10-ترويض النمرة

55 3 0
                                    


أقسمت جولي ألا تعود ألى المستشفى بعد لقائها بمانويل , وبعد يومين أصطحب بن سامنتا والطفل ألى منزل أحد الزملاء ليمضوا اليوم عنده ,فوجدت أمامها يوما كاملا من الفراغ تستطيع أن تفعل فيه ما يروق لها.
ذهبت ألى المستشفى وكانت مستعدة أن تقص على فيليب كل ما حدث أذا لزم الأمر , ولكنه كان في غرفة العمليات , عند وصولها ألى المستشفى , وأستطاعت العمل بهدوء طوال الصباح , ومع ذلك تساءلت عما أذا كان مانويل أخبر فيليب بما حدث بينهما , وما أذا كان أوضح له علاقته بها ؟
وشاهدت فيليب بينما كانت تتناول الغداء مع الأخت موران في مكتبها , كان يبدو مرهقا وكأنه قد أجهد نفسه كثيرا في العمل , وأحست جولي بالقلق عليه وقالت وهي تنهض واقفة:
" أجلس , يتعين عليّ أن أعود ألى عملي".
وألتقت عينا فيليب بعينيها فقال:
" كلا! لا تذهبي".
وأنتقلت نظرا الأخت موران بينهما وقالت وهي تبتسم :
"حسنا أنني ذاهبة في الحال , هل أحضر لك الغداء يا دكتور؟".
وأبتسم فيليب للراهبة وقال :
" ليس الآن ".
وأومأت الراهبة برأسها وخرجت.
نظر فيليب ألى جولي وتنهّد ثم جلس على المقعد وقال:
" ماذا حدث؟".
وأحمرّ وجه جولي وقالت:
" ماذا تعني ؟".
" هل قضيت وقتا ممتعا مع مانويل؟".
" ألا تعرف ما حدث؟".
" كلا , فمانويل لا يقص عليّ مغامراته , تهمني معرفة سبب وقوف السيارة الكاديلاك في موقف المستشفى , فهي لا تزال في مكانها".
وحاولت جولي أن تخفي قلقها وقالت:
" هل هذا صحيح؟".
" نعم , أرى أنك تريدين أبلاغي بما حدث ولن أرغمك".
وتنهد من جديد وقال :
" كيف تعرّفت على مانويل؟".
وقصّت جولي عليه بعض تفاصيل علاقتها بمانويل , وقال فيليب بصوت فيه شيء من السخرية :
" أفهم الوضع الآن فمانويل بالطبع يجب أن يحيط نفسه بالنساء الجميلات ".
وأعترضت جولي قائلة وهي تشعر بوجنتيها تحترقان :
" العلاقة بيننا ليست ذات أهمية , فلم نتقابل سوى مرتين".
" صحيح ؟ ومع ذلك جن جنونه عندما شاهدك بالمستشفى , لماذا يا ترى ؟ فهو لا يهتم بالنساء بعد ما ........ كان يتعيّن عليّ أن أفهم أنك لست من هؤلاء الفتيات , على كل أنسي الموضوع وولنبدأ بداية جديدة , هل توافقين على ذلك؟".
وتنفست جولي الصعداء وقالت:
" أوافق ".
واصل فيليب كلامه وقال:
"قال لي مانويل أنك تقيمين مع بنديكت بارلو وزوجته , هل هذا صحيح؟".
" كيفأمكنه معرفة ذلك؟".
رد بصوت جاف:
" مانويل يتوصل ألى معرفة كل ما يريد أن يعرفه , أعتقد أنه سأل بن , وبن كما تعلمين لا يمكنه التهرب من الأسئل , في كل حال مانويل ماهر في سحب الناس!".
وضحك وأضاف:
" أقصد بلغة رمزية بالطبع".
" فهمت .....يؤسفني أنني لم أخبرك بذلك من قبل , فلم أرغب في أن يعرف مانويل بوجودي هنا حتى لا يتصورني أتعقبه ".
ويبدو أن فيليب فهم الموقف , فلم يستمر في أستجوابها , وعادت ألى المنزل عصرا لتجد أن سامنتا وبن لم يعودا بعد ألى المنزل".
ويبدو أن فيليب فهم الموقف , فلم يستمر في أستجوابها , وعادت ألى المنزل عصرا لتجد أن سامنتا وبن لم يعودا بعد ألى المنزل.
كان الجو جميلا في هذا المساء , كشفت النوافذ الكبيرة عن الشمس التي تلونت باللونين الأحمر والذهبي , وبدت كأنها قد أنصهرت فأصبحت سائلا على الأفق , بينما أمتلأت السماء بالظلال الوردية والزرقاء.
أخذت جولي حماما ولبست فستانا ضيقا من الكرميلين الذهبي له فتحة عنق كبيرة وكمان يغطيان ثلاثة أرباع ذراعيها , ثم أعدت لنفسها وجبة خفيفة , وبينما جلست في الشرفة لشرب القهوة , سمعت صوت سيارة تقف أمام المنزل , سارت نحو المدخل متوقعة أن ترى بن وسامنتا , ولكنها شاهدت من خلال زجاج الباب أن السيارة من طراز الكاديلاك.
وخفق قلبها هل هي سيارة مانويل ؟ هل هذا سبب سؤاله عن عنوان مسكنها . هل أراد أن يحضر أليها ويتحدث معها ؟ ثم أليس هذا أنسب وقت لذلك؟ لا بد أن بن أخبره أنه سيقضي اليوم مع سامنتا عند أسرة مرديث , فقد أمضى بن اليوم السابق في سايبروس ليك , والمعروف أن بن يبوح بكل ما في صدره.
وفكّرت في أن تنكر وجودها بالمنزل , ألا أنها وجدت أنه من الأفضل أن تقابله حتى تتفادى مواجهته في مكان عام , وعندما فتحت الباب فوجئت بفيليب وليس مانويل الذي حضر أليها , وكان الأعياء يبدو عليه كأنه منهك القوى , وذلك يتناقض وما عرفته عنه ففيليب يجد متعة في علاج مرضاه ولا يكل من العمل.
ودعته ألى الدخول وقالت:
" يا ألهي! ما بك يا فيليب؟".
تبعها فيليب ألى غرفة الجلوس وأرتمى على مقعد منخفض , ثم فك أزرار ياقته ومسح شعره بيده وقال:
" هل كنت تعرفين بأننا سوف نجري العملية لتريزااليوم ؟".
" كلا!".
ثم عقدت حاجبيها وقالت:
"لم أذهب ألى المستشفى في اليومين السابقين , يبدو أن الأمر فاتني , ولكنني رأيت تيريزا هذا الصباح ولم تخبرني بشيء".
" أعرف ......فرغم أنها طفلة شجاعة ألا أن فكرة العملية في حد ذاتها كانت تخيفها ".
" ماذا حدث؟ ما الخطب؟".
" لم تعد تيريزا بالمستشفى , حضر أبوها ألى المستشفى ظهرهذا اليوم وأخرجها".
" أخرجها من المستشفى ؟ لم فعل ذلك؟".
" لا أدري , كنا قد أعددناها لأجراء العملية , ولم تكن في حالة تسمح بنقلها , وفكرت في اللجوء ألى الشرطة , غير أنني خشيت أن يؤثر هذا الفتاة الصغيرة".
" كيف أستطاع أن يغعل ذلك؟".
وهزّ فيليب رأسه وقال وهو يخرج علبة السكائر من جيبه ويشعل سيكارة .
" لديّ بعض الشكوك , فقد كان أسم المحسن منذ البداية موضوع نزاع بيننا , أن والد الفتاة لا يهتم بها , ألا أنه أدرك أنه لو عرف أسم المحسن لأستطاع الحصول على أموال طائلة من الصحف أذا أفضى أليها ببعض التفاصيل .....على الأقل هكذا أعتقد ".
" يا للفظاعة , وهل تعتقد أنه قد توصل ألى معرفة أسم المحسن الآن؟".
" كلا ,لا أعتقد ذلك , ولكن أذا أجريت العملية لن يهتم أحد بتريزا لا سيما أذا كتب لها الشفاء , عندئذ لن يكون هناك مجال لأثارة عطف الجماهير بنشر الصور في الصحف والمجلات".
وقالت جولي وقد أثار ما سمعته أمتعاضها :
" يا له من شيء فظيع ! والرجل .... المحسن ....هو مانويل , أليس كذلك؟".
" نعم , هذا صحيح , ومانويل لا يحب الدعاية وأن أعتقدت غير ذلك".
" أعرف ذلك , والآن ماذا يحدث؟".
" هناك أحتمالات عديدة , قد ينشر والد تيريزا الخبر ويشوه الحقائق على النحو الذي يخدم مآربه ,وهو لا يهتم بأمر أبنته أو بشفائها ويمكنه أن يخلق المشكلات بقوله أنه لم يوافق على أجراء العملية وأنه أنقذ أبنته من أيدينا".
" ولكن هذا شيء مضحك ! من يصدق ذلك؟ ليس هناك ما يؤيد هذا الأفتراء , وفي كل حال , فأنت كنت ستشفي تيريزا من علتها ".
" يا عزيزتي جولي أنت طفلة لطيفة وساذجة , تجهلين تماما الأساليب الملتوية التي يلجأ أليها رجال الصحافة للحصول على خبر مثير ويتعين عليّ أن أفكر في الموضوع , وأذهب ألى والد تيريزا بنفسي لأحاول التوصل ألى أتفاق معه ".
وشعرت جولي أنها لا تستطيع مساعدته , وغضبت ألأن تيريزا وقعت في قبضة من لا يهتم بأمرها ويحرمها من فرصة الشفاء علتها .
وأمعت فيليب النظر فيها ثم سألها فجأة :
"حدثيني عن علاقتك بمانويل يا جولي".
" لقد أخبرتك , فليس هناك ما يضاف ألى ما قلته ".
" ولكنني أعتقد أن هناك الكثير".
وهزت جولي رأسها وقالت بعدم أكتراث :
" لا تحاول أن تحل مشكلاتي , فلك ما يكفيك من المشاكل ".
وأخذ فيليب نفسا من السيكارة وقال :
" حسنا أين بن وزوجته؟".
" ذهبا لزيارة أحد الأساتذة , أعتقد أسمه مريديث".
وأومأ فيليب برأسه وقال:
" ميريديث؟ أنني أعرفه".
وساد الصمت فترة وأضفى الظلام على الغرفة جوا من الهدوء , وفجأة سمعا صوت سيارة في الممر المؤدي ألى المنزل ,وقالت جولي:
" أعتقد أن سامنتا وبن قد حضرا".
" هل يضايقك أن أكون هنا؟".
" بالطبع لا , فأنت تعرف بن وسوف تعجبك سام , فهي لطيفة للغاية".
وأتجهت جولي ألى الباب لتفتحه وأضاءت الأنوار وهي في طريقها , فقضت على الجو الشاعري الذي ساد الغرفة بعض الوقت , وأرتبكت حين رأت الرجل الواقف أمامها , وصاحت وهي لا تكاد تصدق عينيها:
" مانويل!".
ونهض فيليب واقفا , غير أن مانويل أتجه بسرعة ألى غرفة الجلوس فرأى الكؤوس على المائدة الجانبية , وأعقاب السكاير في المنفضة والأنوار التي أضيئت للتو.
أغلقت جولي الباب وتبعته ألى غرفة الجلوس ووضعت يديها خلف ظهرها حتى لا يلحظ مانويل أنها ترتجف , وقالت ببرود:
"لماذا تشرفنا بهذه الزيارة ؟".
وتجاهلها مانويل وقال بصوت حاد لفيليب :
" ماذا تفعل هنا يا فيليب ؟ لا أعتقد أنكما تتحدثان عن العمل في الظلام؟".
ولكن جولي غضبت وصاحت :
" كيف تجرؤ على توجيه هذا السؤال؟ أنني أرحب بوجود فيليب ولا أرحب بوجودك أنت".
وقال مانويل وهو يوجه كلامه ألى أخيه بصوت خافت أمر لا يقبل النقاش:
" أرغب في محادثة جولي على أنفراد".
ثم أضاف بصوت ساخر :
" هل يضايقك ذلك؟".
فقال فيليب بهدوء:
" لا أعتزم مغادرة المكان وأنت في هذه الحالة غير أنني سوف أترك الغرفة لعدة دقائق لأنني أشعر بالحر وأريد أن أغتسل أذا سمحت لي جولي بذلك".
ونظرت جولي ألى فيليببيأس وقالت:
" لا داعي لهذا يا فيليب , يستطيع مانويل أن يقول ما يريده في وجودك ".
وهز فيليب رأسه وقال:
" أهدأي يا عزيزتي , فسوف أكون بالحمام ,والآن أرجو أن ترشديني أليه".
وأوصلته جولي ألى الحمام , ثم عادت على مضض ألى غرفة الجلوس , فوجدت مانويل واقفا بالشرفة وهو يحملق في المحيط الذي بدت مياهه مضطربة في ضوء القمر ,وقالت جولي:
" حسنا , ماذا تريد ؟".
" أنت تعرفين سبب مجيئي , حضرت في الصباح فلم أجد أحدا بالمنزل , ولم أعرف مكان أقامتك سوى أمس".
وبدت جولي هادئة برغم أضطرابها وقالت :
" هذا ما فهمته".
وأشعل مانويل سيكارة وأمعن النظر فيها وقال :
" هل تدركين أنه كان من المحتمل أن تلقي حتفك في هذه السيارة؟".
" أنني أجيد قيادة السارات ".
وقال مانويل وقد نفذ صبره :
" لست على دراية بقيادة سيارة بهذه القوة , يا ألهي! عندما رأيت السيارة تتجه أل الطريق هالني أن أتخيّل النتائج التي قد تترتب على ما أقدمت عليه".
" لم يحدث مكروه كما ترى , ولا يوجد خدش في السيارة".
" لا تهمني السيارة بشيء!".
" كيف عدت؟".
" أوقفت سيارة مارة ".
وأخذ نفسا عميقا من السيكارة وقال:
" أخبرني فيليب بمكان السيارة , لم أقل له القصة , ولكنني أتوقع أنك أخبرته".
وقالت جولي بغضب:
" لم أقل شيئا , وأعتقد أنه يتعين عليّ الأعتذار لتصرفي الصبياني ".
وقال بصوت لاذع:
" هكذا تتصرفين دائما".
" حسنا , أنك تعاملني وكأنني....".
وتوقفت أذ عجزت عن نطق الكلمة .
وتمتم قائلا:
" كفى! أنا أعرف بالضبط كيف أعاملك!".
وشعرت جولي بالأهانة وقالت:
" ألا يضايقك أن تعرف أنك تتصرف تصرفا منفرا ؟".
" لا يهمني ذلك في كثير من الأحيان".
وأشاحت جولي بوجهها .
وأذهلها أذ قال :
" تعالي ألى سايبرس ليك".
لم تكن تتوقع هذا الطلب فحملقت في وجهه بدهشة وقالت:
" لا , لا أشكرك ".
وهز مانويل كتفيه وقال :
" ألا يهمك ذلك؟".
وقالت بصراحة تامة :
" بل يهمن , قال بن الكثير عن المكان , ولكن ذلك لا علاقة له بالموضوع ".
" لماذا؟ هل أنت خائفة؟ سوف أقيم حفلا بعد بضعة أيام , وسأرسل دعوة لبن وسامنتا , يمكنك الحضور معهما أو مع فيليب بالطبع".
" لا أعتقد ذلك".
قالتها وهي تشيح بوجهها بعيدا عنه.
وأحست أنه تحرك , وشعرت بنفسه الدافىء على عنقها , وقبضة أصابعه القوية على كتفيها وهو يجذبها نحوه ويتمتم بصوت أجش قائلا:
" يا ألهي! لماذا أرغبك يا جولي؟".
وكادت أن تعجز عن مقاومة صوته الساحر , غير أنه عندما أدارها لتواجهه ومال برأسه عليها , غافلته وأبتعدت عنه قائلة:
" لا تلمسني".
وهزّ مانويل رأسه وقال بصوت مكتوم :
" أكاد أقتلك في بعض الأحيان!".
وقالت وهي ترتجف :
" لماذا حضرت ألى المنزل ؟ أنك تعلم أنه لا يوجد كلام آخر بيننا , ولن تربطني بك علاقة من أي نوع , وأذا تصورت أن أهتمامك بي يرضي كبريائي فذلك غير صحيح".
وقال بعنف:
" أسكتي ".
" لن أسكت".
قالتها وهي ترتجف قليلا , غير أن فيليب دخل ألى الغرفة , فأبتعدت عن مانويل وأشعلت سيكارة , وقال مانويل:
" يمكنك الآن يا أخي أن توضح لي سبب مجيئك ألى هنا".
وهو فيليب كتفيه وقال :
" كنت سأخبرك بالأمر , حضر أبو تيريزا ألى المستشفى ظهر هذا اليوم وأخرجها , وهي في حالة لا تسمح بنقلها لأننا أعددناها للعملية".
وهوى مانويل بقبضة يده على باطن يده الأخرى وقال:
" لماذا؟ لماذا؟".
وشرح له فيليب الأسباب , وذرع مانويل الغرفة جيئة وذهابا بوجه متجهم وهو يدخن السيكارة , وأستجمعت جولي شتات فكرها بينما حال أضطرابها دون أستماعها للحديث الذي دار بين الشقيقين , وشعرت بالأرياح أذ سمعت مانويل يقول أنه سوف ينصرف.
وأوصله فيليب ألى الباب ثم قال أنه هو أيضا يعتزم الأنصراف.
وقالت جولي وهي تأسف لأنصراف فيليب :
" ألا يمكنك البقاء بعض الوقت؟ قد يتأخر بن وسامنتا".
وقال فيليب برقة:
" لديّ عمل , وعليّ درس ما يمكننا أن نفعله للطفلة, مانويل ليس في حالة تسمح له بأن يتصرف في الموضوع ,ويجب أن أكون بجانبه حتى أساعده , مانويل شديد الأهتمام بتريزا ويرغب في شفائها".
وقالت جولي بحماس:
" ألا نرغب كلنا في ذلك؟".
ثم قالت وبتردد:
" فيليب".
ونظر أليها وقال:
" نعم؟".
" هل تعتقد أن مانويل يحب دولوريس أريفيرا؟".
وزرر فيليب معطفه وهو شارد الذهن ثم قال :
" مانويل لم يحب أمرأة في حياته".
" لكنه يخرج معها ".
" هذا صحيح,ولكن يجب أن تدركي يا جولي أن دولوريس فنانة ,وأن لهما ميولا مشتركة وهي تتفهم عمله , وأعتقد أنها تحب مانويل وهي ليست مروضة كما أنها غير قابلة للترويض , العلاقة بينهما ترجع ألى زمن بعيد , وبرغم أنها تراقبه وكأنها نمرة تدافع عن شبلها , ألأ أنهما غير متفاهمين , أذا كان هذا ما تقصدينه".
وبلعت جولي ريقها وقالت:
" هذا ما أقصده".
" لماذا تسألين؟".
وهزت جولي رأسها وقالت:
" لا أعرف".
" لعلك تدركين أن حبك لمانويل يعتبر قمة الطيش؟".
وبلعت جولي ريقها من جديد وقالت:
" نعم , أفهم ذلك , أنا لا أحب مانويل , فليست لنا أية ميول مشتركة , بل أنني أمقته لموقفه من النساء , ولكنني معجبة بالجهود التي يبذلها من أجل المستشفى الجديد , ومن أجل تيريزا".
وأومأ فيليب برأسه وقال:
" مانويل جل سخي , وهناك أمرأة واحدة يحبها وهي بيلار , وأعتقد أنها دائما المرأة الوحيدة في حياته".
وأبتسمت جولي وقالت:
" أشكرك يا فيليب , لا بد أنك تعجب لفضولي".
" كلا , أثار مانويل دائما أهتمام النساء , غير أنني لا أريده أن يسبب لك ألاما يا جولي".
" لن يفعل ذلك!".
قالتها بأستخفاف , ولكن بعد أن أن أغلقت الباب خلفه , وأستندت أليه لحظة أحست بالأعياء ,وفكرت بتصميم.....لا...لن أتألم الآن .........كان هذا في الماضي فقط".

الغيمة أصلهاء ماء  ♡ رواية عبير♡Onde histórias criam vida. Descubra agora