تحذير: الفصل يحتوي حرق لأحداث 'Duskwood'.
-----------------------------
مرت 48 ساعة منذ المكالمة الأخيرة، اعتقد أننا جميعًا حصلنا على بضع ساعاتٍ كافية منهم في الإنهيار وتقبل الحقيقة، ما أثلج صدورنا بعد الأحداث المروّعة أنّ هانا قد عادت إلى أحضان أهلها وأصدقائها؛ كما سعينا لأن يكون الأمر منذ البداية... تقريبًا.
من سوء الحظ أنني لم أقدر أن أحجز رحلةَ طيران في الوقت الذي يسمح لي بأن أكون في 'دسك وود' مع الجميع أثناء دفنهم ريتشي، لكنني أنوي زيارة قبره حتمًا. أيًا كانت الطريقة التي آلت بها الأمور في هذه الأيام الأخيرة، سيبقى هذا الرجل صديقًا عزيزًا على قلبي.
أدفع بيدٍ مقبض حقيبة السفر وأجرها ورائي في المطار في حين تنهمك يدي الثانية في تشكيل الجمل على شاشة هاتفي، أحادث 'كليو' معلِمةً إياها أنّ ما تبقى من المسافة هي ساعتا قيادة السيارة حتى أصل إلى 'دسك وود'، لا بد أن أهل كل هذه البلدة يقفون على أعتابها في انتظاري.
لأكون على وجه التحديد، لا أعلم إن كانوا يقفون وبأيديهم مشاعل النار والحجارة أم الورود وكلمات الترحيب، ما أيقنه أنهم يتوقون لأن تحضر جو، الفتاة التي انخرطت في قضية اختطاف هانا في يومٍ وليلة.
رباه! لا زلت لا أعي كيف ومتى مر الوقت منذ أن أُرسِلَ رقم هاتفي إلى حبيب هانا وبدأ كل هذا الجنون.
- أرسلي لي رسالة حالما تصلين، سأتي لأخذك بعد أنّ أتفرغ من مساعدة أمي في تجهيز المهرجان.
لاحظتُ رسالة كليو الجديدة على الشاشة بعد أنّ شرد ذهني بشكلٍ مفاجئ، فأتبعت رسالتها برمزٍ تعبيريّ يدل على موافقتي على ما عرضته علي.
بعد نصف ساعةٍ وجدتني أصعد الطائرة وأحس بها تقلع فيّ إلى السماء، وما أن فعلت حتى جلست مطوّلًا أحدق بالنافذة وما يقبع تحتنا من غيومٍ قطنية، كان المنظر مريحًا يسر البال فانسدلت جفوني على عيناي دون أن أشعر، أو أنّ هذا الإرهاق هو من نال مني الآن؟
—------------------------
نمر بسرعةٍ ثابتةٍ على تلٍ مرتفع ونبصر على مقربةٍ من طريقننا حقل قمح، أعلّق بصري على سماءٍ تغيب شمسها وتتلون بأجمل درجات القرمزي والبنفسجي، نوافذ السيارة مفتوحة حيث يبرز وجهي والنسيم يضرب وجنتيّ بلطف.
كليو تقود السيارة بصمتٍ، لكنني أكاد أجزم أنها ليست حقًا هنا، بل بالها في موقعٍ مختلف.
-إذًا…
ما أن فتحت فمي حتى تنبهت كليو ليّ، ناظرةً لي وكأنها تقول أنها تستمع، ثم وجهت نظرها للشارع مجددًا.
-كيف حال الجميع هذه الفترة؟
-لا يمكنني القول أننا في أفضلِ حالٍ، لأكون صادقةً يا جو. لكننا أقل ما في الأمر متشبثون ببعضنا البعض أكثر من السابق، جراح فقدان ريتشي ما تزال تفيض دمًا ولكن…
JE LEEST
مَرج.
Non-fictieحيث الزهرُِ على الأسطرِ. كتاباتٌ عشوائية، لم يكن لها أي كتابٍ الدارَ الحامية. بدأت: 051120 انتهت:
