2

9.1K 477 70
                                    



نَهضتُ عن الأرضِية بِخوف ، وَ ذهبتُ لهُ أُنفذُ مَا يُريدهُ وَ أجلسُ عَلىٰ فَخذِه لِتُحيطُني رَائحتهُ القَوية ، تَنفستُ أُحاوِلُ تَهدئة ذَاتي وَكفهُ أحاطت خَصري
يَسحبُني لِلوَراء حيثُ تَمضوع رَأسي عَلىٰ صَدرهِ الصُلب .

" أتَخافُني بَينما يَعلمُ الجَميع بِأنكَ مُدللي كِيم جُونغكُوك ؟ "

يَنطقُ لي مُرخيًا صَوتهُ مَعي بَينما يَحشرُ راسهِ مَا بين عُنقي وَكتفي ، نَسبني لهُ وَودتُ البُكاء ..

أنَا لم أعُد مَلكًا لِنفسي ،
مَا إن دَخلتُ هَذا القَصر خَلعتُ حُريتي وَمُلكية نَفسي وَوضعتُها فِي يَدهِ .

دَخلتُ قَصرهُ رُغمًا عني أتخَلىٰ عَن رَفضي لِمَا لا أُريدهُ ، إستَبدلتُ الرَفض بِالطَاعة ، وَإستَبدلتُ القُوة بِالخَوف ، وَهُو إستَبدل قَسوتهُ بِبعض الحَنان ، وَتسلطهُ بِهدوء ، يَختلفُ قَليلّة حِين نَكون لِوحدنا .

حَيثُ نَكون نَحنُ فَقط ، كَالذِئب وَفَريستهِ
كَمالكُ وَمُلكية .

" إهَدء ، تَوقف عن أرتِجافكَ "

" حَـ.. حَاضر "
نَطقتُ بِتلعثُم ، الشَيء الوَحيد الذي أتمكنُ مَن قَولهِ .

فَهو لَا يُخيرُكَ بين كَلمة نَعم وَ لا
لَا يُعطيكَ الأحقِية بِاختِيار مَا تُريدهُ ، بَل يُريدُ سماع مَا يُريدهُ فَقط ، أو سَيحدثُ مَا لا يُريدهُ أحد مُطلقًا .

قُل نَعم ، قُل حَاضر ، سِواهُما سَتُدمر ذَاتك بِيدك فَهو لَا يَرحم أبدًا ، لَيس شَخصًا يُمكنكَ التَنبؤ بِتصرُفاتهِ ، أو بِأقوَالهِ .

فَها هُو يَمسحُ عَلىٰ شَعري بَعد أن كَان يَسحبهُ بِقوة مُسبقًا ،
هَا هُو لَا يَرضىٰ بِنومي سِوىٰ بِجانبهِ عَلىٰ السَرير ، بَعد أن كَان يجعلني أنَامُ عَلىٰ الأرض البَاردة .

" مَا هَذه العَلامات عَلىٰ يَديكَ ؟ ، مَن قَام بِأذية مُلكيتي ؟! "


-

يُتبع...

「 هَوس | VK 」✔Where stories live. Discover now