chap29

15.5K 414 19
                                    

ركضت نحوه وهي تعرج بسبب قدمها المصابة احتضنته بقوة و هي تبكي بادلها عناقها بديه المرتجفة ابتعد عنها ليمسح دموعها قائلا بنبرة مكسورة: حبيبتي نور حياتي
ميرا و هي تبكي بحسرة: لا أصدق انك أمامي الآن ... و اخيرا عدت لي و احتضنته مجددا
ارثر: من فعل بك هذا اخبريني ما الذي حدث من تجرأ على لمسي زوجتي
ميرا و هي تمسح دموعها بديها الملطخة بدمائها : كنت أحاول التقرب منها لكنها قامت بحجزي  كما  حرضت زوجها علي أراد قتلي و بدأت بالبكاء مجددا و هي تكمل كلامها: لقد نجوت باعجوبة ..
ارثر وهو يصر على اسنانه بغضب: من هم
ميرا وبعد أن بلعت ريقها: مارينا و زوجها ديابل سالفتور..
ضرب المكتب بقوة و بدأ يصرخ بغضب: كيف تجرأ على ذلك
ميرا: أرادت الزعامة استغلت غيابك و خططت مع زوجها لمنع رو من استلامها و عندما تدخلت لحل هذه المشكلة أرادت قتلي و فوق هذا سربوا وثيقة مزيفة تثبت ان الزعامة من حقها هه هل تصدق هذا
ابتلع ارثر ريقه بصعوبة و جلس على كرسيه مجددا ليضع فوق يده المكتب بتوتر مما جعل ميرا تسأله مجددا: انها مزيفة صحيح؟ ارثر اخبريني انها مزيفة
ارثر: لا انها ليست مزيفة الزعامة من حقها
ضحكت ميرا بقهر لترجع خصلات شعرها إلى الخلف بيد ترتعش قائلة: هل تسخر مني؟! هاه كيف تسلمها لها بكل سهولة لقد تبرأت منك و تركتك كل هذه السنين و الآن تقول لي انك جعلتها وريثتك الشرعية في الزعامة؟!
ارثر بصراخ: لان الزعامة ليست ملكي و انا لم أكن الوقع على تلك الوثيقة لم أوقع وحدي كانت تنظر له بصدمة و جمود مما جعله يتنهد و يخفف من نبرة صوته: منذ سنين مات جد مارينا فيجو والد زوجتي السابقة كرستين فأصبحت الزعيمة و كل تلك السنين كانت هي الزعيمة لكن في الخفاء ثم قررت الانسحاب و ترك منصبها لي لكن بشرط أن تكون مارينا هي الوريثة بعدها فقمت بتوقيع على تلك الوثيقة معها ثم اكتشفت علاقتي بك فقررت الطلاق و عدم التخلي عن منصبها و تسليمه لريفا والد زيوس فاضطررت لقتلها و هكذا أصبحت الزعيم و لهذا ريفا كان يحاربني كل هذه السنين  و رغم ذلك لم يلغي اشتراكنا لانه اخر عقد قام به مع كريستين و لا يريد التخلي عنه و الآن أصبح ابنه يحل محله
تنهدت بسخرية لتجلس على الاريكة المجاورة لمكتبه ليسود الصمت لدقائق تحاول أن تستوعب كلامه لتقول بنبرة هادئة: هل حرمت فتاة صغيرة من امها من اجل مصالحك؟!... هل قتلت زوجتك من اجل السلطة و المال؟! لتضحك و تقول بخيبة امل واضحة من نبرتها : هل زوجي و الرجل الذي احبه منعدم الرجولة؟؟
جلس قرفصاء أمامها قائلا: كل مافعلته كان من اجلك من اجل مستقبل ابنتنا.. لا تتركيني ارجوك انا لا استطيع تحمل خسارتك ارجوك انا على استعداد بالقيام بأي شئ تردينه فقط لا تتركيني كان يتوسل لها بينما كانت تنظر له بنظرات باردة ثم ابتسمت له بخفة و مررت يدها على شعره الأبيض ليغمض عينيه براحة من لمساتها ثم مررت يده على فكه الملتحي قائلة له بنبرة هادئة و بابتسامة خفيفة: تخلص من الأعداء و اجلس على عرشك مجددا هذا كان كافي لينهض مجددا و ينادي على حراسه لقد حان وقت الحرب
دخلت مارينا الكافتيريا لتطلب كوب قهوة اظنه انه الكوب 6  لهذا اليوم مع انها لا تحب شربها كثيرا لكنها مضطرة للبقاء صاحية لإنجاز أعمالها فلقد خرجت من عملية  جراحية مهمة قبل القليل و الوقت قد تأخر كثيرا على موعد رحيلها لكنها قررت البقاء لمناوبة ليلية وضعت يدها في جيب مأزرها الأبيض و تحمل بيدها الاخرى كوب قهوتها تقدم منها احد الأطباء
اركاس: سيدة مارينا أرى انك عدت اخيرا للعمل
مارينا: اجل لقد أنتهت فترة الراحة
اركاس: جيد جدا و انا كنت أبحث عن فرصة لتحدث معك حول حالة احد المرضى كانت تمشي معه في المرر و هي تستمع لتفسيره
مارينا: لنذهب لمكتبي و سأقوم بتفقد نتائج هذه التحاليل  ثم لنرى أن كان الحالته تحتاج إلى عملية جراحية مستعجلة او أن العلاج يكفي ثم ضغطت على رقم الطابق الذي يقع فيه مكتبها لينغلق باب المصعد
فتح السائق باب السيارة لينزل ديابل و هو يحمل أكياس من الطعام ليدخل المتشفى و هو يمشي بهيبته اللافتة للانظار
فتح باب مكتبها ليجد ذلك الطبيب يقف بقربها ليوقع على احد الأوراق و يبد أن قربه منها لم يعجبه كثيرا لكنه لم يبدى اية ردة فعل وضع الأكياس فوق الطاولة أمام الاريكة التي جلس عليها و أرخي ظهره للخلف ينظر إلى تلك التي كلنت تنظر له باستغراب
مارينا: امم اركاس اظن ان العلاج سيكفي كما اتفقنا و هي هذه ملفاتك
اركاس و هو يضع القلم فوق المكتب : حسنا اذا أراك في الارجاء كان سيلقي التحية على ديابل لكنه تراجع عندما رمقه ديابل بنظرات محذرة نهضت مارينا لتقف أمامه بعد مغادرة اركاس المكتب
مارينا: زوجي يا لها من مفاجأة
ديابل : اتمني لم تزعجك زيارتي زوجتي
مارينا و هي تفتح الأكياس: لا... لكن استغربت قليلا فأنت لا تزورني عادة اووه و أحضرت لي طعام أيضا ايها gentlemen
ديابل: بالطبع فدوري هو العناية بزوجتي
جلست مارينا بقربه بحماس و اخذت شكوتها و بدأت بتناول السلطة بتلذذ: اكثر شئ كنت بحاجته الآن
ديابل: هنالك المزيد افتحي باقي الأكياس أحضرت لك هدية
   Pastaaa:
صرخت مارينا بحماس لتقبل خد ديابل بعفوية قائلة: انت الأفضل زوجي
ابتسم ديابل بخفة على عفوتها
ديابل: اذا من يكون السيد الذي كان هنا قبل قليل زوجتي
مارينا: امم انه زميلي في العمل لما السؤال
ديابل: كنت فقط اتسائل.. هل يحتاج الأطباء ايديهم عادة!؟ لانه تأتيني افكار لقطع يديه كانت قريبة لحد اللعنة منك
نظرت له بحيرة و هي تسأل نفسها هل ستموتين من مجرد انه صارح بغيرته ؟! اذا لما لا تتنفسين و اللعنة شربت قليل من الماء لتجيبه بنبرة هادئة عكس داخلها: همم في الواقع اجل أعني انه طبيب في النهاية كما أن الإنسان يحتاج ليديه في النهاية
ديابل: امم جيد اذا اخبريه أن ينتبه لنفسه و أن يبتعد عن ما هو ملكي و اذا اردت يمكنني اخباره بطريقتي
مارينا بعد أن وضعت شوكتها جانبا: ااا لا داعي لذلك سأخبره بطريقة لائقة لا تقلق امم ما رأيك أن نغادر لقد تأخرت كثيرا
اومأ لها ديابل لينهضا معا و يغادرا المكتب ثم فتح لها باب السيارة لينطلق بعدها معا إلى القصر
اوقف السائق السيارة امام القصر لتحمل ليا حقيبتها كادت أن تنزل لك يد الكس التي تموضعت فوق فخذها الكس: ليا هل انت غاضبة مني؟
ليا : لست كذلك
الكس: اذا ما الذي يفسر تصرفك قبل قليل
ليا: حقا الكس هل تريد مني أن أخبرك انا بذلك ألم تفهم بعد ؟! اتعرف لا داعي لافسر لك شئ تصبح على خير و اغلقت الباب السيارة بقوة  و دخلت القصر ليضحك الكس بخفة امر السائق بأن ينطلق ليضع يده على خده و هو يبتسم و يتبع بنظره الطريق ليسحب هاتفه و يتصل على مديرة اعماله
اورا: نعم الكس
الكس: اورا اريد منك أن تنفذي طلب لي
اورا: مطالبك أوامر
الكس: حسنا اريدك ان تتصلي ب... و تخبريه... هل فهمت
اورا: ماذا ؟!! اخ اخ لكسي اخ حسنا رح اقنعه بطريقة ما
الكس: شكرا حبيبتي و أغلق الاتصال ليعيد نظره إلى النافذة مجددا
رفعت كاثرين رأسها بتعب لتجد نفسها مستلقية على سرير مارت الذي كان يجلس على بعد منها على كرسي خشبي  يراقبها رفعت جسمها تحاول أن تتذكر ما الذي حدث لها و فور استعادة ذكرتها لتنهض بسرعة صارخة في وجهه: ايها اللعين كانت  ستهرب لكن مارت مسكها بقوة و اعادها إلى السرير

in the devil's hell( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن