١٨-الشخص الذي أحب.

35.3K 2.1K 1K
                                    

لدعمي أضيئوا النجمة، و إتركوا تعاليقكم و توقعاتكم، لا تنسوا

ــــــــــــــــــــــــــــ

بجدية لم أعد أفهم نفسي، و لا مشاعري، و لا ما أريدُ، أفكاري متناقضة، و أفعالي لا تقلُ عنها، دائما مترددة بشأن كل خطوة أخطوها للأمام، الخوف يكتسحُ كل خليةٍ مني ، يمنعني من النظر للأمور من عدة زوايا لإتخاذ قرار صحيح،

طوالَ هذا سنين أحكمتُ الإغلاق على قلبي خوفا من التحطم إن حدثَ و وقعتُ في الحب، فأنا جبانة بما يتعلقُ بهذا الأمر، سموها ما تريدون، أزمة ثقة، آثار صدمة، أو حتى ضعفا، ذلك لم يكن يهمني لأنني ظننتُ أنه الخيار الصحيح لسنوات ليست بقليلة على الإطلاق،

و لكن الآن و أنا أجلسُ في السيارة على المقعد المجاور للسائق أنظرُ لأصابعي التي تعتصرُ بعضها في حضني ، و جونغكوك حذوي يسندُ جبينه على المقود منذُ دقائق، بدأتُ أظن أنه لم يكن خيارا على الإطلاق، كان أسوء شيء قد إقترفته بحق نفسي،

كنتُ قرأتُ إقتباسا يقول: "كل الذين أحكموا إغلاق أبواب قلوبهم خشية الوقوع في الحب هم
لا يدركون أن السارق الحقيقي لا يأتي عبر الأبواب".

أتذكرُ وقتها أنني إستهزأتُ بصاحب المقولة ظناً مني أنه أحمق كبير لا يجيدُ التحكم في مشاعره لهذا قالَ هذا لينكرَ حقيقة أنهُ مجرد شخص ضعيف أمام الحب، و ليسَ ندا له، و مع جلوسي هنا بقلبٍ مرتجف و مشاعر لا أصدقُ أنني سمحتُ بالتفكير فيها حتى تيقنتُ أنني الحمقاء لا صاحب القولة،

فجونغكوك لم يتسلل من الباب، كان كالسارق سكنَ بين ثنايا قلبي بدون علمي، و تلك القبلة لم تكن سوى ما كشفهُ لي في وقتٍ كان هو قد إستقر بشكلٍ أعمق من ما كنتُ أتخيل، كالغبية بقيتُ أتجاهل مشاعري، بل و كنتُ أمثل على نفسي حتى، و أوهمتني أنني المتحكمة في حياتي و لن أقع في حبه أبدا، ظننتُ أنني أعرفُ ما أفعل،

لم أكن أعرفُ ماذا أفعل للحقيقة، كنتُ أمثلُ على نفسي كذلك، أظ...أظنن... أخذتُ نفسا عميقا أحاولُ منع نفسي من الانجراف في تلك الفكرة التي كنتُ أحاولُ نكرانها منذُ دخولي لهذه السيارة بعدَ تلك القبلة، و لكن كان لقلبي الذي أثرَ على عقلي كذلك رأيٌ آخر فسمحَ لي بقولها، داخلَ عقلي فقط،

أظنني وقعتُ في حب جونغكوك.

و على تلك الفكرة أغلقت جفناي بقوة و قد غلفتُ وجهي بكفتاي أمنعُ نفسي من الصراخ،

Winter Moonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن