الفصـ14ـل {تزييف الحقائق}.

118 24 22
                                    

الكتابات الكاذبة..
الفصل الاربعة عشر :

فعلتها و قضي الأمر و أستطاعت الهروب و لكن مهما حدث يجب أن تدفع الثمن في أعز ما تملك .

صرخات عنيفة خرجت من غرفة أبنتها الصغيرة، صرخات قد سمعها قلبها قبل أذنيها و تألم قلبها بسببها .

ركضت سريعًا في إتجاه غرفة أبنتها مُقتحمه إياها بعنف، وقعت عينيها على الفراش فوجدته خالي أدارت أعيونها في الغرفة بأكملها فـ رأت أبنتها تجلس في ركن صغير من الغرفة و هي ترتعش برعب .

ركضت إليها مسرعه و هي تشعر بالرعب عليها، حاولت جذبها و لكن كانت الأخرى تأبى أن تخرج من المكان الذي هي به و كأنه سيحميها من وحش ما مخيف .

أردفت " ليمار " بلين و هي تمسد على خصلات شعرها:
- " ماسه ".. " ماستي " أنا ماما تعالي هنا .

رفعت " ماسه " رأسها ما أن أستمعت إلى صوت والدتها، فتحت عينيها ببطء تنظر إليها و الدموع تغطي وجهها، أبتسمت إليها الأخرى برفق و هي تحثها على الخروج إليها .

تومئ إليها بهدوء لتخرج، أستقامت " ماسه " ببطء و هي تركض في إتجاه والدتها حتى أستقرت في أحضانها .

احتضنتها " ليمار " بشدة و هي تربت على ظهرها و تمسد على خصلات شعرها بحنان تحاول بث الاطمئنان بها .

تسائلت ببعض القلق:
- إيه ، إيه إلي حصل ؟؟

دفنت " ماسه " رأسها أكثر في والدتها و لم تجب، حملتها " ليمار " بحنان و هي تتجه بيها ناحية الفراش، تسطحت عليه بهدوء و هي تأخذها في أحضانها .

ظلوا هكذا عدة دقائق و " ليمار " جالسة تربت عليها بينما الأخرى لا تتحدث .

أردفت " ليمار " بنبرة دافئة:
- " ماسه " .

قالتها بينما تمسد على خصلات شعرها، لم ترفع الأخرى رأسها فـ قالت " ليمار " بهدوء مره أخرى:
- إيه إلي حصل طيب أحكي لي ؟؟

لم تجيب عليها " ماسه " بل ظلت جالسة في أحضانها لا تستطيع وصف ما رأته أبداً لها .

جذبتها أكثر إليها ثم قالت:
- خلاص أهدي أنا معاكِ .

أبتعدت " ماسه " عنها و هي تجلس على الفراش أمامها بينما مازال هناك آثار دموع على وجهها .

تسائلت " ماسه " بخفوت:
- ماما إحنا في حد معانا هنا في البيت ؟؟

عقدت " ليمار " حاجبيها بعدم فهم و هي تهز رأسها بنفي:
- لأ طبعًا، حد معانا إزاي يعني ؟!!

الكتـابات الكـاذبة Место, где живут истории. Откройте их для себя