١٧-سأسرقكِ فحسب.

33.9K 2.2K 1.2K
                                    

لدعمي أضيئوا النجمة، و إتركوا تعاليقكم و توقعاتكم، لا تنسوا

ــــــــــــــــــــــــــــ

الأشخاص العاديون يستيقظون صباحا و أول ما يفعلونه غسل وجوههم، قضاء حاجتهم، شرب كوب قهوة، ثم المباشرة ببدأ اليوم و إتمام المهام،

و لكن و اليوم تحديدا، كنتُ أول ما قمتُ به عندَ إستيقاظي عندَ السادسة صباحا،هو الإطلاع على هاتفي لأرى إن كانَ هناك إتصال من جونغكوك، نعم و كما سمعتُم لم أخطأ بذكر إسمه أنا فعلا أنتظرُ رؤية إسمه على شاشة هاتفي بحماسٍ لم أعهده مني من قبل،

لقد مرّ شهرٌ بالفعل منذ أن وعدني بتلك المغامرة التي ما إن تخيلتُ نفسي أقفز من إرتفاع شاهق و الحبل الملتف حولي هو ما يحميني من خطر الوقوع، أصبحت الدماء داخلَ عروقي تغلي لتلك الفكرة فحسب و شعور الأدرينالين داخلي يبعثُ لي طاقة إشتقتُ لها و لم أشعر بها منذ سنين ولّت،

كانَ حماسي لهذا اليوم يطغى على كل فكرة داخلَ رأسي تجعلني أتراجعُ للخلف كعادتي المتناقضة، شهرٌ كامل كانت علاقتي مع جونغكوك و لأول مرة لا تخيفني، لا أعرفُ متى حدث بهذا بالضبط، و لكن شعور التردد داخلي و الجزعَ من المستقبل تبخر،

كنتُ أدمرُ حاضري بالخوف من المستقبل و التألم من الماضي، لم أعش يوما اللحظة بحذافيرها، كنتُ أتجاوزها و أنا خائفة من الخطوة التالية، و هكذا كانت لحظات حياتي كلها خوفٌ من التقدم للأمام،

كنتُ أجلسُ مع ذاتي لساعات أحدثها و كأنها شخصٌ آخر، أتقبل مخاوفها، و أساعدها لمواجهتها، كنتُ خائفة من تطور الأشياء بيني و بينَ جونغكوك، واجهتُ ذلك و ها نحن ذا بعدَ شهر لازلنا أصدقاء،

تصرفتُ بعقلانية مع مشاعري و إضطراباتي كفتاة راشدة و قد نجحت، أنا فقط أعيشُ اللحظة الآن و متحمسة لذلك الإتصال الذي سيخبرني بأنه سيمرُ علي للذهاب حيثُ حلمي سيتحقق،

بعدَ تأكدي من أن لا إتصال قد وصلني إستقمتُ بجذعي أرجع شعري الذي طالَ كثيرا لدرجة أنه أصبحَ يصل لنهاية ظهري خلفا، ثم قربتُ الكرسي مني لأعتليه بسهولة تامة، الإعتياد جعلني لا أحتاج لأحد حقا، كنتُ أخدم نفسي بنفسي سوى من الأمور التي تحتاجُ لقدمين،

أنزلتُ بصري لفخذي الأيسر العاري بسبب السروال القصير الذي أرتديه، فتدمرتُ داخليا لتلك الكدمة الكبيرة و الواضحة على جانبه الخارجي، لا أعرفُ متى أصبتُ بها حتى، هي هناك تعكرُ صفوَ جلدي تذكرني أنني لا أشعر بها تستفزني حقا، لذلك وكزتُها بقوة بسبابتي و كأنني أنتقمُ منها، لم أشعر بشيء ذاتا،

Winter MoonWhere stories live. Discover now