||8||

318 30 10
                                    

Vote。
___________

الفصل الثامن

أتى الصباح لتشرق الشمس ، إلا أنها شمس مختلفة عن التي نعرفها ، فهي تواكب طبيعة سكان هذه  المملكة.

بالرغم من أن المملكة تدعي مملكة الظلام ، إلا أن ذلك لا يرجع سوى لغابتها.

تلك الغابة التي من سماتها اللانهائية ، كمتاهة كبيرة ان وجدت البداية لن توجد النهاية بسهولة ، تمامًا كما العالم الموازي و لكن يزيد عنها هنا انها ذات سواد شديد.

✰✰

كانت مارلينا تجلس على حافة السرير في غرفتها ، تلك الغرفة التي جمعت اللونين الأبيض و الأحمر في مزيج جعلها كأحد اللوحات الفنية.

و كيف لا ؟ ، فمارلينا ليست بأي شخص كما نعرف ، فلمنصبها مكانة مميزة حتى و إن كان يعرف بلقب الخادمة.

و كم من فتاة تتمنى لو أنها تمتلك ذلك المنصب!.

كانت مارلينا تتذكر أحداث الليلة الماضية ، بعد أن أخبرهم جلالته بأن لديه خطة حتى لا يعلم او يشك  أحد بوجود تلك البشرية...

✰✰

عودة بالزمن ليلة أمس في غرفة الملك :

بعد سؤال إليرون لأندرسون عن الخطة ، بدأ الأخير حديثه بينما نظره موجه ناحية إليرون قائلًا :
" سوف نطلب من الساحر آزر القيام بتعويذة للفتاة ، حتى يحجب رائحة دمائها فلا يستطيع أحد تمييزها ، و ذلك الأمر سوف يكون مسؤوليتك إليرون".

انتهى من حديثه ليتجه بنظره ناحية مارلينا و يكمل حديثه :
" أما بالنسبة لكِ مارلينا فستقومين بإخبار الفتاة عن العمل ، و بعدها تعلمين والدك عن رغبتي بتعيين خادمة لتساعد العجوز فريد في عمله و ترشحين الفتاة له ".

فور انتهاء اندرسون من حديثه تكلمت مارلينا قائلة :
" هذا معناه أن أبي لن يعرف أي شيء عن تلك القصة ، صحيح؟
و لكن انت تعلم رجاحة عقل السيد والدي".

أومأ لها مجيبًا :
" أعلم و لكني سأعتمد على آزر في أن يقوم بالأمر بكل دقة ".

تكلمت مارلينا ثانية فور إدراكها لأمر :
" جلالتك ماذا إن لم تقبل الفتاة العمل؟ ".

أجابها المعنى بينما تظهر على وجهه ملامح الجدية أكثر :
" ستقبل فهي ليس أمامها حل آخر ، إلا إذا أرادت المكوث هناك حتى ترجع لعالمها ، و هذا لن يحدث الآن فقط إلى أن تستقر أوضاعنا و ننتهي من تلك الأمور التي تعيقنا و تأتي فوق رؤوسنا ".

اسْكُوتَادِيا...... ° عَالَمُ الظّلَامِ ° - متوقفة مؤقتا -Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum