٣١-هل الحب يكفي؟

24.4K 1.6K 728
                                    

لدعمي أضيئوا النجمة، و إتركوا تعاليقكم و توقعاتكم، لا تنسوا

ــــــــــــــــــــــــــــ

تصلّب جثماني و إصبعي الذي كان على زر التحرك فورَ وصولي للحديقة الخلفية بعيدا عن مكان وقوف جونغكوك و فاليريو، صراخهم و كل ما تم البوح به بينهما قد وجد طريقه نحوي و كان كالسهام إخترقت خلاياي وصولا لقلبي تجعله ينزفُ بغزارة،

بقلبٍ محروق و مشاعر مضطربة سمعتُ كل شيء، و يا ليتني ظللتُ جاهلة، لأن الأفكار التي تدورُ في خلدي الآن نهايتها كلها لن تكون سعيدة،

لم أستطع سماع أكثر من ذلك فحركتُ الكرسي بعيدا عن المكان قبل أن يلمحني أحدٌ منهما، آخر ما إلتقطتهُ أذناي تشكيك فاليريو في مشاعر جونغكوك نحوي بكل وقاحة،

ذلك لم يؤثر في و لم يحرك داخلي شعرة، لأنهُ لم يعد هناك ما يُدمر من الأصل، كل الحروب حدثت عند سماعي لحقيقة العلاج الذي لم يكمله جونغكوك، و حقيقة أنهُ لم يعد لإيطاليا من أجل إكماله بسببي،

أنا أثقُ في مشاعرهِ ناحيتي، و أعي أن ما يكنهُ لي  أعمق من أن أصفه بالشفقة، أخجلُ أن أشككَ فيه حتى، لكنني لا أثق أن حبي له يساعده، هو نقمة و لن يكونَ نِعمة، و ما ذكره طبيبه عن حالته لن أنساه أو أتصرفَ كما لو أنني لم أسمعه، حتى لو قالَ أنه بخير، طبيبه لن يعاند إن لم يكن يرى خطورة الأمر،

سأتصرفُ بإعتيادية حتى أفكرَ جيدا في ما يجبُ علي الإقدام عليه، لن أخذَ قرار بمساعدة مشاعري، سأستعين بالمنطق، و ما يصبُ في مصلحة من أحب، لن أكونَ أنانية في إختياري، و لن أعيش مع خوفي حول حالته، و بفكرة أنه إذا إنتكس أنا سبب ذلك، لن أسامح نفسي أبدا لو حدثَ له شيء،

عدتُ حيثُ تركتُ تايهيونغ و سونمول فوجدتهما ينتظراني بالفعل، قبل أن أتوجه لهما غصبتُ إبتسامة على الإرتسام فوقَ ملامحي كي لا يشكا في شيء، ثم حركتُ الكرسي أصارعُ كي لا أنهار، لماذا الحياة مُصرة على أن تجعلني أعيشُ إختبارات قاسية!!

فورَ توقفي أمامهما إنهالا علي بالأسئلة عن إذا ما وجدتُ جونغكوك، لكنني نفيتُ بكل هدوء ليس كما لو أن النار مشتعلة بين ثنايا أضلعي،

-لم أجده، ربما هو في مكانٍ ما يتبادل أطراف الحديث مع صديقه ذاك

إرتحتُ حين إنطلت عليهما حيلتي و لم يسألاني عن شيءٍ آخر، لكن يجبُ علي التأكد أن لا يعرف جونغكوك أنني أصبحتُ مُلمة بموضوع عدم إكماله للعلاج، لذلك نّبهتُ تايهيونغ بكل جدية،

Winter Moonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن