الفْـــصـل الـثَـــالــثْ عَـشـــرْ.

202 14 12
                                    

«لا تبعتد أبقنى جوارك فما شعرتُ بالأنس سوى جوارك»
_youra_

«لا تبعتد أبقنى جوارك فما شعرتُ بالأنس سوى جوارك»_youra_

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

Youra P.o.v.

حقاً تأتى الرياح بما لا تشتهيه السفن ، لم أكن أتصور يوماً أنى سأغدو أماً ، الأمر برمته جنونى للغاية ، بدايةً من إنقاذى له حتى تقبلى ذلك الصغير ، أنا أخالف مبادئى تماماً بل و ألتمسُ له الأعذار ،

قبلتهُ فى الغرفة دون وعيٍ منى و حقاً أخجلُ من أن أرفع وجهى لوجهه علناً ، لا أصدقُ نفسى ، أنا بحق قد فقدتُ أنفاسى بعد كلامه المعسول عندما رأى ندوبى ، فى الأخير الأمر لم ينتهى بنتائج سيئة

فقط شعرتُ أننى شربتُ جرعاتٍ زائدة من المخدرات و أصبحتُ منتشية ، منتشية به فقط عن من سواه

لكن ما بال كلما تذكرتُ أنه كان متزوج سابقاً أغضب؟! هو معه حق لما أكترثُ لأمر امرأة قد تُوفيت بالفعل؟

سأعترفْ بالأمر ، يحزننى أننى لستُ الفتاة الأولى فى حياته ، هو بالفعل خاض بعلاقة زوجية أما أنا حمقاء لا أفقهُ شيئاً عن العلاقات مع الجنس الآخر و أتصرفُ بغباء غير معهود منى

لطالما أطرانى الناس لذكائى فليأتوا الآن ليروا الحمقاء المتورطة مع الشاب المتهم بالإحتيال

لكننى أنظرُ للأمر من زاوية مختلفة تماماً ألا و هى أننى استطعتُ التمرد عن والداى

لم أعد أكترثْ لتلك الدرجة بأوراق العمل التى لم أجهزهها بعد ، خضتُ تجربة كــ أن تتعرى لمرة واحدة على الأقل من شخصيتكَ القوية التى ترتديها أمام البشر ، شعرتُ بالحب ، الخوف ، القلق ، الحنان و الأمومة أيضاً

لقد تيقنتُ إن ما أعايشهُ الآن ليس إلا تمهيد صغير لأمورٍ أخرى كبرى فى حياتى ستأتى فيما بعد

من بينها الصغير ماثيو و ذلك المعاق الذى لم يعُد معاقاً بعد اليوم

لقد شُفى مما يجعله يتواقحُ معى و يتلمسنى كما شاء ، تعلمون؟ قد اشتقتُ لأيام إعاقته حيث كنتُ أتلذذُ بإذلالاه و مساعدته فى كل صغيرة و كبيرة و أن أتنقل به فى كافة أنحاء منزلى بالكرسى المتحرك بينما هو يتذمرُ كالأطفال لأن كبريائه يسقطُ أرضاً و أننى أتعدى معه الحدود

Truffa || B.BHWhere stories live. Discover now