٣-أَنتِ تشرُدين كَثيراً!

43.7K 2.6K 1.7K
                                    

"تُشْبِهِين شيئاً بي، لم أعرفه بعد، لكنّه عرفَك حين رأيتك!"

-مقتبس
.
.

.
.
-لدعمي أضيئوا النجمة، و إتركوا تعاليقكم و توقعاتكم، لا تنسوا
ــــــــــــــ


"ستكونين المصممة الرابعة في شركتنا"

-هاا!

فغَرَ فاهِي، و أذني لا تُصدق ما تفوهَ به الذي يجلُس فوق الكرسي يناظرني رافعا حاجبيه معا و الابتسامة تشقُ وجهه.

-هلْ معك الآن دفتر تصميماتك؟

لم يعطني فرصة لأستوعب الأمر ليرمي بسؤال آخر علي،

كيف سأجيبه و أنا قد غرقت في صدمتي؟

حاولتُ إستجماع ذاتي، مَسحتُ فوق وجهي بكفِ يدي و أخذتُ نفسا عميقا.

-هُناك لوحي الإكتروني، إنه في مكتبي

أجبتُ أحاول صنع جملة مفيدة بدون تمتمةٍ أو تلبكٍ و قد نجحت في ذلك.

-جيد

تمتمَ لنفسه و قد إستطعتُ سماعه، ثم حملَ الهاتف الأرضي يضعه فوق أذنه، بم سيتصل؟

-مين آه، إذهبي لمكتب الآنسة إيلين و أحضري منه لوحها الإلكتروني

كنتُ أراقبه و هو يتحدث عبر الهاتف للسكرتيرة ربما،

و لكن ذهني لم يكن معي، فدقات قلبي المتسارعة أسمعها في أذني، و كل تفكيري يدور حول كلامه سابقا،
مصممة!! وقعُ تلكَ الكلمة على أذني جعَل من بطني تؤلمني بغير سببٍ محددْ.

فاجئني عندما إستدار برأسه نحوي بعدما كان ينظرُ للزجاج خلف المكتب،
هَربتُ بعدستيّ من إتصال أعيننا و قواطعي تعنف شفتي السفلى.

-أين يتواجدُ لوحك؟

سألني يفرقعُ إبهامه و الوسطى معا قصدَ جذب إنتباهي،
نظرتُ لهُ أو بالأحرى الحائط خلفه لثواني قبل أن أجيبه أتصنعُ الهدوء

-فوق المكتب قربَ الحاسوب

أنهى المحادثة مع السكرتيرة بعدما أخبرها أين قد تجد اللوح، ثم أغلق الهاتف،

Winter Moonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن