الفصــل الثامن و الخمسون

13.7K 1.5K 273
                                    

#الحلقــــة_الثامنـة_والخمســـون
#روايـــــة_يُناديهــــــــا_عائــــش
#للروائيــــــة_نرمينــــــا_راضي
_________________________♡

رافق من يُشعرك بسُكر الأيام رغم مَرارتها.♥

*********

انتشر خبر حمل هاجر أسرع من الفيروس في العائلة، بل في الحارة بأكملها؛ و ذلك بسبب لهفة نورا في أنها ستصبح عمة إذا كانت هاجر حامل بالفعل؛ فأخبرت أُبَيّ الذي بدوره و بعفويته الشديدة أخبر قُصي، و لم ينتظر قُصي بضع ثوانِ على بعضها لفهم الأمر، فنقل الخبر لسيف، ثم علم الجميع بالأمر.

بعد دقائق من معرفتهم للخبر، توجهوا جميعهم لمشاركة الثنائي اللطيف فرحتهم بأول طفل..

****

كان زياد ما يزال يجلس بجانب وردته؛ يخفف عنها بالكلام المعسول، و طمأنة فؤادها أنها ستكون بخير.. بينما والدته نزلت للأسفل لتخبر زوجها بما حدث، فقال مُصطفى بسعادة

" أنتِ بتتكلمي بجد  ! هاجر حامل  ! "

أومأت سارة زوجته تلك المرأة بشوشة الوجه طيبة القلب لتقول بسعادة مماثلة

"إن شاء الله حامل.. علامات الحمل باينه عليها خالص.. ما شاء الله حملت بعد أسبوعين من جوازها.. زي ما أنا حملت في زياد بعد أسبوعين برضو"

تذكر مُصطفى تلك اللحظات الجميلة عندما علم بحمل زوجته و هما في شهر العسل، و كان ذلك أسعد خبر في حياته، فُرزق بأول إبن له و أول فرحته ليُصبح هذا الطفل فيما بعد هو وكيل النيابة المشهور" زياد".

قال باسمًا وهو يربت على يد زوجته

" بالسرعة دي الأيام جريت و هنبقى أجداد  !.. ياه يا سارة.. أنتِ أجمل زوجة و أحسن أُم و هتبقي أطيب جِدة بإذن الله.. بحبك يا أم عيالي "

ضحكت سارة برّقة، فبرغم أنها إمرأة في الواحد و الخمسون من عمرها؛ إلا أنها تشعر بكونها طفلة و تظل تضحك بفرحة و سعادة عندما يغازلها زوجها، و يذكر لها أنها إمرأته الجميلة و ستظل دائمًا كذلك.

" فاكر يا مُصطفى لما كُنت حامل في زياد كنت بتوحم على إيه  ؟  "

رد ضاحكًا

" فاكر يا قلب مصطفى.. كنتِ بتتوحي على ريحة البنزين "

ظلت تضحك بشدة و يشاركها هو الضحك بحُب، حتى صمتا فجأة عندما سمعا صوت ضجة و هرولة و همسات تأتي بالقرب من باب بيتهما.. نظر مُصطفى لزوجته متسائلًا باستغراب

" هو في إيه  ؟! "

قبل أن ترد سارة، اقتحمت عائلة الخياط البيت ليقول كل واحد منهم جملة تنم عن سعادته الشديدة..

الأول هو مُجاهد و الذي أقبل يحتضن أخيه قائلا

" والله العجز بان عليك و هتبقى جِد.. مبروك الحفيد يا غالي "

يُناديها عائش.. نرمينا راضي Where stories live. Discover now