8

142 28 7
                                    

وأخيراً حدّثت هون بعد أربع شهور 🌝 

اذا عندكم أي ملاحظات بتمنى تقولوها بلطف ❤️

استمتعوا ❤️

-



«سيندل؟». صاح الطّفل الأسمر دالفاً إلى الكوخ الخشبي الصّغير باحثاً عن توأمه.

دار في المكان الضّيق متتبعاً آثاره عبر بقع الصّلصال التي خلّفها الصّبي ورائه، وصل نهايةً إلى غرفتهما المشتركة حيث تُرِك الباب الأسود موارباً، وناله نصيبه من البقع والتلوّث..

في الغرفة كان سيندل الصّغير يجلس أرضاً بأڨرول جينز فاتح من دون أكمام وتحيطه الأصداف الملّونة من كلّ جانب.

«هااه. ما هذا؟. ماذا تفعل؟». تسائل كارل ببلاهة.

صاح الطفل الآخر دون أن يَحيد بنظره عن أصدافه: «أهداني العم اوزيل هذه العينات وأنا أحاول تحجيرها. تعال لنجرّب معاً».

هذا جذب التوأم الآخر. لمعت عيناه البندقية لتلائم اللّمعان السّاحر لجسده البرونزي المغطّى بملابس مخصصة للسّباحة عبارة عن قميص من دون أكمام وبنطال قصير، كلاهما بلون بنّي مقلّم بخيوط ذهبية.

اتّخذ كارل لنفسه مكاناً بجانب توأمه البشري، وتكفّل بغمس مجموعة من الأصداف البلاتينيّة بحوض الصّلصال، ضاغطاً إيّاهم بكمّ القوة التي تسمح بها ذراعاه الصّغيرتَان.

توقّفت يده في الهواء حاملة عيّنة متوسطة الحجم جافّة ونظيفة، والتفتَ نحو توأمه متسائلاً رافعاً حاجباً: «هل لديكَ جِبس باريسي بالفعل؟».

هنا ابتسم سيندل بغباء نافياً. ليضرب كارل جبهته العريضة بيأس.

ضحك سيندل مشيراً نحو أخيه «لطّختَ نفسك».

عبس كارل ولكنّه لم يفعل شيئاً إلّا أن استقام ناقراً كتف الطفل الآخر كدعوة للحاق به.

-

انتعل الاثنان أحذيتهما الجلدية المتشابهة ليخرجا من الكوخ. توقّف سيندل قليلاً ليقفل الباب. ثمّ هو تبع أخيه ليمشيا متجاورَين على الرصيف الحجريّ الضّيق المتّصل بالشّاطئ الرّملي.

ما هي إلا عدة دقائق حتى وصلا إلى بناء اسمنتي ضخم تعلوه لافتة بيضاء كُتب عليها بخطّ أسود عريض ‹المستودع العلمي رقم.3 تابع لشركة BJU›.

حرّكا أعينهما في الأرجاء بحثاً عن الحارس المخيف المعتادة بالنّسبة لهما رؤيته في الأرجاء.

ولكن عوضاً عن الرّجل الثّلاثيني ذو الجسد المعضل وجدا الروبوت الأبيض الخاص به. والذي كان مخيفاً بذاته!.

Avelos babies: High twinsWhere stories live. Discover now