القدس .. هل تهمك حقا؟!

78 17 10
                                    

تألمت اليوم وغضبت .. لمّا سمعت أخبار القدس ...

ثم أفقت للحظة من موجة الغضب وتأملت ...

أليست  القدس و فلسطين بأكملها محتلة منذ قرن ؟
ألسيت غارات العدوان تَقصِفُ كُلَّ يوم فَتُزهَقُ أرواحٌ بريئة وتسيل أنهارٌ من الدماء ؟!

ماذا يُغيّر أو يُجدّد هذا الإعلان المقيت ، غير الشعورة بالحسرة والخذلان من أنفسنا .

نحن اخترنا هذا الخيار لذا وقع ! 

كل شخص هنا مسؤول أنا وأنت وأنتِ ونحن وهم .. الجميع بلا استثناء !
كل شخص فينا ساهم بهذا بوعي أو بدون وعي !

لا تلم ترامب .. فهو يؤدي دوره على أكمل وجه تجاه قيمه وأهدافه ورسالته ولا يلتفت لأي أحد لأنه واثق من خطواته التي كان يسعى لها مُذ كان شابا فأهدافه ليست وليدة اللحظة . 

ثم إن هذا القرار كان سيصدر عاجلا أم آجلا من ترامب أو غيره لأنهم يسيرون على خارطة طريق مرسومة قد حددوا فيها مستقبلهم ومستقبل العالم الذي يسيطرون عليه .

لا تلم الصهاينه .. فهم يخططون وينفذون فيحصدون .

حتى لا تلم الحكومات  ولا غيرها فهي  قد وضعت نفسها بإرادتها تحت سلطة أمريكا وهي تُنفذ ما تُؤْمَر به لا أكثر ولا أقل !

باختصار لا تلم أحداً ..

ولكن اعلم أن ما يحدث حولك هو انعكاس لما بداخلك !

الحاله التي يعيش بها المسلمون اليوم بشكل عام هي انعكاس لما بدواخلهم !

( الضعيف انعكاسه المتسلط  )

الحل الآن ليس بالهتافات ورفع الشعارات التي لا جدوى منها ولا بالصياح والعويل و لا بالغضب و الثورة ولا بقذف الاتهامات هنا و هناك  ولا بإسالة الدماء ...
سئمنا .. سئمنا منها كلها .. واعتاد عليها الأعداء حتى أنها صارت تسلية لهم !
فهي فتره كلحام الحديد الذي سرعان ما يفتر ويخمد لم ولن تحل أية أزمة .

الحل بالنية ثم التخطيط ثم التنفيذ  ..

لا تلتفت لمن يخبرك بأنه ليس بوسعك فعل شيء فأنت إنسان بسيط لا قدرة لك ، لا تستمع له فهو كاذب !

أنت تستطيع وأنت تقدر .

على كل منا الآن أن يوجه  نية سلام للقدس والمسجد الأقصى والمرابطين هناك ولنفسه أيضا.

انوي .. انوي بداخلك الآن ولا تفكر كيف ومتى فقط انوي .

ثم ابدأ وخطط الآن ليس للقدس بل لنفسك ! ما الخلل الذي انت فيه  ابحث في أفكارك وقناعاتك ؟ حدده  .. ثم ضع أهدافا لإصلاحه ونفذ ذلك  .

تأكد أنه إذا  عمل كل شخص فينا  على اصلاح ما في ذاته سيصلح ما حوله تلقائيا.

﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ ﴾ [الرعد: 11]

كتبت : وضحى المطيري Waalrd.
مقالة بعنوان : القدس .. هل تهمك حقا؟!
٧/ ١٢ / ٢٠١٧

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 06, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سعرات مزاجية!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن