لحظةُ تَأَمُّـل !

508 43 40
                                    


كان يوماً سعيداً...
وصباحاً مشرقاً..
و هواءً لطيفاً رقيقاً ..
جلست وأمي الحبيبة ببساطة هندامها وأناقتها وروعة ابتسامتها ،
على مائدةٍ صغيرة من السنديان المزخرف ،
مزينةً بزهور الخزامى المجففة لتستحوذ الأرجاء بشذاها الساحر ،
و كان المكان واسعاً شاسعاً مرتفعاً ،
ذو نافذة كبيرة جداً تباهي روعة المكان وتزيد من رونقه وجماله ،
و تجعل من مراقبة أشعة الشمس التي تتخللها أمراً ممتعاً ،
فتارةً أتخيل جسيمات أشعة الشمس الصغيرة ..
وكأنها خيولٌ عربية أصيلة تعدو في برّيتها حيث حريتها المطلقة !
وتارةً أتخيلها كجنيات ذهبية ٍ جميلة صغيرة تطير من وردةٍ لوردة ثم تختفي في الأفق !
و مما يزيد الأمر إمتاعاً هو إطلالة النافذة الفاتنة على البيوت التي تبدو كقطع كعكٍ ملونة تتمنى لو تقضم منها قضمة !
و منظر الشارع المزين على جانبيه بشجيرات خضراء زاهية شذّبها فنانٌ عاشق قد غرس مكنون حبه فيها !
ومشهد السيارات وهي تجوبه و كأنها سرب من النمل !
جعلتني أشعر بنشوة العمالقة الأسطوريين !
وكدت أن أضحك ضحكتي الشريرة إلا أني تذكرت أنني لست في البيت !😅
ويجب أن أتصرف كآنسةٍ رقيقة وأنيقة خاصةً مع والدتي..
كي تصّدق و تثق بأنني كبرت وأصبحت جديرةً بتحمل المسؤولية !
ارتشفت رشفةً من فنجان القهوة ، ثم تناولت قطعةً صغيرةً من كعك السينابون اللذيذ،
وبعدها أكملت تأملي..
كان أكثر ما يستهويني وأنا صغيرة هو مراقبة الشارع أنا وشقيقي العزيز حيث كنّا نستلقي على الأرض أمام البوابة الخارجية ونراقب أحذية المارّة وهي ترتفع وتنخفض ونضحك على صوتها ،
ونُقلّب أعيننا مع عجلات السيارات وهي تدور والخاسر هو الذي يرمش قبل الآخر !
وبعدها نتعارك ! كنا مشاغبين كثيراً 😸
ثم تحول تأملي من تلك اللوحة إلى لوحة أجمل ..
إنها وجه أمي الجميل ،
التي اصطحبتها أو بالأحرى اختطفتها ! حيث استغللت الفرصة بينما أشقائي الأحباء في عملهم ،
وأبناؤهم الكتاكيت الوحوش المشاغبين في المدرسة
>> أظنهم ورثوا الشغب مني 😎
ليَصْفو لنا الجو أنا وأمي فقط!
لا تلوموني ليست أنانية .. ولكنهم دائماً ما يقلبون النزهة إلى ساحة حرب!
لذا كانت فرصةً ذهبيةً لا تعوض 😁
ابتسمت أمي لي عندما تُهت في قسمات وجهها الذي لا أشبع من التأمل فيه ،
كانت كطلة البدر في ليلةٍ هادئة صافية !
كم أعشق هذه اللحظات عندما نكون سوياً،
وأعشق ثرثرة العصافير وهي تغرد!
استرخيت كثيراً وشعرت بسلامٍ داخلي لا مثيل له !
حيث كان عقلي فارغاً تماماً من كل الأفكار !
وأحسست بروعة الحياة عندما أعيشها لحظة بلحظة !
بدون ذكرياتٍ مضت .. أو أحلامٌ بمستقبلٍ سيأتي !
هنا والآن فقط ..و .. فقط .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

هل نمتم ؟!😁
ما رأيكم في خاطرتي اليوم ؟
آمل أن أكون قد نقلت لكم طاقتي الإيجابية 😘

ماذا؟! أنا أثرثر كثيراً!! 😳
لقد سمعتك تقولها بأم عيني 😜

أنا أحبكم كثيرا أصدقائي الأعزاء وتمنيت لو كُنتُم معي جميعاً في هذه النزهة 😍😘❤️
لا تنسو الفووووت والكووومنت وأهم شي الكومنت ياجماعة
علقوا حتى لو ما عجبكم قولوا ما عجبنا عادي المهم تعلقون بلييييز😙
وكما يشرفني أن تقرؤوا قصتي الجديدة( الاسطرلاب العجيب )
وأريد انتقاداتكم يا جماعة
انتقدوني يا جماعة
بليز يا جماعة😒
وشكراً😁

مع تحيات محبتكم
Waalrd😍😘😍😘😍😘💐

سعرات مزاجية!Where stories live. Discover now