الماضي

246 58 339
                                    


المـاضـي

تجاهلوا الأخطاء الإملائية..✨

اذكروا الله اجر لي ولكم..🦋

تعليقاتكم بتسعدني، علقوا بين الفقرات🦋

★ < ☆

____________________________________


باتت في مُنتصف الطريق، لم تناظر إشارة المرور ولم تهتم لها، وها هي غدت بين السيارات المُسرعة وصرخات السائقين لِتبتعد عن الطريق..

إلى أن سمعت صوت صراخه من بين مئات الأصوات، ومن ثُم يده تنتشلها تسحبها اتجاهه فسقطت أسفله..

هو فقط ظل ينظر لها يحاول أن يستوعب ما يحدث..

لقد كُشف أمره...

شكوكها كانت صحيحة، وديميان لم يكذب..هو كان مُحق وجين كان كاذب.

اعتلتها رغبة بالبُكاء والصُراخ في وجهه، لكنها وبكل هدوء أبعدته عنها ووقفت مِن مكانها مُلتفتةٌ لِتغادر.

لا مُبرر لفعلته، ولا تمتلكُ حتى فضولًا لتعلم سببها! لم تنسى بُكائها للياليً متواصلة، وشعورها بالذنب الذي دمر حياتها! ثُم بُعد ديميان عنها..

في تِلك اللحظة هي لم يخطر على بالها أي شيء سوى الركض إلى ديميان والارتماء في احضانه، ولكن كلماته الأخيرة تتردد في عقلها
"عِندما تكشفين حقيقته وتشعرين بالندم لا تسلُكي الطريق نحوي، لأنك لن تجديني بجوارك مُجددًا"

وكأنه كان يعلم أنه ملجأها الوحيد، هو مُنقذها وحيزها الآمن، ايًا كان شعورها الذي تشعر به هو دائما يكون طريقها الأوحد! حين سعادتها وحزنها هو فقط من يخطر على بالها للركض نحوه.

" سولين! دعيني اشرح لكِ "
ركض خلفها يناديها لِتقف ولكن لا حياة لمن تنادي

لم تُتعب نفسها اكثر بالتفكير، هي اتبعت قدميها لمنزله بدون تردد

كانت خطواتها ثقيلة تحمِل جل تلك اللحظات التي كان ينهشها الذنبُ فيها

ثلاث طرقات على بابه ووجدته أمامها، يظهر النعس على ملامحه

لقد كان نائمًا..

لم تُعطيه فُرصة للسؤال أو التحدث، هي ألقت بنفسها داخل احضانه ثم بدأت في البكاء بكل قوتها
" انا آسفة أنت مُحق أنا عمياء غبية، أرجوك سامحني ديميان فأنتَ وحيدي"

رفع يده يُبادلها العناق ثم ربت على ظهرها، هو ضعيف أمامها؛ حتى لو قال لها أن لا تسلك طريقه هو يعلم انه سينتظرها في نهاية أي طريق تسلُكه..

أعمى | كيم سوكجين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن