||11||

256 25 3
                                    

Vote。
_____________

الفصل الحادي عشر

إيلينا :

خرجت من المطبخ متجهة ناحية الحديقة.كنت أسير على الممشى المحتضن للبلاط المزخرش ببضع نقوش بسيطة ، على جانبي الأزهار السوداء و الحمراء التي كنت قد شاهدتهم البارحة عند عودتي من الخارج.

كانت رائحة الأزهار تملأ المكان بعبيرها الرائع و شذاها المثالي.

كنت أسير بلا هوادة لا أعرف إلى أين تأخذني قدماي فقط أسير أستمتع بشذى الأزهار و أسبح في أفكاري.

اصطدمت بجسد صغير ، نظرت إلى الأسفل لأرى طفلًا صغيرًا يبدو و كأنه في السابعة من عمره.

أوشك الطفل على الوقوع ، لألحق به و أمسكه من مرفقه أعيده على أقدامه.

رفع رأسه لتتقابل عيناي بعينيه المشابهة لكوكب خيالي حدقتاه تلمعان بانبهار ، متحدثًا إلي بصوته الصغير و اللطيف :
" اوه.... أعتذر سيدتي...... لم اقصد....".

ابتسمت بدفء له قائلة :
" لا بأس صغيري ، لم يكن خطأك..... هل انت بخير؟".

أومأ لي لأحدق به قليلًا أتفحص مظهره ، و هو كذلك و كم بدا لطيفًا بحق!.

قاطع تحديقنا صوت من خلف الصغير رفعت رأسي عنه أناظر التي تتقدم لنا بينما تتحدث :
" ثيودر أيها الشقى ، ألم تتعب؟
بحقك يا هذا؟! ".

_اوه! إنه صغير مارلينا إذًا....

كانت قد حدثتني عنه قبلًا لكنني لم أره سوى الآن.

قهقه الطفل على ملامح الفتاة و قد كانت إحدى الخادمات.

أما هي كانت تظهر علامات البغض عليها متحدثةً :
" توقف عن العبث أيها الصغير و إلا أخبرت أمك ......".

قطعت حديثها لتنظر ناحيتي و أظنها أدركت وجودي أخيرًا لتتحدث :
" مرحبًا سيدتي..... أعتذر على ما فعله".

هززت رأسي مبتسمة أقول :
" لا بأس لقد تفاهمنا أنا و هو أليس كذلك أيها اللطيف؟".

أومأ لي و ابتسامة تشق وجهه لأردف قائلة بينما انحني و أسحب وجنتيه :
" إلهي... كم أنت جميل كوالدتك ".

عقدا حاجبيهما بمعرفتي بمارلينا ، لذلك تحدثت أعرف عن نفسي لهما :
" أعتذر لم أعرف عن نفسي... "

" مرحبًا يا رفاق أدعى إيلينا و أنا المساعدة الجديدة لمأمور المكتبة ".

خرجت أوه صغيرة من شفاههم ليبتسما بعدها مرحبين بي.

اسْكُوتَادِيا...... ° عَالَمُ الظّلَامِ ° - متوقفة مؤقتا -Where stories live. Discover now