البارت الرابع
وضعت قدمك فى متاهة القدر.. تفوق متاهة
"آندر الفرنسية" ملايين المرات.
ضربات الحظ تصيب مرة
لكن تخطأ ألف مرة.إحزم أمتعتك سفرك طويل
تجول العالم تبحث عن مكان للسبات.
لا تجد..
نم واقفا كما المصلوبين
أرض أوطاننا تستوطنها الآفات.ياسين..
مستلقى على السرير يتلمس خشونة ثيابه
ثوبه يخبره أنا مللت منك
إذهب لتستجدى لك من الناس ثوبا جديدا تستبدله بى.تسرح يده لتلك الرزم يتلمس نعومة أوراقها
تشبه جبين تلك المعلمة
صافى كأنها البيض المقشر المسلوق.نهض من فراشه..
تبا لكل شئ، لما أحرم نفسى و أختى و أمى.خرج للشارع، أوقف تاكسى.
السلام عليكم
:و عليكم السلام
خذنى لأقرب مول
:تفضل اركب شيخنا
مالك فى المول شيخنا
تنتظر أحد..؟
لا، أريد شراء ملابس
:لأبنائك..؟
لى
:شيخنا اخترت المكان الخطأ، المولات لا تبيع زي رجال الدين، سآخذك للسوق الشعبىداخله يقول تبآ لك..
أضاع علي دخول المول
و الإنتعاش فى التكييفحسنا.. لكن بعدها نعود للمول، أريد شراء ملابس لأمى و أختى.
:أنتظرك، لكن الأجرة تزيد
إتفقنا.دخل ياسين محل صغير للعباءات..
صاحب المحل رجل عجوز منحنى على راديو قديم، لا أحد يعلم ما يسمع من الممكن أنه عاطلا لا يعمل.السلام عليكم
:ماذا تريد؟
أستغفر الله رد السلام اولا يا عمى
:ماذا تريد، و عليكم السلام؟
عباءة يا عمى
:إنتقى قياسك و اللون
و أعد الأغراض كما كانت فى الترتيب أو توكل عنى.سحب شيخ ياسين واحدة
و تخيلوا كيف يرتدى رجل عباءته!
يمسكها يرفع يديه لفوق و من بعده يلفها لفة سريعة كأنما لفة راقصة باليه.
وضعها على أكتافه، أحس حملها ثقيل.مصدر تلك الأموال أوقف تفكيره للحظات..
راجع نفسه بين شتات أفكاره.. و اتخذ قرار.
عمى اخترت هذه، سأختار واحدة بعد.
ربما ما كان يرتبه لتلك المعلمة، يتطلب مظهرا لائقا جميلا.
YOU ARE READING
طواف الملحدين
ChickLitغامضه الاحداث تتوالى علي الكتابه وعليكم التمتع لكم خالص مودتي متابعيني الاعزاء