||14||

364 25 10
                                    

Vote。
___________

الفصل الرابع عشر

أنهت إيلينا عملها قبيل غروب الشمس ، اتجهت الي المكتب حيث يجلس العجوز فِريد.

انتبه فِريد إلى وقوف إيلينا أمامه ليرفع رأسه من على الأوراق مانحًا إياها ابتسامة بسيطة ليتحدث : " لقد انتهى اليوم بالفعل ، سترحلين الآن صحيح؟".

هزت رأسها بالرفض لترفع الكتاب التي قد رأته في بداية اليوم أمام مرأى عينيه متحدثة : " هل بإمكاني الإطلاع عليه؟".

عدّل العجوز فِريد من نظّاراته ليمد يده إليها ، ناولته إيلينا الكتاب بينما هو تحدث : " يبدوا أن ذوقك رفيع بالفعل يا آنسة لقد أحسنت الاختيار!".

نظرت إيلينا إليه بمعنى هل توضح؟!.

ابتسم فِريد مكملّا حديثه بنبرة جدية قليلًا : " هذا الكتاب من الكتب التي لا يوجد منها سوى نسخة وحيدة في المكتبة ، فهو ليس مجرد كتاب حول التاريخ او الجغرافيا أو غيره ، حيث يحتوي على مخطوطات قديمة ، وصف دقيق لأراضي المملكة و حدودها ببساطة يمكن باعتباره أحد نقاط الضعف للمملكة كما و أيضًا أشياء كثيرة لا يعلمها سوى من لديهم الحق بمعرفتها ".

تسائلت إيلينا : " ألا يجب أن يكون مثل هذا الكتاب محفوظًا في مكان آمن؟ ".

هز فِريد رأسه مجيبًا :" و هو بالفعل محفوظ فكما تعلمين لا يدخل مكتبة القصر سوى القيادات الكبرى و التي تتمثل في الملك ،اللوردات ، الوزراء بالإضافة إليّ".

هزت إيلينا رأسها متفهمة لتسأله بعدها : " إذًا هل أستطيع قرائته؟ ".

لم يجب فريد لبضع ثوانٍ لكنه تحدث بعدها : " لقد قلت أنني من ضمن هؤلاء ، و بما أنك أصبحت تعملين هنا الآن بأمر من الملك فنعم يمكنكِ ،و بالتأكيد لا يمكن للملك أن يضعك في هكذا مكان إن كنت جاسوسة أو عدوة".

قال الأخيرة بمرح لتبتسم إيلينا ضاحكة بصوت منخفض.

أعاد فِريد الكتاب إلى إيلينا و وقف بعدها يرتب الأوراق التي كان يعمل عليها.

كانت إيلينا تراقبه و قد انتهى بعد مدة قصيرة متحدثًا :" حسنًا سوف أذهب الآن ، سأترك المكتبة أمانة لديك لذا تأكدي من إقفالها جيدًا عند الانتهاء".

أومأت إيلينا مودعة إياه ليتحرك بعدها إلى الخارج ، استمعت إيلينا لصوت إغلاق الباب متنهدة لتتخذ لنفسها مقعدًا فاتحة أولى صفحات الكتاب.

✰✰

إيلينا :

بدأت أتصفح الكتاب و على الرغم من مظهره الخارجي المميز إلا أن صفحاته قد ظهرت عليها آثار الزمن ، كانت الأوراق تتباين ألوانها بين درجات الأصفر.

اسْكُوتَادِيا...... ° عَالَمُ الظّلَامِ ° - متوقفة مؤقتا -Where stories live. Discover now