-١- جَريمة مُقيدة ضِدَ مَجهول

2.7K 220 626
                                    


Enjoy

*****************

الثامن عَشر مِن سِبتمبر مِن عام ٢٠٢٢

تتطاير خُصلات شَعره النَعناعي بِشكلٍ عَشوائي بِسبب سُرعته الغَير عقلانية في قيادته لدراجته النارية

في شوارع سيول و بين الأبنية الضَخمة يقود بِكُل حُرية و المبالاة و الاكتراث باحتمالية وقوع حادث لا مكان لهما في قَلبه

أهمل خوذته و لَم يعطيها أي أهمية فالشعور بالهواء و هو يلاعب شَعره كان شعوره المُفضل

اللافتات المُنيرة بألوانٍ فاقعة كالوردي و الفِسفوري الفاقع قد لاحت له من بعيد حين دخل الى أحد الأحياء المَشبوهة

رائحة الكحول المُثير للغثيان المُمزوجة بالتبغ و المُني تعج هذا الحي

إيقاعٌ راقص يتخلل لأجساد العابرين و يجذبهم للدخول الى إحدى الملاهي الليلية

لكن مَن يقود دراجته لم يمتلك سِوى وجهةً واحدة و تَم تَحديدها مِن قَبل

توقفت دراجته النارية بعيداً عن المَلهى و هناك قابَل بَعضاً مِن أعوانه

" ما أحوال المَنطقة هُنا"

طرح ذو الشَعر النعناعي سؤاله على مسامع الشاب الى جانبه قَبل أن يترجل من دراجته

يجول بعينيه مُتفقداً و مُراقباً لكل حركة تحصل مِن حوله

تَجمع عِدة رِجالٍ حوله مُنتظرين إشارته للتحرك

" أنتما راقبا البوابة الخلفية و لينتظر اثنان هُنا لتفقد الطرق الفرعية في حال اقتربت سيارة شرطة من المكان و البَقية اتبعوني الى الداخل "

انتهى من توزيع رجاله ثم هَمَّ بالدخول أو إن صَح القَول إقتحام المَلهى الصاخب

و على وجهه رُسِمت ابتسامةُ الثَعلب المتلاعب

الأضواء الخافتة و ذات الألوان المُتغيرة انعكست على وجهه و أظهرته للساقي الذي ابتلع ريقه حين لمح مين يونغي يخطو داخل ملهاهم

فقُدومه ليس بعلامةٍ على الخير بتاتاً بل على العكس تماماً

رفع يونغي سِلاحه في الهواء و أطلق رصاصةً تسببت في ذُعر الموجودين

" لا تقلقوا أعزائي المُدمنين لن يُقتل أحدٌ منكم اليوم بل سأحرص على جَعلكم تدفعون ثَمن ما تستنشقونه "

قَضية بَاردة || YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن