"الفصل الواحد و العشرون"

1.4K 177 55
                                    

ها نحن هنا امام ذلك المركز المشؤوم.

حيثُ تلك التي تقف أمامه ولا يظهر من وجهها شئ سوى عينيها.

بتلك القبعه التي ترديها مع قناع الوجه.

مع ملابسها السوداء.

و حذاء ذو رقبه طويل للغايه باللون الاسود.

و كأنها ترتدي الاسود لتوديع الحريه للمره الاخيره.

قبل ان تخطو خطوه الى الداخل، ثم لا تستطيع الخروج منه ابداً.

شُهدت على خروج تايهيونغ، ذلك الجندي الذي انقذها ذلك الوقت.

ينظر اليها نظرات هادئه، صادمه و حزينه.

عرف أنها هي بعد ان وصفت لها شقيقته ما ترديه.

يقف امامها على الطريق الاخر بصمتٍ مما يحدث.

كيف للانسان أن يقول للحريه لا، بينما يوجد المئات بالداخل يتمنون استنشاق هواء جديد.

تقدم منها بعد ان رأى ان لا يوجد سيارات تجري بسرعه في الجوار.

تقدم و أصبح امامها، بعد عبوره الطريق.

أصبحت تنظر اليه بقليل من الحزن، في عينيه غضب كبير.

«انا..انا لقد ضحيت بنفسي كي انقذك يا شذى، كيف لكِ ان ترجعي مره اخرى؟.»

و في ذلك الوقت لم تُدرك شذى ما يجب عليها قولهُ.

هي لم تتحدث تلك المره، عينيها من تتحدث الان.

حيث شَهد تايهيونغ و لاول مره منذ لقائه الى تلك الفتاه ذو القلب الحجري عيونها الدامعه.

أعيُنيها تشكي لهُ مدى شوقها لهم.

تشكي لهُ انها ما عادت تريد الحياه، فَروحها لا تريد الا الجلوس بين اربع جدران مع تسعه اشخاص يشعرونها بالاطمئنان.

ثمانيه متواجدين، و التاسعه تُناظرهم بهدوءً من مكاناً بعيد.

«ليس لي ذنب بإشتياقي لهم، ايها الجُندي
خُذني الى الداخل و لا مانع لي بالموت إن كُشفت،
يكفيني أنني سأموت بين أبناء وطني، و ليس في منزل عدوً لوطني.»

تقصد به منزلهُ، هو لم يُعارض.

انها الحقيقه التي لن تتغير مهما حدث.

رغم عدم أذيتهُ الى أي مخلوق قبلاً، الا أنهُ مازال جُندياً تحت أسم الاسرائيلين.

ذنب||𝐆𝐔𝐈𝐋𝐓Where stories live. Discover now