بعد يوم ولا أعلم كيف أنهض من دونها

لم أتخيل أن لها هذا التأثير في حياتي كلها لكنها الآن رحلت وحزني الآن وبؤسي هو عليها وعلى أخي ..

هربت دمعت من عيني لا نزل راسي واجلس لأبكي بصمت وأنا اتمنى حقا رغم معرفتي بان هذا هو الواقع إلا انني اريد أن أستيقظ وأجد ما حصل كابوسا مزعجا فقط لكن لا!

على من أضحك بتفكيري هذا!..

" فيانكا!!"

شعرت بجسدي قد تجمد لمجرد معرفتي ان هناك شخصا هنا وبالطبع علمت من هو من صوته الاجش البارد

||جَزِيرَة بَارَادِيس||Where stories live. Discover now