الفصـ17ـل {عوض في صورة مختلفة}.

119 18 20
                                    

الكتابات الكاذبة..
الفصل السابع عشر :

حمله "حاتم" سريعاً إلى داخل الغرفة بينما الأخرى شهقت بفزع من ما رأته واضعة يديها على فمها و ظلت ثابته في مكانها تحاول إستيعاب ما حدث .

دخل "حاتم" به إلى الغرفة و وضعه على الفراش، ليذهب إلى المطبخ محضراً صندوق الإسعافات الأولية، أحضرها سريعاً ثم خرج لتقع عينيه على تلك التي مازالت تقف في الردهة تنظر أمامها بصدمة .

نظر إليها بعدم فهم ليقول بتساؤل:
- واقفة عندك بتعملي إيه ؟!

نظرت إليه بعدم إستيعاب و هي تقول بصعوبة اثر صدمتها:
- أنت قتلته !!

سبها في سره ثم قال بصوت حانق:
- قتلت مين معلش !! أخويا !! .

لتتسائل بعدم فهم و هي مازالت عينيها متسعه اثر صدمتها:
- أومال، أومال إيه إلي عملته ده ؟!!

زفر بضجر ثم قال:
- الضربة مش قوية يدوبك هتعمل جرح بس، فـ عشان هو مسطول أصلاً وقع بسببها، فـ هتخلصي و تيجي تشوفي له الجرح ولا نسيبه بقا .

أستوعبت أخيراً أن هناك جرح يجب مدواته لتتحرك سريعاً ناحيته آخذه من بين يديه علبة الإسعافات الأولية، دخلت إلى الغرفة، لتقترب سريعاً من الفراش و تبدأ في رؤيه جرح الأخر و الذي لم يكن عميقاً بالطبع، نظرت إلى "حاتم" بطرف عينيها ثم عادت لتنظر إلى "حمزة" مره أخرى قائله بتساؤل:
- عملت كده ليه ؟؟

ليقول بهدوء:
- "حمزة" أكيد فهم من وجودك إلي فيها و مكنتش هقدر أسيطر عليه غير لما أوقعه خالص .

زفرت بضيق ثم قالت بداخلها:
- غبي و متسرع .

و بعد قليل أنتهت من معالجة جرحه لتجلس جانباً ناظره إلى "حاتم" و الذي كان ينظر نحو شقيقه بنظرات شاردة:
- ناوي تعمل إيه معاه ؟؟

لم تجد منه أجابه بل ظل على حالته بجانب أخيه، لترتبك قليلاً قبل أن تقول:
- بلاش تأذيه، يعني هو كل إلي حصل ده غصب عنه و ..

قاطع حديثها و هو ينظر نحوها قائلاً بضيق:
- "أمينة" بطلي هبل أنا مستحيل أعمله حاجه وحشه، أنا بس مش فاهم إزاي وصل للحالة دي و أنا المفروض جنبه .

تنهد بثقل قبل أن يردف:
- أنا و "حمزة" ملناش غير بعض بعد وفاة أهلنا .

تسائلت بدهشة:
- خالص ؟!

: خاالص

ثم أضاف بهدوء:
- و إلي حصل له ده مخليني حاسس أني مقصر معاه جامد أوي و إني مقدرتش أشيل المسؤولية إلي أهلي حطوني فيها .

لتقول له بمواساة:
- لأ متقولش كده أنت مقصرتش في حاجه و كان دايمًا "حمزة" بيحكي لي قد إيه أنت واقف جنبه و معاه دايمًا بس الناس هي إلي وحشة مش أنت .

الكتـابات الكـاذبة Where stories live. Discover now