الفصـ2ـل {ماستها الرقيقه}.

261 29 4
                                    

الكتابات الكاذبة..
الفصل الثاني :

مر بعض الوقت و وقفت بسيارتها على بداية الحي الذي يقطن بيه خالها و زوجته و أبنائهم " حسن " و " فاطمه " .

" حسن " و الذي يعتبر اليد اليمنى لأبيه و بجانبه بكل ما يفعله ، أما عن " فاطمه " فهي فتاه في المرحله الثانويه تعيش حياتها بشكل طبيعي .

ترجلت من سيارتها و ذهبت في خطى مسرعه للجهه الأخرى لتفتح الباب لابنتها ، مالت بداخل السياره قليلاً جاذبة " ماسه " خارجها ثم حملتها على ذراعها مغلقة باب السياره خلفها ، وضعت قبله صغيره على وجنتيها بينما تبتسم إليها في حنان .

نظرت " ماسه " حولها تستكشف المكان بعينيها بينما بدأت ليمار تتحرك بها الي داخل الحي ، انعقدت ملامح " ماسه " بتقزز و هي تنظر إلي المكان من حولها لتقول بينما تضع أناملها الصغيره على أنفها:
- ماما المكان في زباله كتير و الصوت الناس عالي أوي هنا

نظرت " ليمار " إلى ابنتها بطرف عينيها بسخريه ها هي ابنتها لم تطيق المكان من أول لحظة دلفت بها إليه ، فما بالك بمن تربت فيه و عاشت سنوات طويلة وسط كل هذا ؛ مراهقتها ، شبابها كان هنا بعد وفاة والدتها و والدها الغالي الذي تزوج بعدها و لم يهتم لها ، كما أن تعامل خالها جاف جداً معها و كأنها أمر ثقيل يجب الاعتناء به فقط حتى لا تتشرد في الشوارع ، و زوجته دائماً ما تزجرها بنظراتها في كل مره تراها بها ، حتى جاء من انتشلها من وسط كل هذه الحياه التي لا تعجبها و لكن..
عفواً فهي قتلته!!

وصلت إلى البنايه التي يقطن بها خالها ، كادت أن تصعد و لكن استمعت إلى صوت ما خلفها ينادي باسمها ، ألتفتت فوجدته " حسن " إبن خالها رجل سمج و لكن لطيف نوعاً ما ، الشخص الوحيد الذي كانت تستطيع التعامل معه في ذلك المنزل ، كان بمثابة شقيق جيد لها .

: عاش من شافك يا " ليمار " إيه كل دي غيبه من ساعة ما تجوزتي و مشوفناش خلقتك خالص

حسناً اسفه كنت سأترك الحياه الرائعه التي كنت أعيش بها و آتي إلى ذلك المكان الذي لم تطيقه ابنتي من اللحظه الأولى..

ماذا لا تنظر لي هكذا ، هذا حديثها الداخلي ليس لي دخل فهي قد قالت بـ ابتسامه صفراء:
- و اديني جيت أهو إيه رأيك بقى

ربت " حسن " على صدره كترحيب بها و هو يقول بابتسامه واسعه:
- ده أنتِ تنورينا طبعاً اتفضلي اتفضلي

افسحت له الطريق إلى البنايه لكي يتقدم أولاً بينما ابنتها كانت تنظر في أثره بريبة و كأنه كائن فضائي جاء حديثاً على كوكبهم الراقي ، همست لـ " ليمار " في أذنها قائله:
- ماما أنا عايزه أروح

الكتـابات الكـاذبة Où les histoires vivent. Découvrez maintenant