خليلة هوس احضان السياسي كاملة (النسخة الاجنبية )

الحلقة 41

خليلة هوس احضان السياسي 💞🔥
الحلقة 41

مسكت سيلار راسها و بدات في استعادة وعييها ، تفقدت نفسها لتجد انها نائمة فوق سرير ، حاولت تذكر ماالذي حدث ، كيف تحول اسعد يوم في حياتها الى الاسوء ؟ و كيف وصلت هنا ؟هل ما حدث حقيقة او مجرد خيال ؟هل تزوجت حبييها ساهر ام انه اكتشف الحقيقة كاملة ، تفاجئت اكثر عندما وجدت نفسها في سرير البيت الملحق .
اخفت جميع تسائلاتها و ارتسمت على وجهها ملامح الذعر، الخوف و الحزن عندما رات ساهر يقف يقابلها بظهره و يطل على النافدة ، ادركت ان ما حدث لم يكل خيال او حلم بل ان ساهر اكتشف الحقيقة و الا حتما حبيبها سيكون بجانبها ياخده في حضنها .
نهضت ترتجف و تقدمت خلفه ، استطاعت ان تكتشف ان الساعات مرت بسرعة من خلال ظلام الليل الذي يظهر على النافذة .
استطاع رؤيتها خلفه من خلال الزجاج ، نظر لها بحقد بعيناه الحمراء و ظل صامت .
تشجعت اخيرا و كسرت الصمت مترددة بعد ان اخدت نفس عميق و دمعت عينيها  .
سيلار :ساهر قل شيء ، ارجوك القي علي اللوم ، اغضب كسر لكن لا تسكت ، سكوتك هذا يقتلني .
التفت لها بغضب و شدها من خصرها بقوة ضاغطا على فكها ، صارخا باعلى صوت :و ماذا عن قتلك لي و انا على قيد الحياة تحدثيييييييييي ماذا عن قتلك لي بابشع طريقة .
سيلار ببكاء :ساهر اقسم انني كنت ساخبرك الحقيقة لكنك منعتني اكثر من مرة .
ساهر بصراخ :كذببببببببببببببببببببببب.
دفعها بقوة شديدة حتى وقعت على الارض و ضرب راسها على حافة السرير .
نسي للحظة الغدر و الخلاف و ركض عندها مثل المجنون جالسا على الارض يتفحص جبينها بلهفة .
ساهر :اريني جبينك .
لاحظ ان جبينها ينزف ، نهض و احضر علبة الاسعافات الاولية ينظف الجرح دون النظر الى عينيها خوفا من الضعف و الانكسار .
كانت تراقبه بحب تبكي و مبتسمة في نفس الوقت رغم كل ما حدث الى ان حبيبها مزال يهتم لامرها .
رمى القطن و نهض لكنها مسكت يده مانعة اياه من الذهاب .
سحب يده بسرعة شديدة و صرخ محذرا اياها :لا تحاولي ان تلمسينيييي مجددا .
كان سيذهب لكنه شعر بها خلفه تحضن ظهرها و تبكي .
سيلار  ببكاء :الهذه الدرجة اصبحت تقرف مني ، اعترف انني ارسلت لاداء هذه المهمة لكنني لم انفذها .اتعلم لماذا ؟ لانني اعشقك بجنون .
اغمض عينيه خوف من يضعف نزع يديها التي كانت تحضنه و دخل في نوبة غضب كسر كل شيء امامه حتى ارعبها .
ساهر بصراخ :كذبببببببب ، هل تعرفين ما هو العشق ؟ العشق هو الاخلاص الحب التضحية الامان و الثقة .ماذاااا تعرفين عن هذا ؟
شدها من ذراعيها بقوة :في ماذا اذيتك ها تحدثي ؟ في ماذااااا    اذيتك انااااا لم اكن اعرفك حتى كيف استطعتي قبول هذه المهمة الرخيسة الم تفكري كيف سيرى الشعب وزيرهم النزيه و المخلص ؟ و الاهم من هذا الم تفكري كيف سيرى اطفالي والدهم ؟
لماذا اسالك حقا انا مجنون ؟ الحقراء امثالك لا يعرفون معنى العائلة ، يقضون ليالي بين احضان الاف الرجال هدفهم المال فقط .لا تهمهم العائلة .
شعرت سيلار بصدمة من كلامه القاسي و نزلت دموعها كالشلال اكثر .
سيلار :لن الومك ، أغلب الناس ولدو وسط عائلة و جو اسري دافىء ، لكن اليتامى امثالي  تقسو عليهم الحياة ليس لديهم سند او مصدر حماية ، يستقوى صاحب النفوذ الظالم على ضعفهم و قلت حيلتهم و يقرر قدرهم مستقبلهم و نصيبهم ،هناك من ولدو يتامى و هناك من تيتمو مثلي و هناك من تيتمو و اهلهم احياء بمجرد ان تخلو عننا وجدنا نفسنا داخل ذلك المستنقع القذر .
رمى عليها ساهر صورها التي احضرها سعد :كل شيء كذببببب حبك القذر و السام  ، في ماذا تختلفين عن ماسة اخبريني ؟ فتحت لكي قلبي مشاعري حياتي و قصري التجئت لحضنك منحتك هوية و جعلت علاقتي بك رسمية منحتك مكانة كرامة احترام لكن فعلتييييي العكس تماما و انزعتي مني كل شيء في ماذا قصرت اخبرينيييييي ما الذي كان ناقص في حبي  ، انتي مجرد كاذبة وضيعة  لو ان نيتك حسنة لما فعلتي هذا ، لو انكي احببتني فعلا كنتي التجئتي لي لحاربت العالم و اخرجت من ذلك المكان و منحتك حياتا جديدة ، لكن كل شيء كذب ووهم حبي كان من طرف واحد بالنسبة لك كانت مهمة  انتهت و قبضتي ثمنها .
مسحت دموعها بياس و نظرت له :معك حق ثمنها كان موت صديقتي و عذاب الضعفاء امثالي ،ثمنها كان اخت محرومة من اختها نزف قلبها الدم لتلتقي بها و عاشقة خشت خسارة معشوقها ، الثمن كان قاسي جدا .
اول ليلة بيننا لم اخبرك الحقيقة كاملة ربما الكلام سهل لكن اخراجه صعب جدا ليس بيدي حيلة من جهة حبي لك من جهة اختي و من جهة تهديدات سعد و زعيمه .
منذ سنوات بعد ان استمتع ماجد بتعذيبي و سلب طفولتي مني تعايشت مع الامر ، بينما  كنت اراقب اقراني من النافذة يلعبون كنت انا اتعرض لابشع كابوس كل يوم دون رحمة ، ذات يوم سمعت ان والدتي ستزوج اختي ساران ايضا ، هنا حاولت الهرب حتى انقذ اختي على حساب نفسي لم افكر بالعواقب  كل ما فكرت به هو ان لا ادع اختي تعيش ما عشته .
هربت من قصر ماجد و استعطت الوصول و اخدها لنهرب لكن نفوذ ماجد كانت اقوى من حيلة سني .
اعادني للقصر و تلقيت العذاب اضعاف امام نظر اختي ،  لم يتوقف عن سفالته و حاول التدني لها مرارا لكنني كل مرة كنت اقف كذرع حماية لها .
فكرت بيني و بين نفسي ماذا اذا لم استطع حمايتها يوما ؟ ماذا اذا تدنى لها و حدث معها الذي حدث معي .
في يوم استغليت غيابه و انشغاله  و قررت ان اهرب رفقة اختي ، لن انسى تلك الليلة التي غيرت حياتي ، كان ماجد مثل الكابوس اقوى مني مثل كل مرة ، لكن هذه المرة كان عقاب لم اتوقعه ،لم يعيدني الى القصر و الجحيم ، اتى رفقة مجموعة من الرجال صافح الرجال و اخد حقيبتين ذهب و لم ينظر لي حتى ركضت حتى اهرب رفقت اختي لكن عدد الرجال كان كبير ، اخدو اختي بالقوة الى سيارة و انا الى سيارة اخرى وقتها ادركت انه قبض ثمني انا و اختي فرقنا و حرق قلبي عليها منذ ذلك الوقت لم اراها ، اخدت الى ابشع مكان تهان فيه كرامة المراة و هو red star السفلية لحد الان لم يكتشف احد هذا المستنقع كلما  اقتربت العدالة  من كشفه تلاعب المسؤولين و دفعو رشاوي و اخفو الادلة .عشت هناك و روحي تستنزف كل مرة كرامتي تهان مثل غيري اجبر على الرقص و فعل اشياء افضع على امل اننس ساجد اختي ساران ذات يوم ، كل ليلة انتهكت فيها كرامتي و انوثتي كنت اسرح بذهني الى مكان جميل جدا نقي فيه انا و ساران نلعب و نمرح بعيد عن كل هذه القساوة .كان الخيال الوحيد الذي اهرب به من الواقع ، عشت بهذه الطريقة على امل ايجاد اختي .