الفصل التاسع والثلاثون

22K 1.4K 198
                                    

#رواية_يُناديها_عائـــــــــش
#الحلقة_التاسعة_والثلاثون
#للروائيـة_نرمينا_راضي

_____________________♡

وإذا الحبيبُ أتى بذنبٍ واحدٍ
‏جاءت محاسنه بألفِ شفيعٍ.( لقائلها)

*********
أصابها الدوار من الصدمة التي حلت بها؛ بسبب هول كلامه و تغيره المفاجئ معها، أخذ صدرها يعلو ويهبط بسرعة وعيونها ترغرغت بالدموع، فرجعت للوراء بضع خطوات وهي ترمقه بحسرة و بخوف مُتذكرة  تهديده و وعيده لها في ذلك اليوم المشؤوم..

أبت قدميها أن تحملها فنزلت الدموع من عينيها وكادت أن تسقط أرضًا لولا أن بدر كان منتبهًا لها فالتقطها سريعًا بين ذراعيه هاتفًا بلهفة وخوف

"عائــــش  !"

ظلا يتبادلان النظرات للحظات، استوعبت عائشة الأمر ودفعته في صدره مبتعدة عنه لتقول بانهيار باكية

--أنت كذبت عليا.. خدعتني يا بدر.. كان ممكن تنتقم مني بأي طريقة تانية.. ليه خلتني أحبك الأول  ؟  يعني.. يعني بعد ما بقيت أحس معاك بالأمان والحنان اللي مشفتهومش من حد في عيلتنا ولا حتى أبويا وأمي.. تيجي أنت بكل سهولة تهدم كل ده  !  عشان.. عشان ترد كرامتك  ؟
هو ده انتقامك مني يا بدر ؟؟  أنك تعيشني في أوهام وفي لمح البصر كل ده يتبخر  ؟؟

وقف بدر يطالعها مذهولًا، لم يكن يدرك أن المزاح سيصل لتلك الدرجة التي جعلتها تبكي منهارة هكذا.. تقدم نحوها ليرفع كفيه نحو وجهها يحتويه وقبل أن تمسسها يده.. ابتعدت صارخة في وجه

"متلمسنيش... ابعد.. ابعد عني يابـدر.. ويلا.. روحني وحالًا" 

--عائش... اهدي و...

قالها بندم، فزجرته بغضب

"روحني قولتلك.."

صمت عمّ الغرفة للحظات ندم فيهم ندمًا شديدًا على تلك المزحة السخيفة التي حتمًا ستجعلهم يعودوا لنقطة الصفر ثانيةً بعد أن اعترفت بحبها له واستقرت أمورهم نوعًا ما. 

ضاق صدرها وازداد غضبها عندما وجدته يقف صامتًا هكذا فقالت مُصرة وهي تشرع في ارتداء ملابس الخروج

--أنا غلطانة إني وثقت فيك

اقترب بدر منها و أخذها من يدها برفق؛ ليجلسها قائلًا

-- ممكن تهدي وتسمعيني  ؟

احتقن وجهها وكادت أن تتحدث ولكنه وضع سبابته على شفتيها ليقول بهدوء

--أنا عملت التمثيلية دي عشان اشوف ردة فعلك ايه.. والله كنت بهزر معاكِ مش أكتر

--تمثيلية  !

أومأ وهو يجاهد ألا يضحك؛ حتى لا يزيدها غضبًا فهبت واقفة لتهتف منفعلة كالعاصفة

"أنت بتهزر يا بدر  !!"

يُناديها عائش.. نرمينا راضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن