سعرات مزاجية!

بين قلبي وعقلي !!

كان هناك قلب وعقل يسيران جنباً إلى جنب في خطين متوازيين ،
لا يعارض أحدهما الآخر ..
إلا أنه وفي يومٍ من الأيام ..
قرر القلب أن يزيغ عن طريقه الذي اعتاد عليه !
وأن يتمرد على عقله الذي كان طوع أمره دائماً !
فالتقى العقل و القلب وكادا أن يتصادما !
فقال القلب غاضباً : دعني وشأني أيها العقل عديم الرحمة والإحساس!
فقال العقل وهو يمسك بأعصابه خشية أن تتفلت : مهمتي هي توجيهك فهل رأيتَ سفينةً تجوب عُباب البحر دون قبطانها؟!
فرد القلب وهو يتململ: ولكنك لا تفهمني أبداً وتستفرد بالقرار لك وحدك !
فقال العقل وهو يسترجع أنفاسه : كف عن هرائك يا كتلة المشاعر ! فلو تركتُ القرار لك لضللت وضعت!
فقال القلب واجماً : أعطني فرصة واحدة لأثبت لك أن قراراتي لا تحيد عن الصواب تماماً كقراراتك !
نظر العقل لقلبه من طرف خفي ثم قال : حسناً لك ذلك لكن لا تلمني بعدها .
خفق القلب فرحاً وهو يقول في نفسه : أنا سيد القرار هذا اليوم سأفعل كل ما أهواه دون مراقبة ومحاسبة ذاك العقل المزعج !
ولكن كل ما همّ القلب أن يقرر أمراً ما تراجع قليلاً !
وتسائل!!
هل هذا يرضي الله أم لا ؟!
فتعجب العقل قائلاً : ما بك ألا تستطيع فعل شيء لوحدك أبداً؟!
فرد القلب واثقاً: بلى ... ولكني أدركت أن الذي كان يحكمني منذ البداية هو الله عزوجل ولست أنت أيها العقل المغرور.
أنت وأنا لا شيء أمام أمر الله ونهيه !
فسواءً أوافق أمره أو نهيه هوانا وفكرنا أم لم يوافقه فنحن ملزمون بطاعته .
فقال العقل نادماً : هذا صحيح يا صديقي لقد غلبتني هذه المرة .
فقال القلب فرحاً : أنا سعيد جداً وأشعر بالحرية الآن فأنا لا أخضع إلا لله سبحانه.

وعاد القلب والعقل يسيران متوازيان لا سُلطة لأحدهما على الآخر غير سُلطة الله العظيم .

.............................................................
هل تعلمون أصدقائي الأعزاء :
"أن القلب له نظامه العصبي الخاص به، وهو نظام معقد يسمونه
the brain in the heart
فالقلب يبث مع كل دفقة دم عدداً من الرسائل والمعلومات لجميع أنحاء الجسد، وله نظام كهربائي معقد وله طاقة خاصة به، وله مجال كهرومغناطيسي أقوى بمئة مرة من الدماغ!!
و أن القلب يتصل مع الدماغ من خلال شبكة معقدة من الأعصاب، وهناك رسائل مشتركة بين القلب والدماغ على شكل إشارات كهربائية، ويؤكد بعض العلماء أن القلب والدماغ يعملان بتناسق وتناغم عجيب ولو حدث أي خلل في هذا التناغم ظهرت الاضطرابات على الفور."
ولمزيد من المعلومات عن هذا الموضوع يمكنكم الرجوع لهذا الرابط:
http://www.kaheel7.com/ar/index.php?option=com_content&view=article&id=132:2010-03-22-23-54-11&catid=38:2010-02-02-19-06-41&Itemid=65

.........
مع تحيات محبتكم
Waalrd😘💐