هل ؟

Part 3....

If you don't want me, don't mess with my feeling.....

————————————————————————

حركت كتابي جانبا ثم جلت بأبصاري نحو أنحاء الغرفة ، انا جالسة امام النافذة اقرأ كتابًا ، بيلا تمسك بدفتر الرسم و القلم بين يديها حيث كانت جالستا في الاريكة ، الكس يقلب في هاتفه و هو جالس رأسا على عقب في فراشه ، ادم يستمع الى الموسيقى الصادرة من سماعات الاذن خاصته محكم اغلاق عينيه، يبدو في عالم اخر...

تنهدت بيأس و انا اضع الكتاب جانبا ، ثم قلت بعدما التفت الي الجميع و كانهم للتو تذكرو اننا معا : هل من المفترض ان نبدأ...
بيلا: اظن ذلك...
ادم: لقد مرت ساعة و نصف و نحن جالسون ...
الكس وهو يتقدم من الاغراض الموضوعة في منتصفنا: تقدموا فالنبدأ...

....بعد ربع ساعة...
مرت ربع ساعة و نحن ننظر الى الاغراض بدون فعل شيء يذكر...
الكس: ذكروني بنسبة نجاحنا مرتا اخرى!..
ادم : صفر ..
بيلا : صفر...
ماري: تحت الصفر...

بيلا: انا ذاهبة..اردفت وهي تتجه الى باب الغرفة...
ألكس: اجل في الاخير سنرسب معا أليس هذا رائع ، انتظري سوف ارافقك حبيبتي ، ادم رافق ماري في طريقك... رمى كلماته ثم ذهب يجري لكي يلحق ببيلا التي تجاهلته ، بقينا انا و ادم فقط ، وحدنا ...
جلت ابصاري انحاء الغرفة متجنبتا وجه ادم ، قلت بتوتر حاولت اخفائه: حسنا اذا الى اللقاء....
قلت كلامي ثم اتجهت لكي اخرج لكن صوته اوقفني: انتظري سأرافقك ، طريقنا واحد لكن اولا ... التفت بتعجب انتظره ليكمل جملته فرأيته يتوجه نحوي...

-م.. ما...ماذا تفعل ؟! اردفت بتوتر من اقترابه ، لكنه فاجئني عندما اغلق سترتي الخفيفة التي ارتديتها لأنها تناسب ملابسي " لماذا؟" السؤال الذي طرحته وانا مازلت منصدمة...
ادم: هكذا افضل... قال كلامه ببرود ثم نزل الى الأسفل تاركنا إياي متجمدة في مكاني.. ما الذي حدث قبل قليل!!!!... نظرت الى ملابسي التي كانت عبارة عن جينز ازرق مع قميص يظهر نصف معدتي و التي لم تعد تظهر بإغلاقه لسترتي.... نهضت من صدمتي و لحقت به ، محاولتا لتناسي ماحدث.....

....بعد يومان...

مر يومان على تلك الحادثة التي لا تعرف سببها لكنها تجاهلتها كما فعل ادم ، حيث عاد لطبيعته لا يحدثها ابدا ...

رسبنا في مشروع الفيزياء ، بالتأكيد ، لكن لم نبالي.... ابي قادم اليوم ...مرحبا بصداع الرأس ....لم يحدث شيء جديد من غير هذا و الآن انا جالسة في الصف. ها نسيت شيئا ، لقد اصبحت انا و بيلا نتحدث احيانا ، فشخصياتنا متقاربة ، اظن ذلك ، المهم ليست عاهرة كما ظننتها ، بالإضافة الى انها معجبة بألكس لكنها تكابر و تنكر ....

قاطع الحصة ، دخول مدير الثانوية بملابسه الرسمية و رأسه الاصلع مع قصر قامته .. لا توجد طريقة لتفادي التنمر عليه اعني بحقكم عندما نلمحه فمنا يتحرك لوحده...

المدير: مرحبا ايها التلاميذ الاعزاء ، اسف لمقاطعة الحصة لكن اردت اخباركم برحلة التخييم التي ستكون لطلاب السنة الاخير ، انتم، حيث ستتضمن هذه الرحلة نشاطات عديدة و ممتعة للترفيه عن انفسكم ، الرحلة ستكون غدا حيث سنجتمع هنا في الثانوية ثم ننطلق... اوقف كلامه ليوزع الاوراق التي كان يحملها منذ دخوله ، انها تصريح الذي يجب ان يمضى من قِبل ولي الامر...
المدير: من سيأتي يجب ان يحضر معه هذا التصريح الذي يجب ان يوقع من احد اولياء الامر ، نرجوا ان تأتوا جميعا ، بالتوفيق....
انهى كلامه ثم خرج...

....استراحة الغداء...

الهدوء يعم طاولتنا ، اصبحنا نجلس معا اقصد انا و بيلا ، و ألكس يجب ان يغتنم الفرص بالتأكيد فيأتي ليجلس معنا، والكس يتنقل مع ادم انهم اصدقاء طفولة ، اذا طاولتنا انا و بيلا و ألكس و ادم...
قاطع الصمت سؤال ألكس الموجه لي : اذا هل ستأتين ؟...
توجهت الأبصار إلي عند سؤاله ، اجل سيذهبون لقد سألهم الكس و كانت اجابة ادم و بيلا متشابهة : أفضل من البقاء في المنزل !...
اجبته: لا أظن ذلك...
لقد فهم قصدي ،انه يعلم حالة المنزل عند قدوم ابي ، يعلم انني لا احب ترك تاليا وحدها ، اتجنب جعلها تكبر في نفس البيئة التي كبرت فيها...
الكس: تعلمين انك تستطيعين ترك تاليا في منزل ادم مع مايكل و جوليات أليس كذلك!..
قالها بهدوء ينتظر الاجابة ، لكنني بادرت بالسكوت متهربتا من الاجابة..

أحيانا تذهب تاليا للعب مع جوليات طوال اليوم ثم تأتي في الليل عندما تكون ستنام و الأحيان الاخرى تنام عندهم...لكن ، لا اعرف!...

قاطعنا قدوم كايتي و جلوسها على قدم آدم: حبيبي هل اصبحت تجلس مع المتوحدين ؟..
آدم ببرود: افضل من الجلوس مع العاهرات ...
احمر وجهها من الخجل بينما حاولت إمساك ضحكتي غير انفجار ألكس بالضحك و ابتسامة بيلا....
حاولت الاخيرة تغيير الامور قائلة: اذا هل ستأتون غدا ؟...
اكتفى الجميع بايماءة بينما نظرت لي تنتظر اجابتي فأردفت ببرود: لا اعرف لم اقرر بعد...انهيت كلامي تزامنا مع ارتشافي من كأس القهوة المثلجة...

كايتي: معك حق ، لقد اخبرني ابي ان والدك قادم اليوم، اعرف انه سيحضر معه الكثير من الهدايا و سيقيم الكثير من الحفلات...قالتها بخبث تشير إلى العلاقة بين ابي و امي ، الحقيرة والدها شريك لوالدي لهذا تعرف كل شيء ، قلت ببرود عكس النار التي بداخلي: اجل سأحرص ان اخبره بجلب واقي ذكر لك ، تعرفين تجنبا لمسخ اخر لك....قلت هذا بنبرة حرصت على استفزازها ثم نهضت عائدتا الى الصف ، ماذا ؟ لا تلوموني الجميع يتجنب الحديث معي بسبب لساني لا أستطيع التحكم به....

___________🦋____________
ارائكم ؟!....